No Image
الاقتصادية

منتدى «آفاق التسويق للتمور» يبحث تعزيز تقنيات الإنتاج وتطوير فن الترويج

18 يناير 2023
افتتاح المجمع الصناعي للتمور بنزوى في الربع الأول من 2023
18 يناير 2023

سلطنة عمان بالمرتبة الثانية خليجيا في إنتاج التمور -

استعرض المنتدى الدولي للخبرات في مجال آفاق تطوير وفن التسويق والترويج للتمور اليوم مساهمة التمور في الأمن الغذائي، ودورها في تحسين الصحة العامة، وتعزيز تقنيات الإنتاج، وعرض التجارب الرائدة في مجال الاستثمار بالصناعات التحويلية للتمور. جاءت الفعالية برعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بحضور أصحاب المعالي والسعادة والمختصين.

وقال معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه : إن هناك اهتماما كبيرا بعدة مجالات منها التصنيع والتسويق كما أن هناك بعض التحديات لدخول بعض هذه المنتجات للأسواق العالمية، وبعض الدول قطعت شوطا كبيرا في هذا الجانب وسلطنة عُمان حريصة كل الحرص على أن تكون مع دول أخرى لدعم المجلس الدولي للتمور للتوسع في الإنتاج وكذلك موضوع الزراعة النسيجية وأهميتها ونتمنى خلال هذا الحدث العالمي أن نعزز مكانة النخلة على مستوى العالم وتثقيف المستهلكين والمنتجين بأهمية استهلاك التمور وفوائدها الصحية والاقتصادية.

وحول مساهمة قطاع التمور في الإنتاج الزراعي قال معاليه: حاليا في سلطنة عُمان وصلنا إلى مستوى أكثر من 9 ملايين نخلة بأصنافها المختلفة وهو المحصول الأول من حيث الإنتاج، ونحن حريصون مع شركائنا في القطاع الخاص وعلى رأسهم شركة تنمية نخيل عُمان لتعزيز وصول المنتجات العمانية للأسواق العالمية، كما أنه وبدون شك فإن المنتجات الغذائية كلما وجدت منافذ تسويقية جيدة سواءً داخل سلطنة عُمان أو خارجها سيعزز ويزيد من الإنتاج في هذا المجال.

إنتاج التمور

كما ألقى سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة كلمة قال فيها: إن هذا المنتدى يأتي عقده إيمانا بأهمية النخلة كونها تشكل إرثًا تاريخيًا ومحصولًا استراتيجيًا واقتصاديًا في المنطقة العربية ودول مجلس التعاون، ويبلغ الإنتاج حوالي (77%) عربيًا و(21%) خليجيا من الإنتاج العالمي للتمور.

وأشار سعادته إلى أن نخيل التمر تعد المحصول الأول في سلطنة عمان من حيث العدد والانتشار، حيث يوجد ما يقارب من (9) ملايين نخلة ويبلغ عدد الأصناف حوالي (325) صنفًا، حيث تقدر المساحة المزروعة في الحيازات بـ(62) ألف فدان وتشكل ما نسبته (22%) من إجمالي المساحات المزروعة.

وتأتي سلطنة عمان في المرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والثامن على الصعيد العالمي من حيث الإنتاج الكلي للتمور.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر ساهمت في رفع إنتاج التمور حيث بلغ (374) ألف طن لعام 2021 بنسبة نمو قدرها (49%) للفترة من 2005 إلى 2021.

وذكر أن أهم مخرجات الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر إكثار وتوزيع حوالي مليون فسيلة نخيل نسيجية لأهم الأصناف الاقتصادية خلال الـ(20) سنة الماضية، وتم في عام 2022 إبرام عقد بين الوزارة وشركة تنمية نخيل عمان لإدارة وتشغيل مركز الزراعة النسيجية بولاية بُهلا، والذي يهدف إلى تنمية وتطوير قطاع النخيل والتمور لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.

التوصيف الخضري والثمري لـ(120) صنفًا وتحديد البصمة الوراثية لـ(61) صنفًا من أصناف النخيل العمانية. وفي مجال التسويق والترويج لقطاع التمور، قال سعادته: قامت الوزارة بتنفيذ 8 مهرجانات محلية متخصصة للتمور العمانية خلال الفترة من 2013 إلى 2022 استهدفت أكثر من (500) مستفيد لمختلف الفئات العاملة في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق التمور، وساهمت في فتح منافذ تسويقية للتمور ومشتقاتها وتوفير فرص عمل للعديد من الشباب العماني.

أما فيما يتعلق بالاستثمار في قطاع التمور، فأشار سعادته إلى أن شركة تنمية نخيل عُمان أنشئت تحت مظلة الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة لتكون الذراع الاستثماري المتخصص في مجال إنتاج وتسويق وتصنيع التمور، ويعتبر المجمع الصناعي للتمور بولاية نزوى المزمع افتتاحه خلال الربع الأول من هذا العام أحد الإنجازات التي ستساهم في تعزيز تسويق التمور العمانية ومشتقاتها على المستويين المحلي والعالمي، حيث يختص المجمع بنقل وتخزين وفرز وتصنيع وتعبئة التمور وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في الصناعات الغذائية، ويستهدف المجمع الوصول إلى طاقة إنتاجية بحوالي (85) ألف طن من التمور ومشتقاتها في عام 2025م.

التصنيع والتسويق

من جهته صرح الدكتور عبدالرحمن الحبيب، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور قائلا: تم اختيار سلطنة عُمان لرعاية وتنظيم هذا المنتدى الدولي وذلك بالشراكة مع المجلس الدولي للتمور لمواجهة التحديات والصعوبات، وكذلك استغلال الفرص في إنتاج وتصنيع وتسويق التمور. وتم اختيار سلطنة عُمان لما لها من تاريخ قديم جدًا في زراعة النخيل وفيها أكثر من 9 ملايين نخلة، كما أن سلطنة عُمان تتميز ببعض التكنولوجيات المتقدمة في تلقيح النخيل وفي زراعة الأنسجة، وسلطنة عُمان تمثل دول مجلس التعاون واليمن.

وأضاف: نتوقع الكثير من التوصيات في عدد من المجالات ومن أبرزها التحدي الأكبر الذي هو التسويق ونتوقع توصيات في مسألة المواصفات المناسبة وشروط بعض الدول وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي التي لديها بعض الاشتراطات المحددة قبل تصدير أي مواد غذائية إليها، حيث إنه من المهم قبل التصدير معرفة شروط هذه الدول للتصدير إليها والاستفادة منها.

وأكد الحبيب أن البحوث التي تجرى في هذا المجال يجب أن تكون بحوثا تطبيقية عملية واقتصادية مثمرة، أما البحوث العلمية البحتة فتكون للجامعات، وأما مراكز البحوث ووزارات الزراعة عموما فينبغي أن تكون بحوثها مباشرة يستفيد منها المزارع أو البائع أو المنتج أو المصدر أو المستهلك.

وأضاف الحبيب: إن صادرات التمور على مستوى العالم فاقت ملياري دولار وهذا الرقم يعتبر ليس كبيرًا لذلك نعتبر هذا المنتدى فرصة وتحديًا لأن إنتاج النخيل هائل جدًا ويوجد أكثر من 200 مليون نخلة في العالم والإنتاج كبير جدًا والتحدي هو كيف نوصل هذا الإنتاج لدول العالم غير المستهلكة للتمور.