No Image
العرب والعالم

الاحتلال الإسرائيلي يغرق مناطق واسعة جنوب قطاع غزة بعد فتح السدود المائية

25 ديسمبر 2022
مسؤول فلسطيني يدعو إلى مقاطعة دولية للحكومة الإسرائيلية الجديدة
25 ديسمبر 2022

غزة رام الله "العمانية د ب أ": أغرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية شرق قطاع غزة، جراء فتحها "ممرات" مياه الأمطار المقامة خلف الشريط الحدودي شرق غزة. ونقلا عن وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية عن مصدر فلسطيني محلي قوله: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغراق عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية شرق مدينة غزة ووسط قطاع غزة، بعد فتحها "ممرات" مياه الأمطار صوب الأراضي الزراعية والمناطق المنخفضة". وأكد المصدر أن المياه غمرت منازل في أحياء بمدينة غزة ومدينة دير البلح ومنطقة الزوايدة والبريج والنصيرات وسط القطاع، ومناطق شرق خان يونس، وشوارع رئيسة، وتكبد العديد من المزارعين خسائر مادية كبيرة وإلحاق أضرار مباشرة في أراضيهم. وأطلق مئات الفلسطينيين في قطاع غزة نداء استغاثة وفق منظمات حقوقية ومدنية، وحذروا من وقوع كارثة إنسانية وبيئية، جراء غرق عشرات المنازل، وأراضٍ زراعية بجنوب القطاع، وذلك بعد تدفق مياه السدود والأودية التي فتحتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

مقاطعة دولية

دعا مسؤول فلسطيني ، أمس إلى مقاطعة دولية للحكومة الإسرائيلية الجديدة حتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن تفاهمات الائتلاف الحكومي في إسرائيل "تؤكد أن الحكومة الجديدة تعبر عن أقصى اليمين المتطرف وتقوم على الفصل العنصري والتمييز العنصري".

وأضاف رأفت أن "استراتيجية الحكومة الجديدة في إسرائيل تقوم على المزيد من القمع والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ما يستدعى توحدا وطنيا في مواجهتها".

وحذر من توجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى تشكيل لجنة وزارية لشرعنة البؤر الاستيطانية وتوسيع المستوطنات القائمة فضلا عن بناء وحدات سكنية جديدة في شرق القدس والضفة الغربية.

وتابع رأفت قائلا "نحن أمام حكومة المستوطنين وتضم وزراء يقيمون فعليا في مستوطنات مقامة في الضفة الغربية ما يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا عاجلا لوقف كل أنشطة الاستيطانية غير الشرعية بموجب القرارات الدولية".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح خلال مشاركته في احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم الليلة الماضية، بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة "شعارها التطرف والتمييز العنصري الأبرتهايد".

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة ونتائجه على ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تداعيات سياسية

وأبرزت الوزارة ،في بيان، التداعيات السياسة للائتلاف الحكومي الإسرائيلي على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من حيث تعميق وتسريع الضم التدريجي الزاحف للضفة وللمناطق المصنفة (ج).

واعتبرت أن ذلك يهدد باستكمال إغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو المتواصلة جغرافياً والقابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من مخاطر سياسة الاستمرار في سياسة إدارة الصراع في ظل الضم الزاحف للضفة الغربية، والتعايش مع عمليات ضم وتهويد القدس وحسم مستقبلها السياسي التفاوضي من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

وطالبت الخارجية الفلسطينية باتخاذ إجراءات وضغوط دولية غير مألوفة "تنسجم مع حجم المخاطر التي يمثلها برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بما يضمن وقف عمليات الاستيطان وابتلاع الضفة الغربية".