تتويج تطبيق «مالي» بالمركز الأول في منافسة مجموعة إذكاء للشركات الناشئة

جهاز الاستثمار يستعرض دوره في دعم شركات رأس المال الجريء ومبادرات الابتكار في قطاع التقنية -

أعلنت مجموعة «إذكاء» أمس عن الشركات الناشئة الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى ضمن منافسة مجموعة إذكاء للشركات الناشئة المشاركة في «كومكس 2023» في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وقد تم اختيار الفائزين وفقا لتقييم لجنة التحكيم بنسبة 70%، وتصويت الجمهور المباشر بنسبة 30%.

رعى الحفل صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال، والمهتمين بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وقد فاز تطبيق «مالي» بالمركز الأول في منافسة مجموعة إذكاء للشركات الناشئة، وحصدت شركة آي لاب مارين المركز الثاني، وجاءت شركة آي أون في المركز الثالث.

54 شركة ناشئة

وتحدث المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة «إذكاء»، قائلا: بلغ إجمالي عدد الشركات الناشئة المشاركة ضمن المنافسة 54 شركة ناشئة، وبلغ عدد الشركات التي تم تقييمها وعرض أفكارها ومشروعاتها أمام لجنة التحكيم في المرحلة الأولى والمستوفية لشروط المنافسة 17 شركة ناشئة، ثم تصفية 10 شركات ناشئة في حفل الختام، قامت بعرض منتجاتها وخدماتها أمام الجمهور بواقع ثلاث دقائق لكل شركة، بعدها جاء اختيار الشركات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى اعتمادا على تقييم لجنة التحكيم بنسبة 70%، وتصويت الجمهور المباشر بنسبة 30%.

وأكد المنذري أنه ومن منطلق الدور الوطني الرائد، نظمت المجموعة هذه المنافسة دعما للشركات التقنية الناشئة المشاركة في معرض كومكس في هذا العام، وإيمانا منها بمسؤوليتها المجتمعية تجاه الشركات، ومشروعات الشباب التقنية، وفتح باب المنافسة أمام الشركات الناشئة المشاركة في معرض «كومكس 2023م»، من أجل تقديم الدعم والتحفيز لتطوير أعمال هذه الشركات.

وأضاف المنذري: إنه لمن حسن الاختيار، أن تواكب هذه المنافسة أعمال الحدث السنوي الأبرز في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات «معرض كومكس»، الذي ينطلق هذا العام للسنة الثانية والثلاثين، وسط مشاركة كبيرة وواسعة من الشركات المتخصصة في مجالات الاتصالات والتقنيات الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وخدمات الجيل الخامس، وغيرها.

الشركات المتأهلة

وقد تأهلت 10 شركات ناشئة للمرحلة الأخيرة لمنافسة مجموعة إذكاء للشركات الناشئة، وهي: شركة كيو باي، وشركة بينش، وتطبيق مالي، ومنصة دوام، ومنصة زَمِيلي، وشركة آي أون، وشركة إسكاوديو، وشركة ديلز عُمان، وشركة آي لاب مارين، وشركة سوفريد موبيليتي.

ويمثل لجنة تحكيم منافسة إذكاء للشركات الناشئة هذا العام كل من عبدالله بن محمد العبري رئيس لجنة الاستثمار بالصندوق العماني للتكنولوجيا، ومها بنت محمد البلوشية مديرة عامة بمجموعة إذكاء، وحمود بن داود الحمداني مدير دائرة تنمية البيئة التقنية «مركز ساس» التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس سعيد بن ناصر الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة فنتشر ون، ويوسف بن أحمد آل إبراهيم مشرف برامج بشركة أوج الابتكار.

دعم رأس المال الجريء

كما تخلل حفل ختام منافسة إذكاء للشركات الناشئة جلسة حوارية نظمها جهاز الاستثمار العماني، ركزت على دور الجهاز في دعم شركات رأس المال الجريء، وتعزيز النمو ومبادرات الابتكار في قطاع التقنية.

تحدث خلال الجلسة الدكتور محمد الرواحي مدير أول البحث والتطوير والابتكار في جهاز الاستثمار العماني، وإسماعيل الحارثي مدير أول الاستثمارات التقنية بجهاز الاستثمار العماني، وسيف العبري مدير أول الاستثمارات وتطوير الأعمال في مجموعة «إذكاء».

وتطرق المتحدثون في الجلسة الحوارية إلى دور جهاز الاستثمار العماني بشكل عام في الاستثمارات التقنية والشركات التابعة له واستثماراتها في مجال قطاع التقنية والابتكار، بالإضافة إلى كيفية إيجاد صناديق جديدة للاستثمار في هذا القطاع ودور برامج القيمة المحلية المضافة في ربط الأعمال في الشركات بالسوق المحلي. كما تطرق المتحدثون في الجلسة إلى دور جهاز الاستثمار العماني في دعم شركات رأس المال الجريء وتعزيز النمو ومبادرات الابتكار في قطاع التقنية، مؤكدين أن جهاز الاستثمار العماني يستثمر في قطاع التقنية بشكل مباشر عن طريق الاستحواذ على أسهم في الشركات الخاصة، وغير مباشر عن طريق الصناديق الاستثمارية والمحافظ، والشركات التابعة له. وأكد المتحدثون في الجلسة أن الجهاز يستثمر في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عن طريق مجموعة إذكاء المالكة للصندوق العماني للتكنولوجيا الذي يُعدّ أكبر مستثمر محلي من حيث عدد الشركات التي استثمر فيها منذ 2017م. ووضح المتحدثون دور جهاز الاستثمار في ربط الأعمال في الشركات التابعة له بالسوق المحلي بهدف تعزيز دور الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفع حصتها في سلاسل التوريد والعمل على استدامتها كونها المحرك الرئيسي لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي في برامج القيمة المحلية المضافة في هذا الإطار. كما تحدث المشاركون عن جهود الجهاز في توطين التقنيات العالمية لاسيما في الشركات الخارجية التابعة للجهاز.