بتكلفة 60 مليون ريال .. افتتاح منتجع جميرا خليج مسقط

أوضح معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن هناك مشروعات سياحية عديدة منتظرة ضمن مبادرة توقيع عقود الانتفاع التي تعد مطلبا مهما في هذه المرحلة، مشددا على أهمية الالتزام بما تم الاتفاق عليه في هذه العقود، حتى لا يفقد هذا الانتفاع الفرص الاستثمارية المرجوة وفي الوقت نفسه تفويت فرص التوظيف للقوى العاملة الوطنية، جاء ذلك خلال رعايته أمس حفل الافتتاح الرسمي لمنتجع جميرا خليج مسقط بمنطقة بر الجصة بولاية مسقط أمس، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وعدد من المسؤولين.

وأضاف معاليه: إن مشروع منتجع جميرا خليج مسقط يمثل إضافة مهمة لقطاع السياحة ويسهم في تعزيز صناعة المكان ورفع مستوى تنافسية القطاع السياحي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة، ويعزز دوره في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى تطلعه لاستكمال بقية مراحل المشروع ليقدم بذلك نموذجًا متكاملًا للعديد من المشروعات التي تم التوافق عليها منذ سنوات ولم تنفذ.

من جانبه قال الشيخ حمود بن سلطان الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«خليج مسقط» الشركة المالكة للفندق: إن افتتاح منتجع جميرا خليج مسقط يمثل علامة فارقة في مسيرة خليج مسقط والقطاع السياحي بشكل عام، إذ يعد لبنة أخرى تضاف إلى الإنجازات التي يشهدها القطاع السياحي، حيث سيقدم خدمات وتجارب استثنائية للزوار والمقيمين، وعبر إطلاق هذا المنتجع الفاخر فإننا نطمح سويا إلى جذب عدد متزايد من الزوار والمستثمرين العالميين الذين يمكنهم اعتبار سلطنة عُمان وجهة سياحية فريدة.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 60 مليون ريال عماني بمساحة بناء إجمالية تبلغ حوالي ٣٢ ألف متر مربع، وتضم أكثر من206 غرف وأجناحة فندقية بمناظر خلابة وعروض استثنائية، بالإضافة إلى تجارب الضيافة التي يقدمها بأسلوب عصري مع مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق الفندقية التي تشمل أحواض السباحة، وناديًا للأطفال، وناديًا صحيًا والمرافق الرياضية.

ويسهم المشروع في دفع عجلة التنمية السياحية في سلطنة عمان، من خلال إيجاد مشروعات سياحية مستدامة بما يتواءم وأهداف «رؤية عُمان 2040» والاستراتيجية الوطنية للسياحة في دعم الاقتصاد الوطني، حيث أسهم خليج مسقط منذ بدء المرحلة الأولى حتى الآن في توفير عدد من الوظائف المباشرة وغير مباشرة، إلى جانب توفير مرافق سياحية وسكنية وتجارية وترفيهية على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 300 ألف متر مربع ومساحات بناء إجمالية تبلغ حوالي 140 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تعادل 185 مليون ريال عُماني، كما أن المرحلة الثانية التي سيتم البدء في تطويرها العام المقبل ستحتوي على مرافق سياحية وسكنية ذات طابع عصري يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية موزعة على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع ومساحات بناء إجمالية تقدر بـ100 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة 65 مليون ريال عُماني، حيث ستساهم في توفير عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خلال المقاولين ومزودي الخدمات ومشغلي الفنادق.

ولتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من إيجاد الفرص التي تساهم في تعزيز القيمة المحلية المضافة، جرى توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تضمنت الاتفاقية الأولى التعاون مع شركة قنتب للسياحة لفتح فرع جديد لها في خليج مسقط بمنطقة ميدان القرية لتقدم للمقيمين في خليج مسقط وزوار المنتجع رحلات وأنشطة عديدة تتمثل في الغطس، والرياضات المائية، ورحلات بحرية خاصة، وأنشطة أخرى مخصصة للشركات للاستمتاع بالأنشطة البحرية والترفيهية.

وأما الاتفاقية الثانية مع شركة يو في إل للروبوتات فتتضمن إطلاق أُولى خدمات التوصيل للطلبات، حيث ستقدم الشركة خدمات توصيل الطعام عبر الطائرات المسيّرة (الدرون) إلى سكان خليج مسقط والزوار لتقديم منتجات مجموعة متنوعة من خيارات المطاعم المتوفرة في المنطقة، كما أنها ستعمل على تطوير خدماتها لتوفير مختلف المنتجات الأخرى، إلى جانب توقيع اتفاقية مع شركة سنديان العالمية ش.م.م لافتتاح صيدلية سنديان الواقعة في قلب قرية خليج مسقط، وتُعد هذه الصيدلية التجارية الأولى من نوعها في ولاية مسقط.