الكشافة والمرشدات تناقش تطبيق نظام الجودة والحوكمة وتطوير البرامج التعليمية
مسقط في 1 مايو/ ناقشت المديرية العامة للكشافة والمرشدات اليوم استعداداتها للعام الدراسي 2017/2018 وبحث عدد من الجوانب التطويرية التي تتبناها كشافة ومرشدات عمان وذلك في الاجتماع الذي عقد برئاسة خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية للكشافة والمرشدات رئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة الكشفية العالمية وبحضور مدراء الدوائر ونوابهم ورؤساء الأقسام بديوان عام المديرية ورؤساء الأقسام بالمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات. في بداية الاجتماع رحب المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات بالحضور مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الدوائر بالمديرية وأقسام الكشافة والمرشدات في المحافظات من جهود لتعزيز منظومة العمل الكشفي والإرشادي، مؤكدًا على أهمية هذا الدور في تعزيز الجهود التي بدأتها المديرية العامة بتبني عددا من المشاريع الرائدة في عدد من المجالات ومنها مشروع تنمية العضوية ومشروع تأهيل القيادات الكشفية والإرشادية وتطوير البرامج التعليمية الكشفية والإرشادية لتواكب المستجدات العالمية، وتفعيل مشروع الكشفية والارتقاء بالبيئة ومشروع السياحة الكشفية والجهود المبذولة في مجال إدارة الجودة الشاملة والحوكمة في العمل الكشفي والإرشادي
تعزيز القيم
وأضاف خميس الراسبي: إن الحركة الكشفية ولإرشادية مدرسة لتعزيز القيم والاتجاهات التربوية وميدان رحب لتطبيق المناهج الكشفية وتعزيز القيم الوطنية واكتشاف المواهب وتعزيزها، من خلال ما يقدم للكشافة والمرشدات من برامج وأنشطة تلامس احتياجاتهم وتلبي رغباتهم المختلفة، مؤكدا أن العمل الكشفي والإرشادي سار وفق استراتيجية منهجية جديدة جعلت من الأولويات الكشفية العالمية التي أقرها المؤتمر الكشفي العالمي بسلوفينيا أساسا لعملها، وذلك لتحقيق المزيد من التفاعل الإيجابي مع الشباب بما يخدمهم ويخدم مجتمعهم، من خلال إشراكهم في التخطيط والتنفيذ والإشراف مما يؤهلهم لاكتساب الكثير من القدرات والمهارات ويمهد لصنع جيل من قادة المستقبل معززين بمختلف المهارات والقيم التي يكتسبونها من خلال منظومة الوعد والقانون الكشفي وطريقة إدارة البرامج المختلفة التي مكنتهم ليصبحوا رقما إيجابيا في المجتمع. وتناول المدير العام خلال الاجتماع محاور خطة المديرية العامة للكشافة والمرشدات ومجالاتها وأهدافها للأعوام (2017-2020) موضحا أن محاور الخطة تتضمن محورين أساسيين هما القدرة المؤسسية والكفاءة والفاعلية التعليمية الكشفية والإرشادية، موضحا أن محور القدرة المؤسسية يتضمن 8 مجالات وهي الحوكمة والمساءلة الإدارية والموارد البشرية والمادية المالية وتقنية المعلومات وإدارة البيانات واللوائح والأنظمة الكشفية والإرشادية والإعلام والتوثيق الكشفي والإرشادي والاتصال والعلاقات الخارجية والشراكة المجتمعية والمخيمات الدائمة. وحول محور الكفاءة والفاعلية التعليمية الكشفية والإرشادية فقال: يتضمن المحور 6 مجالات هي المناهج والتقويم والإشراف الكشفي والإرشادي في المجال الأول والقائد والقائدة في المجال الثاني والكشاف والمرشدة والجوالة في المجال الثالث والتنوع والاندماج (تنمية العضوية) في المجال الرابع والقيادة والتدريب في المجال الخامس والعازف الموسيقي بالفرقة الموسيقية في المجال السادس، مؤكدا أن هذا المحور يتضمن تطوير المناهج الكشفية والإرشادية بما يتوافق مع الاتجاهات العالمية وتطوير نظام شارات الهواية والكفاية وتطوير نظام الإشراف الكشفي والإرشادي بما يعزز عملية التعليم والتعلم الكشفي والإرشادي.
