خطط للربط والتوسعة بقطاع الخدمات العامة بظفار

قال المهندس علي بن عيسى شماس الرئيس التنفيذي لشركة ظفار للخدمات المدمجة في حوار مع «عُمان»: إن عدد حسابات المشتركين في خدمات الكهرباء بمحافظة ظفار بلغت 142741 حسابا بنهاية العام الماضي، ونتوقع أن يصل إلى 162039 حسابا بحلول عام 2025 بزيادة سنوية تقدر بـ4.1 %، وبلغ عدد حسابات المشتركين في قطاع المياه 87444 حسابا وبلغ عدد حسابات المشتركين في نظام الصرف الصحي 58 ألف حساب ولدى الشركة خطة توسعية في مختلف هذه القطاعات الخدمية في المرحلة القادمة، وكما سيتم إنشاء مختبر مياه بتقنية حديثة في محافظة ظفار لتحسين جودة المياه حسب المواصفات العمانية.

وأكد علي شماس أن دمج القطاعات في كيان واحد سيفعّل مبادئ الحوكمة والإشراف والرقابة على الأعمال التشغيلية والمالية لتصبح بذلك أكثر مرونة وأقل تكلفة، الأمر الذي أدى إلى الانسجام مع التوجه العام للدولة الذي يدعو إلى تكامل الأنظمة والقوانين المتعلقة بأفراد المجتمع، وستعمل على سرعة الإنجاز في المعاملات وتخفيف أعباء المتابعة على المشترك.

قطاع الكهرباء

وأشار شماس إلى أن لدى الشركة خطة توسع في المرحلة القادمة بعد عملية دمج قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي في محافظة ظفار تحت مظلة ظفار للخدمات المدمجة، موضحًا أن هناك مشروع ربط المناطق المنقولة من شركة كهرباء المناطق الريفية (تنوير) بالشبكة العامة لمحافظة ظفار.

وحول بعض المناطق التي لا تزال تعمل فيها محطات الكهرباء بالديزل وما تسببه من تكلفة مالية وتلوث أوضح قائلًا: توجد لدينا خطة لربط جميع هذه المناطق بشبكة الكهرباء العامة وذلك بالتنسيق مع الشركة العمانية لنقل الكهرباء، كما قمنا بربط بعض المناطق القريبة من شبكة توزيع الكهرباء التابعة لشركة ظفار للخدمات المدمجة مثل منطقة عيون بولاية صلالة ومناطق ذهبون وبربزوم وربكوت بولاية ثمريت، وبدأنا في عملية طرح مناقصة لربط نيابة حاسك بالشبكة العامة التي تهدف إلى وقف استخدام وقود الديزل لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذه المناطق وتقليل التكلفة المالية لإنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى رفع اعتمادية شبكات توزيع الكهرباء في هذه المناطق وخفض الانبعاثات الغازية من محطات توليد الكهرباء، مضيفًا إن الشركة مستمرة في توسيع شبكات توزيع الكهرباء في المنطقة التشغيلية التابعة لها وذلك حسب الدراسات الفنية والأطر التنظيمية تحت إشراف وتوجيه هيئة تنظيم الخدمات العامة.

أما فيما يتعلق بربط الشبكة الكهربائية في سلطنة عمان مع بعضها البعض قال شماس: إن الشركة العمانية لنقل الكهرباء قامت بوضع خطة لربط شبكة الكهرباء العامة في شمال سلطنة عمان بشبكة الكهرباء العامة في محافظة ظفار مرورا بمنطقة الدقم والذي سيساهم في رفع اعتمادية وموثوقية شبكة الكهرباء في سلطنة عمان ويقلل من التكلفة المالية لقطاع الكهرباء والمترتبة على إنشاء محطات توليد الكهرباء الجديدة لمواكبة الأحمال الكهربائية المتزايدة في البلاد.

