فعاليات مصاحبة تحيي أجواء الملتقى الخليجي للتنقل الأخضر خلال موسم الخريف

انطلقت مساء أمس في الواجهة العصرية بصلالة، الفعاليات المصاحبة للملتقى الخليجي للتنقل الأخضر 2025، الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، برعاية المهندس سعيد بن محمد بن سالم تبوك المدير العام للمديرية العامة للطرق والنقل البري بمحافظة ظفار، وذلك بشعار: "خطوة خضراء لمستقبل مستدام"، وتهدف الفعاليات المصاحبة، والتي تستمر على مدى يومين، إلى نشر الوعي البيئي، واستعراض أحدث الابتكارات في مجال النقل المستدام، وخلق بيئة تفاعلية تتيح للجمهور الانخراط في تجارب عملية ملهمة.

فعاليات متنوعة لتعزيز ثقافة التنقل المستدام

وشملت الفعاليات عددًا من الأنشطة المجتمعية، أبرزها "يوم المشي الأخضر"، الذي انطلقت فيه مسيرة جماعية وسط أجواء حماسية، تخللتها محطات توعوية سلّطت الضوء على فوائد المشي الصحية والبيئية، ودوره في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التوازن البيئي، في دعوة مفتوحة لتشجيع المجتمع على تبنّي سلوكيات يومية داعمة للاستدامة، كما تضمن الملتقى فعالية "يوم الدراجات العائلي"، التي تتيح للمشاركين جولات ترفيهية على الدراجات الهوائية والسكوترات الكهربائية، ضمن أجواء تفاعلية محفّزة، إلى جانب تقديم جوائز تحفيزية تهدف إلى تعزيز ثقافة استخدام وسائل النقل النظيفة، ودورها في الحد من الازدحام والتلوث.

ويشكّل "معرض التنقل المستدام" إحدى أبرز المحطات المصاحبة، حيث يستعرض مجموعة من المركبات الكهربائية الحديثة، والدراجات الذكية، وتقنيات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى عروض تفاعلية وتجارب حية تمنح الزوار فرصة استكشاف مستقبل النقل عن قرب، كما يضم المعرض أجنحة مخصصة لرواد الأعمال والمبتكرين في مجالات النقل الأخضر، لعرض مشاريعهم وحلولهم المبتكرة أمام الجمهور والمستثمرين.

ويُعد الملتقى الخليجي للتنقل الأخضر 2025 الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشهد مشاركة واسعة من خبراء وصنّاع قرار ومختصين في مجالات النقل والبيئة من مختلف دول الخليج، ويشتمل برنامج الملتقى على جلسات حوارية وحلقات عمل تخصصية، تناقش أبرز التوجهات المستقبلية في النقل المستدام، وتستعرض المبادرات البيئية الرائدة، وتتيح تبادل الرؤى والخبرات حول دعم الابتكار وتطوير سياسات نقل صديقة للبيئة.