خارطة طريق
وأضاف بان المسارات والأولويات التي تبنتها كشافة ومرشدات عمان تمثل خارطة طريق لتطوير العمل الكشفي والإرشادي، حيث تعتمد الأولوية الأولى على تمكين الشباب والتي تهدف إلى تحقيق مبدأ تمكين الشباب والشابات وإشراكهم في صنع القرار على جميع المستويات والهياكل ، وتطوير المناهج والبرنامج التعليمي الكشفي والإرشادي ، واستمرار تنفيذ السياسة العالمية للبرنامج الكشفي، والسياسة العربية لتنمية المراحل، بما يحقق الأهداف التربوية للحركة والاستمتاع بممارستها، وتطوير المعارف والمهارات المطلوبة للقيام بدور فعال في الحركة الكشفية والمجتمع ويساعد على مواجهة تحديات العصر.
تدريب وتأهيل
وأوضح أن تنمية القيادة في الكشفية تشمل تنفيذ السياسة العالمية والعربية لتدريب وتأهيل قادة الكشافة والمرشدات، وتطوير أنظمة الـتأهيل القيادي، وتنمية روح العمل التطوعي، والعناية بالقيادات الشابة، والارتقاء بتدريب شاغلي جميع المهام الكشفية ورفع كفاءتهم ، كما تضمنت الأولوية الثالثة تنمية العضوية وتهدف إلى المساهمة في تنمية عضوية الحركة من الفتية والفتيات والشباب والشابات والقادة المتطوعين والقائدات المتطوعات على مستوى السلطنة.
المسؤولية المجتمعية
وفي مجال تنمية المجتمع والمسؤولية الاجتماعية فالمديرية العامة للكشافة والمرشدات تعمل على تطوير أنشطة وبرامج تنمية المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، واستمرار تنمية التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية العاملة في مجالات التنمية ، بما يلبي جانبا من احتياجات التنمية المستدامة للسلطنة، وإعداد الكوادر القادرة على مشاركة خبراتهم لإلهام الآخرين للعمل على المشاركة في خدمة المجتمع وتنميته. وتركز المديرية العامة للكشافة والمرشدات في مجال الإعلام والاتصال والتسويق على دعم العلاقات وتقوية الاتصالات بين المديرية، والجمعيات الكشفية العربية والعالمية، ومع المؤسسات والوزارات الحكومية والأهلية، وتمكين أعضاء الحركة الكشفية والإرشادية وقادتها وقائداتها من مهارات الاتصال لتنمية الصورة الذهنية للحركة وإظهار الأثر المجتمعي واكتساب أعضاء جدد. وفي مجال العلاقات الخارجية فتعمل المديرية على الاستمرار في تطوير وتنمية أنشطة وبرامج التعاون مع المنظمات الكشفية العربية والعالمية، والجمعيات ومع الهيئات والمنظمات الأممية والدولية والعربية، بما يخدم مصالح الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة والعمل مع شركاء النجاح بصورة إيجابية تخدم المصالح المشتركة بينهم.
الحوكمة وإدارة الجودة
وفي مجال الحوكمة والجاهزية فتسعى كشافة ومرشدات عمان إلى تحقيق هدفها من خلال العمل على تحقيق الجودة الشاملة في الإدارة بتبني نظام إدارة الجودة وفق مواصفات عالمية تشمل جميع تقسيمات المديرية ، وتعزيز كفاءة وفاعلية الوحدة الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة والجوالات وتطوير منظومة المحاسبية والتحفيز وزيادة فاعليته بما يعزز تنظيم وإدارة العمل الكشفي والإرشادي في السلطنة. وفي مجال تنمية الموارد تعمل المديرية العامة للكشافة والمرشدات على تعزيز الاتجاهات الايجابية لدى منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية وتوفير المتطلبات المادية وانجاز ورفع معدلات أداء العاملين بالمديرية وتطوير مؤشرات قياس أدائهم، ورفع كفاءة الإنفاق وترشيده على الكشافة والمرشدات، مؤكدا أن العمل بهذه المسارات للاستراتيجية الكشفية وأولوياتها سوف تسهم في تطوير العمل الكشفي والإرشادي بالسلطنة وتحدد مساره وتطوير أنشطته وبرامجه.