وأضاف: إن المشروع سيساهم في ربط ولاية شليم وجزر الحلانيات والنيابات التابعة لها وكذلك بعض المناطق والنيابات الواقعة شرق ولاية ثمريت بشبكة الكهرباء العامة، ويتم حاليا التنسيق بين شركة ظفار للخدمات المدمجة والشركة العمانية لنقل الكهرباء في هذا الشأن. وتكمن أهمية شبكة الكهرباء العامة أنها تسمح في توليد الطاقة البديلة والطاقة الخضراء من أي مكان في سلطنة عمان وهذا بحد ذاته عامل أساسي لضمان الوصول إلى الحياد الصفري تماشيا مع «رؤية عمان 2040»، موضحًا أن عدد المشتركين في خدمة عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في محافظة ظفار بلغ 5000 مشترك، وتعتبر هذه الخدمة أحـد الحلـول التـي تتيـح للمشـترك دفـع قيمة اســتهلاك الكهربــاء دون الحاجــة لأخــذ قــراءات العــداد والفوتــرة الشــهرية.

الصرف الصحي

وأوضح المهندس علي بن عيسى شماس الرئيس التنفيذي لشركة ظفار للخدمات المدمجة أنه تم وضع خطة للتوسع في مشروعات الصرف الصحي خلال المرحلة السابقة قبل عملية الدمج والتي تتلخص في مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة صلالة بسعة 53,000 متر مكعب باليوم، وإنجاز وحدة معالجة أولية جديدة بسعة 90,000 متر مكعب باليوم، بالإضافة إلى استكمال مخططات الجزء الأول من المرحلة الثالثة المستهدفة لتوسعة المحطة الرئيسية بريسوت بسعة تصل إلى 90 ألف متر مكعب باليوم، وتم الانتهاء من مخططات المشروعات المستقبلية لتوسعة شبكة الصرف الصحي في منطقة صحلنوت المرحلة الثانية والثالثة ومنطقة جرزيز المرحلة الثانية وامتداد عوقد الشمالية، مؤكدًا أنه سوف يتم التنفيذ وفق توفر الاعتمادات المالية وبالتنسيق مع الجهة المنظمة لقطاع الصرف الصحي، وكذلك العمل جارٍ على تجهيز مخطط فني رئيسي لقطاع الصرف الصحي لجميع ولايات محافظة ظفار تماشيا مع الاستراتيجية العمرانية لمحافظة ظفار و«رؤية عمان 2040».

كما أجرت الشركة تحسينات في شبكة الصرف الصحي كوضع حمايات على خطوط الصرف الصحي التي تقع ضمن مجاري الأودية وبعض الأماكن المعرضة للخطر في حالات الأنواء المناخية وتم رفع مناسيب مستوى محطات الضخ لتأمينها من الفيضانات وكذلك تمت إقامة نقاط جاهزة بجانب محطات الضخ لتحويل التدفقات لضمان عدم توقف الشبكة خلال حالات الطوارئ بالإضافة إلى وجود خط الطوارئ البحري بطول 5كلم للتصريف خلال الأنواء المناخية الاستثنائية من أجل استدامة الخدمة والتكيف مع الظروف المناخية.

وأضاف شماس: إن الشركة تحرص على تسويق إنتاجها من المياه المعالجة التي تحد من استنزاف خزان المياه الصالحة للشرب وفق أحدث المواصفات والمعايير الفنية المحلية والدولية المعتمدة في هذا المجال، كما تقدم الشركة أسعارا تنافسية وتسهيلات فنية للجهات الراغبة في الاستفادة من المياه المعالجة باعتباره بديلًا اقتصاديًا وبيئيًا بغرض جذب مستهلكين جدد لإقناعهم بجدوى استخدام هذه المياه الملائمة للأغراض الصناعية والمدنية ولري المسطحات الخضراء. كما تقوم الشركة بدور رائد في حقن كميات رئيسية من المياه المعالجة بباطن الأرض من خلال شبكة آبار التغذية الممتدة على طول الشريط الساحلي لحماية مخزون المياه الجوفية من الملوحة.

