«إنماء» يقدم تمويل بأكثر من 113 مليونا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

أوضح صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «إنماء» أن إجمالي عدد القروض المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة منذ تأسيسه في عام 2014 حتى نهاية مارس العام الجاري نحو (113) مليونًا و(177) ألفًا و(22) ريالًا.

وأكد يحيى بن صالح السيابي مدير قسم التسويق بـ «إنماء» أن الصندوق مول العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في (7) قطاعات مختلفة، حيث بلغت نسبة التمويل للمشروعات في قطاع الصناعة 22.9% بإجمالي (26) مليون ريال عماني، يليه تمويل المشروعات في قطاع الخدمات بنسبة 17.8% بإجمالي 20.2 مليون ريال، ثم قطاع النقل واللوجستيات بنسبة 16.5% بإجمالي تمويل بلغ 18.7 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي التمويل المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع البنية الأساسية والإنشاءات والمقاولات 16.8 مليون ريال عماني بنسبة 14.9%، وبلغ التمويل المقدم للمشروعات في قطاع التجارة 11 مليون ريال عماني بنسبة 9.7%، بينما بلغ التمويل في قطاع التعدين والنفط والغاز 10.2 مليون ريال بنسبة 9%، كما بلغ إجمالي التمويل المقدم للمؤسسات في قطاع السياحة 10 مليون ريال بنسبة 8.8%.

وأوضح السيابي أن المستفيدين من الصندوق يحصلون إلى جانب القروض التمويلية على قروض مدعومة حكوميًا، كما يحصلون على متابعة دورية من قبل قسم الرصد والتوجيه، كما يخضع مشروع المستفيد من التمويل لبرنامج الزيارات الميدانية ومراجعة الحسابات المالية، من قبل شركات مختصة يقوم الصندوق بالتعاقد معها مسبقًا، وذلك من منطلق حرص الصندوق على توجيه المشروعات المستفيدة ورقابتها في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أنه يتم تخصيص مراقب للإشراف على مؤسسات موزعة بحسب القطاع أو المناطق الجغرافية، تتحد مهمة المراقبين في توجيه أصحاب المؤسسات، وتبادل الخبرات ومساعدتهم في مواجهة التحديات، كما يستخدم المراقبون خبرتهم للترويج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على الفرص الاستثمارية والمنافسة التجارية بالسوق.

وتأتي هذه الجهود لتوجيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو المسار الصحيح للتغلب على العقبات التي من الممكن أن تواجهها من حيث الدخل والمصروفات؛ وذلك لضمان تحقيق الربح ومواصلة عملياتها التشغيلية في السوق.

والجدير بالذكر أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي مولها صندوق «إنماء» في مختلف أنحاء سلطنة عمان استطاعت زيادة خطوط إنتاجها، وتوفير عدد من المنتجات والخدمات للسوق المحلي، مما أسهم بدوره في تنشيط الحركة الاقتصادية وزيادة التدفقات النقدية؛ نظرا لأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأثيرها على دفع عجلة التنمية في سلطنة عمان، وتشجيع أصحابها على الاستمرارية ومواصلة أنشطتهم وعملياتهم التشغيلية، فقد ارتأى صندوق إنماء إلى تمديد مدة سداد القرض لتصل إلى (8) سنوات لمعظم المنتجات التمويلية التي يقدمها، أهمها تمويل الأصول، وتمويل المشروعات، وخصم الفواتير، وتمويل رأس المال العامل، التي يبلغ سقف التمويل فيها من 50 ألفًا إلى 500 ألف ريال.

ويدرك الصندوق أهمية المشروعات الكبيرة؛ لزيادة النشاط الاقتصادي بسلطنة عمان وإحداث التوازن التجاري؛ لذلك أسهم في تمويل عدد من المشروعات الكبيرة بسلطنة عمان، بسقف تمويلي يقارب 3 ملايين، التي بدورها أسهمت في التنويع الاقتصادي عبر توفير منتجات تمويلية، وتسهيلات جاذبة للاستثمار.

ويتبع الصندوق المعايير الدولية ومعايير البنك المركزي العماني، والهيئة العامة لسوق المال، ويسعى الصندوق جاهدًا لتحقيق التوسع والانتشار تماشيًا مع خطط البلاد ؛لتحقيق التنمية المستدامة، حيث افتتح الصندوق فرعيين في كل من صحار وصلالة؛ لمواكبة التطورات، وتحقيق خدمات سريعة ومرنة للمواطنين، ليحقق أهدافه في مناطق أخرى تغطي امتدادات سلطنة عمان بأكملها من الشمال إلى الجنوب. وقد حصد الصندوق جائزة أفضل جهة تمويلية داعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان، ضمن جائزة ريادة الأعمال في نسختها الرابعة.

وعن مدى استفادة الزبائن من الخدمات التي يقدمها صندوق إنماء قال سالم الفارسي صاحب مؤسسة « منارة صحار للنقل»: قدم صندوق إنماء لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قروضًا تمويلية بفائدة سنوية مدعومة حكوميًا.

وقد أسهمت هذه الميزة في تحفيز أصحاب المشروعات ودفعهم نحو الاستمرارية، لاسيما وأن هذه الميزات تنعكس على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل إيجابي، ودائمًا ما نجدهم يتطلعون للتسهيلات والميزات التي تطرحها المؤسسات التمويلية التي من شأنها تحقق النجاح والاستمرار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان.

من جانبه قال أحمد المعولي صاحب مؤسسة «مدينة الحدائق للتجارة»: قدم صندوق إنماء آلية واضحة للاستفادة من ميزة القروض المدعومة حكوميًا، ونحن كمؤسسة لم نتردد في التعاون مع الفريق المختص، وتزويده بكافة البيانات المالية والمحاسبية التي تضمن سير المشروع بالطريقة الصحيحة. وأضاف: إن الميزات التي حصلنا عليها من الصندوق تدفعنا للالتزام والمضي حسب الآلية التي أقرها الصندوق، مما حقق النتائج المرجوة للجهتين الممولة والحاصلة على التمويل.