إقبال غيرمتوقع يفتح شهية مشروع «كوسون» للتوسع وتقديم منتجات جديدة

تمكن فريق من الشباب العُمانيين في تأسيس مشروع «كوسون» المختص في إنتاج كرواسون السادة وبيعه بالجملة والذي لاقى إقبالًا واسعًا من المجتمع بسبب جودته العالية وأسعاره المناسبة.

وتحدث القائمون على مشروع «كوسون» عن بدايتهم في المشروع والتي جاءت من رغبتهم في تذوق الكرواسون الفرنسي، والذي كانت أسعاره مرتفعة ومحدودة الأماكن، حيث قاموا بصنعه من خلال عدة تجارب في المنزل حيث مر بعدة تجارب فاشلة استمرت لأشهر، لكنهم أصروا على التعلم بشكل صحيح فحصلوا على برنامج تدريبي من «طاهي» مدته ٨ ساعات، وبعد الرجوع للمنزل قاموا بشراء الأدوات التي كلّفتهم ما يقارب ٣ آلاف ريال عُماني.

وبدأ المشروع في التوسع والنجاح من خلال الإنتاج والبيع للجيران وأهل المنقطة عن طريق جروبات الواتساب، ومن هنا بدأ مشوار ريادة الأعمال.

وأكد القائمون على مشروع «كوسون» أن التحدي الأكبر في بداياتهم لم يكن نقص الموارد أو ضعف الدعاية، وإنما كان الإقبال الكبير من الزبائن دون أي إعلان مدفوع، وهو توسع غير متوقع فرض عليهم مضاعفة الجهد والإنتاج.

وقالوا: بدأنا كعائلة صغيرة نصنع الكرواسون في البيت، ومع ازدياد الطلب كان لا بد من التوسع، فبحثنا عن شباب عُمانيين طموحين، ووفقنا بفريق لا يعرف الكسل، أصبحنا سندًا لبعض وزدنا الإنتاج لنلبي احتياجات الزبائن دون أن نضطر للاعتذار عن نفاد الكمية.

ويقدم «كوسون» اليوم أصنافا متنوعة من الكرواسون، منها السادة والمحلى بطبقة سكرية خفيفة، فيما يجري العمل على إضافة عدة حشوات جديدة مثل «اللوز، والشوكولاتة بالبندق، واللبنة بالزعتر، ومرتديلا الديك الرومي، والبيض بالفطر».

كما يستعد المشروع لطرح بوكسات خاصة للجمعات العائلية بأسعار مناسبة، بالتزامن مع انتقاله إلى موقعه الجديد الذي سيتضمن أيضًا قسمًا متخصصًا لتقديم القهوة والمشروبات الباردة.

وأوضح فريق «كوسون» أن من أبرز نقاط قوته التواصل المباشر والسريع مع الزبائن، إضافة إلى توفير خدمة التوصيل بسعر ثابت في محافظة مسقط، مع تحديد أيام خاصة للتوصيل إلى بعض المناطق خارجها، نظرًا لكثرة الطلب.

وعن الدعم الذي حظي به المشروع منذ بدايته، أوضح الفريق أن أكبر دعم كان معنويا من العائلة، إضافة إلى التمويل الذاتي من مدخرات الأسرة وأرباح المشروع نفسه، إلى جانب حماس الفريق وانتمائه للعمل، وهو ما اعتبروه سر الاستمرارية.

ورغم أن «كوسون» لم يشارك بعد في فعاليات رسمية، إلا أن منتجاته حضرت في التجمعات العائلية، والأفراح، واللقاءات الاجتماعية، الأمر الذي اعتبره الفريق مصدر سعادة وفخر.

وأضافوا: أجمل جائزة بالنسبة لنا هي رضا الناس بعد تجربتهم منتجاتنا، فالجودة والسعر المناسب والخدمة السريعة هي الوصفة التي صنعت لنا هذا النجاح.

وحول خطط المستقبل، أوضح القائمون على المشروع أنهم يركزون حاليا على الاستقرار في الموقع الجديد وتطوير جودة المنتجات، مع تحسين نظام العمل الداخلي وتوسيع قائمة الأصناف استنادًا إلى مقترحات الزبائن.

وفي جانب التسويق، لفتوا إلى أن 90% من انتشار المشروع تحقق بفضل الزبائن أنفسهم عبر التوصية المباشرة، بينما لم يتجاوز تسويقهم عبر «إنستجرام» سوى 10%، مع التركيز على التفاعل المستمر مع الرسائل وخدمة الزبائن.