الاقتصادية

سلطنة عُمان وجمهورية تركيا توقّعان على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة

14 يوليو 2025
14 يوليو 2025

العُمانية: وقّعت سلطنة عُمان على مذكرة تفاهم مع جمهورية تركيا، بهدف تعزيز الشراكة وتطوير التعاون الفني والاستثماري بين البلدين في قطاع الطاقة.

وقّع على مذكرة التفاهم عن حكومة سلطنة عُمان معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، فيما وقّعها عن حكومة جمهورية تركيا معالي ألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة والموارد الطبيعية.

وتغطي مذكرة التفاهم مجالات التعاون في قطاعات النفط والغاز، والتجارة في الغاز الطبيعي المُسال، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والوقود البديل، إضافة إلى الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، كما تشمل تبادل الخبرات والتكنولوجيا، والتعاون في تطوير المشروعات المشتركة، وتنظيم الفعاليات التقنية والحلقات الفنية، بما يسهم في دعم الأهداف المشتركة للتنمية المستدامة والتحول نحو الطاقة النظيفة.

وتنص المذكرة على التعاون في تبادل المعلومات والخبرات، وتطوير سياسات تنظيمية تعزّز كفاءة الطاقة، إلى جانب استكشاف فرص التمويل والتقنيات المبتكرة في إنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن: إن التوقيع على مذكرة التفاهم مع وزارة الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية تركيا يُجسّد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز أطر التعاون في مجالات الطاقة، مشيرًا إلى أن المذكرة تمثل محطة مهمة نحو تطوير شراكات نوعية تسهم في تبادل الخبرات وتبنّي الحلول المبتكرة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وتقنيات احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر.

وأكد معاليه مضي وزارة الطاقة والمعادن في تنفيذ رؤية سلطنة عُمان نحو التحول في قطاع الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني، والالتزام بتعزيز التعاون الدولي الذي يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًا للطاقة المستدامة، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، وينقل المعرفة، ويدعم الجهود في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح معالي ألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية تركيا، أن مذكرة التفاهم ستزيد من التعاون بين جمهورية تركيا وسلطنة عُمان في مجال الطاقة الذي يحظى بفرص هائلة، منها توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة، ونقل وتوزيع الكهرباء، وتبادل الطاقة، وتحرير الأسواق.

وقال معاليه: إن هناك إمكانات كبيرة للتعاون في مجالي النفط والغاز، خاصة أن سلطنة عُمان تُعد منتجًا ومصدرًا رئيسًا للنفط والغاز، وتسعى تركيا للعمل على مشروعات الاستكشاف في هذا القطاع.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم في عام 2022 التوقيع على اتفاقية شراء طويلة الأجل لتوصيل الغاز الطبيعي المُسال العُماني إلى السوق التركية، وهناك رغبة في زيادة هذه الكميات وتوسيع هذا التعاون في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن تُترجم مجالات التعاون في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لا سيما في مجال الطاقة.

من جهة أخرى، استقبل معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، معالي ألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجمهورية تركيا، والوفد المرافق له الذي يزور سلطنة عُمان حاليًا.

وبحث اللقاء سبل تفعيل الاستثمارات المشتركة بين الجانبين ضمن أعمال الصندوق العُماني التركي المشترك، واستكشاف فرص النمو ذات العائد المجزي في قطاعات واعدة تخدم المصالح الاقتصادية للبلدين، وتسهم في ترسيخ العلاقات الثنائية، وتوطين التقنيات والمعرفة في الأسواق المحلية.

كما بحث اللقاء سبل تعزيز الشراكة الاستثمارية مع صندوق أوياك التركي الحكومي، ضمن أعمال الصندوق الاستثماري العُماني التركي المشترك، الذي أُسس بإسهام متساوٍ بين الجانبين، برأسمال قدره 500 مليون دولار أمريكي.

ويستهدف الصندوق الاستثمار في سلطنة عُمان وجمهورية تركيا بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الفرص الواعدة ذات البعد الاستراتيجي على مستوى العالم، لا سيما في قطاعات التعدين والمعادن، وصناعة السيارات، واللوجستيات، والكيماويات، والزراعة والغذاء، والطاقة.

وتأتي هذه الشراكة في إطار استراتيجية التوسع والنمو التي ينتهجها جهاز الاستثمار العُماني لتعزيز شبكة استثماراته الدولية، وإبرام شراكات نوعية ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وقد نجح جهاز الاستثمار العُماني حتى الآن في التوقيع على شراكات استراتيجية مع تسع دول شقيقة وصديقة، في حين لا تزال شراكات أخرى قيد التأسيس، ما يعكس المكانة الدولية التي يحظى بها الجهاز، وخبرته التراكمية في إدارة الاستثمارات ذات الأثر.