حوراء الرحبية تصنع بصمتها في ريادة الأعمال بـ3 مشاريع متنوعة
استطاعت رائدة الأعمال حوراء بنت سليمان الرحبية، منذ سن مبكرة، أن تخطّ لنفسها مسارًا خاصًا في عالم المشاريع الصغيرة، عبر ثلاثة مسارات مختلفة تحمل بصمتها الإبداعية.
تقول حوراء: "أدير ثلاث حسابات تجارية؛ الأول مخصص للحناء، والثاني لبيع منتجات المكياج، والثالث لصناعة الكوكيز والحلويات، ورغم تباين هذه المجالات، إلا أن القاسم المشترك بينها هو الجودة والحرص على تقديم ما يلبي ذوق المجتمع العُماني والخليجي".
بدأت رحلة حوراء في ريادة الأعمال في عمر 14 عامًا، بدافع حبها لفن الحناء، حيث كانت ترسم النقوش على أيدي قريباتها وصديقاتها، ومع الوقت، تحولت هذه الهواية إلى مشروع متكامل، مع تزايد الطلبات وتطور المهارات.
وتقول: "كانت البداية بسيطة، ولكن بدافع الشغف وحب التعلم توسعت تدريجيًا، فأطلقت مشروع المكياج، ثم مشروع الحلويات الذي أقدّم من خلاله وصفات كوكيز فريدة ترضي جميع الأذواق".
لم تكن الرحلة خالية من التحديات، كما توضّح حوراء؛ إذ واجهت صعوبة في كسب ثقة الزبائن بسبب صغر سنها وقلة الخبرة في البداية، لكنها استطاعت التغلب على ذلك من خلال المثابرة، والتعلم المستمر، والاستفادة من آراء الزبائن في تحسين جودة الخدمات والمنتجات.
تقدّم الرحبية خدمات متخصصة ومتنوعة عبر حساباتها التجارية؛ ففي مشروع الحناء، توفر جلسات نقش خاصة، وتقدم تصاميم حصرية، إضافة إلى تنظيم دورات تعليمية. أما في مجال المكياج، فتعرض مستحضرات أصلية من ماركات موثوقة، وفي مشروع الحلويات، تقدّم "كوكيز" بنكهات منزلية مميزة، مما جعل منتجاتها تحظى بإقبال متزايد.
تشير حوراء إلى أن الدعم الأكبر الذي تلقّته كان من أسرتها وأصدقائها، الذين آمنوا بقدراتها منذ البداية. كما ساهمت مشاركاتها في المعارض والبرامج التدريبية، داخل سلطنة عُمان وخارجها، في صقل مهاراتها وتعزيز حضورها في السوق.
وتقول: "كل مشاركة كانت بمثابة فرصة جديدة للتعلم والتطور، واكتساب شبكة علاقات تدعم مشاريعي".
أما عن تطلعاتها المستقبلية، فتطمح حوراء لتوسيع نطاق مشاريعها ليصل إلى كافة دول الخليج والعالم العربي، من خلال إطلاق علامة تجارية خاصة بها في عالم المكياج والحلويات، وتقديم دورات حناء عالمية، وإنشاء متجر إلكتروني شامل لمشاريعها الثلاثة.
وأنهت حوراء حديثها بتوجيه رسالة لكل من يحمل فكرة أو شغفًا، قائلة: "ابدأ من حيث أنت، وتعلّم من كل تجربة، لا تخف من الفشل، فكل خطوة تقرّبك من حلمك، والثقة بالنفس والعمل الجاد هما طريق النجاح الحقيقي".
تواصل حوراء الرحبية رسم طريقها بثبات، مؤكدة أن الطموح لا يعرف عمرًا، وأن الإبداع حين يقترن بالإصرار، يصنع قصص نجاح تستحق أن تُروى.