مسابقة الكشاف الأعظم
وأوضح بأن المديرية العامة للكشافة والمرشدات قامت بوضع خطة لتنظيم برامج توعوية تسهم في تعزيز قيم المواطنة الصالحة والإشراف على تفصيل الزي الكشفي والإرشادي بشكل صحيح يتفق مع المواصفات الرسمية للزي وقدسيته، والعمل على تنمية العضوية الكشفية والإرشادية وفقا للمستهدف الاستراتيجي للمديرية العامة للكشافة والمرشدات و تفعيل مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كاس الكشاف الأعظم ومتابعة كافة الإجراءات والفعاليات المتعلقة بها بما يضمن تقدم الأداء وإجادته وتطويره.
جاهزية
وأشار الراسبي أن المديرية العامة للكشافة والمرشدات وفي إطار خطط الدعم للوحدات الكشفية والإرشادية بمختلف محافظات السلطنة تحرص على توزيع الملابس المكملات الكشفية والإرشادية للوحدات الكشفية بنسبة 100% حيث بلغ عددها 1104 وحدة كشفية وإرشادية يمثلون مختلف المراحل الكشفية، موضحا أنه سيتم وفق خطة بالتنسيق مع المديريات التعليمية بالمحافظات بتوفير المناهج الكشفية والإرشادية وشارات الهواية والكفاية وسجلات الوحدات والملصقات وبرامج التوعية المختلفة.
تعزيز القدرات
وقال أثناء الاجتماع برؤساء أقسام الكشافة والمرشدات بالمحافظات التعليمية: إن الوحدة الكشفية والإرشادية تعد أساسا للنشاط الكشفي والإرشادي وعن طريقها يستطيع الكشاف والمرشدة اكتشاف واكتساب خبرات ومهارات جديدة ومن خلال برامجها نكتشف مواهب وقدرات الأفراد والعمل على تلبيتها وإعداد إنسان متكامل النمو من جميع النواحي، لذلك لابد أن يكون تشكيل الوحدة قائماً على أساس قوي يضمن لها الاستمرار والترابط والإنتاج الجيد والعمل المنظم، ويقع على عاتق القائد والقائدة توظيف وسائل الإعلام المدرسي بأنواعه المختلفة لاستقطاب أفراد جدد، ومن هذه الطرق توظيف الإذاعة المدرسية، وعمل برنامج إذاعي متميز وغير تقليدي تتخلله الاستعراضات والصيحات والأناشيد الحماسية التربوية القوية، والمواقف التمثيلية الهادفة إلى تنمية العضوية، وتصميم اللوحات والملصقات الجذابة ووضعها في أماكن بارزة للجميع، وتوظيف الملصقات الصادرة من المديرية العامة للكشافة والمرشدات، والعمل على توظيف مجلس الآباء والأمهات في إبراز الدور التربوي للحركة وتشجيع أبنائهم للانخراط في عضوية الوحدة الكشفية والإرشادية. وأكد المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات أهمية إشراك قادة وقائدات الكشافة والمرشدات لأعضاء وحدته في الخدمة العامة وتنمية المجتمع لإبراز دورهم وانتمائهم الوطني، حيث تعد تلك الأعمال فرصة مواتية لهم لإبراز أدوارهم ومسؤولياتهم المجتمعية، وخاصة في مجال المحافظة على البيئة والمرافق العامة والمشاركة في حملات التوعية والتثقيف الصحي، وفقا لطبيعة المرحلة.
توظيف التقنيات الحديثة
ودعا إلى أهمية توظيف وسائل التكنولوجيا في أنشطة الوحدات الكشفية والإرشادية وبرامجها وتوظيف أعضاء الوحدة ممن يملكون المهارة في هذا المجال لتيسير إجراءاتها وتطوير برامجها والتدريب عليها، وأهمية الالتزام بالتقاليد والفنون الكشفية والإرشادية، كما دعا إلى أهمية متابعة اجتياز أنظمة التأهيل القيادي للقادة والتي تؤهلهم لقيادة الوحدات. وخلال الاجتماع تم مناقشة عدد من الجوانب التي تهم الأقسام الكشفية والإرشادية في المحافظات وطرح البدائل وتوضيح الفرص المتاحة لتعزيز العمل الكشفي والإرشادي بهدف تحقيق قدر كبير من الأهداف المخطط لها بمنظور احترافي.