تحديات

وأشار شماس إلى أن أهم التحديات التي تواجه قطاع خدمات الصرف الصحي في التخطيط والتنفيذ لمشروعات الصرف الصحي هي ارتفاع تكلفة تنفيذ مشروعات الصرف الصحي، بالإضافة إلى اتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة لتحقيق نسبة التغطية المطلوبة.

وأوضح شماس أنه تم تنفيذ شبكة الصرف الصحي بمنطقة صحلنوت المرحلة الأولى بالشراكة مع القطاع الخاص بتكلفة بلغت أكثر من 45 مليون ريال عماني، حيث يهدف المشروع إلى توفير خدمة الصرف الصحي عبر شبكات تجميع ونقل مياه الصرف الصحي لأكثر من 5500 قطعة أرض مخططة وقائمة وربط الوحدات الحكومية والخدمية المحاذية لشارع السلطان قابوس حيث وصلت نسبة إنجاز المشروع 96% ومتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الثاني من عام 2023م.

وأكد أنه تم أخذ التدفقات الخاصة بمناطق السكن الريفي والنيابات الجبلية التابعة لولاية صلالة أثناء تصميم خط الناقل الرئيسي شمال شارع 18 نوفمبر، وأن تنفيذ الشبكة في هذه المناطق يخضع لمعايير تنظيم التخطيط العمراني وتوفر مواقع وإحرامات خاصة لتوفير خدمات الصرف الصحي وكذلك توفر الموازنات المالية.

قطاع المياه

وفيما يتعلق بقطاع المياه بمحافظة ظفار وزيادة الطلب على إمدادات المياه من خلال تزايد عدد السكان والمنشآت، قال المهندس علي شماس: لدينا خطة توسع في مشروعات قطاع المياه على مستوى المحافظة تمتد لمدة سنتين، وهذه الخطة تقوم على تطوير محطة الضخ الرئيسية في منطقة آشور مع إنشاء خزان استراتيجي إضافة إلى خطوط ضخ وتوزيع رئيسية في ولاية مرباط وإنشاء خطوط توزيع لدعم شبكة المياه في ولاية صلالة وكذلك إنشاء خطوط توزيع لدعم شبكة المياه في ولاية طاقة وهناك خطة لتوسيع وتطوير محطة التحلية في ثمريت لزيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة التحلية ولتزويد المنطقة الصناعية في ثمريت بالمياه، وإنشاء مشروع محطة التحلية في منطقة الحوطة بولاية رخيوت لتعزير خدمة المياه في نيابة شهب أصعيب، بالإضافة إلى استكمال شبكات المياه في مدينة صلالة وخطة لإنشاء محطة تحلية مياه في منطقة ريسوت لتعزيز المنطقة الحرة بصلالة ومنطقة ريسوت الصناعية بإمدادات المياه نظرًا لزيادة حجم المشروعات الاستثمارية والصناعية في هذه المناطق وكذلك لتلبية طلب المياه وتأمينها في مدينة صلالة في عام 2027م.

وأوضح شماس أن مشكلة نقص وصول المياه لعدد من المنازل في منطقة صحلنوت السكنية في موسم الخريف أنه قد تم تحديد مناطق الضعف التي من المحتمل تأثرها بنقص إمدادات المياه والعمل على تأمينها، وتم عمل مشروع تعزيز شبكة المياه في منطقة صلحنوت عن طريق تركيب مضخات لرفع ضغط المياه في الشبكة وتم حل الإشكالية في موسم خريف العام الماضي، مضيفًا إنه يوجد مشروع استراتيجي ضمن الخطة القادمة في 2023 لدعم شبكة المياه في كل المربعات السكنية في منطقة صحلنوت عن طريق إنشاء خط توزيع رئيسي من الخزان.