مؤتمر التنمية البشرية يوصي بسياسات تدريب مرنة وخطط تطوير ذاتي لمواكبة تحولات السوق
اختُتمت بصلالة اليوم أعمال المؤتمر السنوي الحادي عشر للتنمية البشرية، والذي حمل عنوان "تطوير الموارد البشرية من خلال التدريب والتأهيل" مع التركيز على الابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ضمن الجهود الوطنية لتعزيز الكفاءات البشرية وتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، بمشاركة واسعة من أصحاب السعادة والمسؤولين والخبراء والمختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وهدف المؤتمر إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير القوى العاملة، من خلال إعداد الأفراد لمواجهة متطلبات المستقبل، وتبادل المعرفة حول سُبل توظيف الابتكار والذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء المهني وبرامج التأهيل والتدريب.
كما ناقش المؤتمر محاور متعددة ترتبط بتطوير الموارد البشرية من خلال تعزيز برامج التأهيل والتدريب وفق أحدث المنهجيات العالمية.
وأوصى المؤتمر المؤسسات بإنشاء وتطوير سياسات التدريب المستمر بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية والمتطلبات السوقية، لضمان تزويد الموظفين بالمهارات اللازمة والقدرة على التكيّف مع مختلف الظروف، وتحليل الاحتياجات التدريبية، وبناء نظام منهجي لتحليل الاحتياجات التدريبية، يستوعب جمع البيانات من المستويات الاستراتيجية والتشغيلية والفردية، وتحليلها بصورة منهجية لضمان توجيه الموارد التدريبية بشكل فعّال، والعمل على تعزيز التأهيل الاحترافي للموظفين، والعمل المستمر على تأهيل الموظفين في مختلف المستويات والمواقع الوظيفية من خلال البرامج الاحترافية والتخصصية، لتعزيز الإنتاجية.
أما على المستوى الفردي، فأوصى المؤتمر ببناء خطة للتطوير الذاتي، والعمل على وضع خطة للتطوير الذاتي تتضمن أهدافًا واضحة ومحددة وقابلة للتحقيق، مع تحديد المهارات والمؤهلات الواجب العمل على تطويرها أو تحسينها ضمن إطار زمني محدد، مع الأخذ بعين الاعتبار مهارات المستقبل واتجاهات التطور التقني، وتعزيز البُعد المهاري من خلال المؤهلات الاحترافية، والبحث عن برامج التدريب الاحترافي المعتمدة، والسعي للاستفادة منها في تعزيز الميزة التنافسية الفردية وبناء مسار مهني متين، واستثمار حلقات العمل والمشاريع والمهام التطوعية، والسعي للمشاركة في حلقات العمل، والانخراط في المشاريع والأعمال التطوعية في داخل المؤسسة وخارجها، بما يُسهم في اكتساب وتعزيز المهارات العملية، ويساعد في بناء رصيد من الخبرات والقدرات القيّمة.
