الاقتصادية

ماجد الصوافي: وجدنا دعما كبيرا من المجتمع العماني لشراء منتجات «تمرتي»

28 أكتوبر 2022
28 أكتوبر 2022

لاحظ ماجد بن خميس الصوافي وإخوانه حاجة ولاية سناو إلى مصنع تمور لخدمة المجتمع في دلك التمور وتعبئتها، حيث قاموا بتأسيس مصنع للتمور في عام 2016، تبعها بعد ذلك تطوير المصنع ليصبح مشروعًا تجاريًا خاصًا بتعبئة وبيع التمور ومنتجاتها في الأسواق المحلية. واستمر التطوير وشمل افتتاح أول محل للعلامة التجارية «تمرتي»، وصار المحل نافذة لبيع جميع منتجات المصنع وغيرها من المنتجات العمانية مثل العسل والسمن الطازج.

وقال ماجد الصوافي: المشروع عبارة عن شراكة مع أخوتي الثلاثة محمد وأحمد وعبدالله، حيث تعد هذه الشركة الأولى من نوعها في ولاية سناو، وتقدم خدماتها عن طريق مصنع مجهز لمعالجة ودلك التمور وتعبئتها، وعن طريق محل يحتوي على جميع أصناف التمور ومنتجاتها.

معربًا في حديثه عن التحديات التي واجهتهم، كصعوبة تشغيل الآلات والعمل عليها، وعدم معرفتهم بطرق حفظ التمور بعد الدلك، ولكن بعد مشاركتهم في الحلقات التدريبية، وتواصلهم مع المختصين في هذا المجال، تكونت لديهم المعرفة الكافية بالطرق الصحيحة للعمل في مجال التمور، بالإضافة إلى تحديات توفير السيولة المالية، ولكنهم تغلبوا عليها من خلال تكاتفهم في تمويل المشروع مما نتج عنه توسع مشروعهم مع الوقت ليصبح مصنعًا متكاملًا مع مخازن وبرادات لحفظ التمور.

وحول المنتجات، قال أحمد الصوافي: نقوم في مشروع «تمرتي» بدلك وتعبئة وتغليف التمور وصنع منتجاتها المختلفة، منها على سبيل المثال تمر بالطحينية، وتمر بالعسل، وهي تمور منزوعة النوى مع المكسرات والطحينية أو العسل، وحلوى التمر وهي عجينة تمر مطبوخة بالبخار مع إضافة التين وماء الورد والمكسرات وغيرها من مكونات الحلوى العمانية بدون إضافة السكر والنشأ، كذلك من منتجاتنا تمر بالزعفران وماء الورد، وخلطة تمرتي وهي خلطة مكسرات مبشورة تستخدم في التمر. وأضاف: ننتج أنواع مختلفة من الطحينية، مثل طحينية السمسم وطحينية السمسم بالفستق وهي الأكثر شهرة، وطحينية السمسم بالفول السوداني، وغيرها لنرضي كل الزبائن، كما أننا نحمص القهوة العمانية وهو أحد الإضافات المميزة معنا في محل تمرتي لننتج منها قهوة عمانية بإضافات مختلفة، كما يوجد لدينا العسل العماني والسمن الطازج والمسكرات وغيرها من المنتجات.

وأوضح ماجد الصوافي أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قدمت لهم الدعم من خلال توفير الآلات المستخدمة في صناعة المنتجات، بالإضافة إلى تنظيم الحلقات التدريبية، وتنظيم المعارض التي كان لها دور كبير في تطوير المشروع. قائلًا: وجدنا دعمًا من المجتمع من خلال شراء المنتجات العمانية ودعم المنتج العماني.

وحول جائحة كورونا، قال عبدالله الصوافي: بلا شك أثرت الجائحة على الجميع، وكان لها تأثير مباشر على مشروع "تمرتي"، حيث إن الإغلاقات المتكررة، وقلة التجمعات العائلية أسهمت في تقليل المبيعات، وتقليل ساعات العمل، وانعكس أيضًا على زيادة التكاليف التشغيلية للمصنع، ولكن المحافظة على الهدف، والعمل المستمر، وتحدي الصعاب هو ما ساعد المؤسسة على الاستمرار، والمحافظة على وجودها في السوق، والاستمرار في خدمة زبائنها في سلطنة عمان، كما علمتنا الجائحة التعامل مع الأزمات، والبحث عن حلول دائمة لكل العقبات والتحديات التي قد تواجهنا مستقبلًا.

أما بالنسبة للمشاركات، قال محمد الصوافي: إنهم شاركوا في جميع مهرجانات التمور التي تم تنظيمها في سلطنة عمان خلال الفترة الماضية، وغيرها من الفعاليات والمعارض اللي تبرز المنتج العماني، كما سيشاركون في مهرجان التمور العمانية الثامن خلال الفترة من (31 أكتوبر الجاري ولغاية 6 نوفمبر المقبل). مؤكدًا أن هذه المشاركات تتيح الفرصة لرواد الأعمال في التعريف بمنتجاتهم، والتعرف على منتجات الآخرين، وتخلق جوًا من التشجيع والمنافسة في تطوير المنتجات والخدمات.

ويخطط محمد الصوافي وإخوانه لافتتاح أفرع أخرى للمحل في محافظة مسقط، وفي بعض المحافظات الأخرى، وكذلك التوسع في توزيع المنتجات بكميات أكبر. وينصحون رواد الأعمال العمانيين بتحدي العقبات، والاستمرار والمنافسة في المجال الذي يعملون فيه، وضرورة إدخال أفكار جديدة في منتجاتهم من شأنها تتيح لهم التوسع والنجاح.