1260546
1260546
المنوعات

الشاعر حسن المطروشي يحقق إنجازا عالميا بخطفه جائزة توليولا الايطالية الدولية

06 يوليو 2019
06 يوليو 2019

في فرعها العربي عن قصيدته «النسل المطرود» -

كتب - ماجد الندابي -

حصد الشاعر العماني حسن المطروشي جائزة مسابقة «توليولا ـ ريناتو فيلبي» الايطالية الدولية للشعر العالمي، في فرعها العربي، في نسختها الخامسة والعشرين محققا بذلك إنجازا عالميا جديدا يضاف إلى الإنجازات الأدبية والثقافية العمانية، وذلك عن قصيدته «النسل المطرود» وهي القصيدة الأولى من مجموعة الشعرية «ليس في غرفتي شبح» الصادرة عن دار الغشام 2018.

وقد أعرب المطروشي عن سعادته وفخره بهذا الفوز في تصريحه لـ«$» بقوله: «بطبيعة الحال كما أعلن عن الجائزة هي جائزة توليولا للشعر العالمي وهي جائزة إيطالية جائزة عريقة وراسخة ومعروفة جدا في إيطاليا وفي الغرب عموما وفي أوروبا بشكل خاص، ولكنها لكنها لا تحظى بتلك الشهرة الكبيرة في العالم العربي، كونها لم تنفتح على الأفق العربي إلا في دورتها الخامسة والعشرين، أي بعد 25 عاما منذ انطلاقتها وهذا بالنسبة لي يمثل مصدر فخر أن تكون عمان في طليعة الدول التي تفوز بهذه الجائزة في فرعها العربي لأول مرة».

وعن معرفته عن إعلان هذه الجائزة وطريقة تقدمه لها يقول: «اطلعت على إعلان الجائزة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكانت تشترط إرسال النصوص باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى الأصل العربي للنص، كما تشترط جزء من السيرة الذاتية للشاعر، وبهذا قدمت قصيدتي التي تحمل عنوان «النسل المطرود» للشاعر والمترجم الفلسطيني المعروف نزار سرطاوي، الذي قدم ترجمة عالية جدا للنص، وهو مترجم أدبي محترف، وبالتالي قدمنا النصوص لهذه الجائزة، وبفضل الله تلقيت نبأ الفوز من فترة ولكن لم يعلن عنه رسميا إلا اليوم».

وعن ما تمثله هذه الجائزة بالنسبة له يقول:« الجائزة بالنسبة لي هي إضافة مهمة وتخدم المشهدين العماني والخليجي بشكل عام وتقدم شعرنا وأدبنا للعالم، فعمان بلد ولادة ومعطاءة، فيها الكثير من الشعراء والأدباء الكبار، الذين أتمنى أن يبادروا أيضا ويلتمسوا الفرص، ويقدموا ما لدينا نحن العمانيين من أدب وثقافة وجمال وموسيقى وإرث عظيم، نساهم به في المنجز العالمي».

ويضيف: «سعيد جدا بأن تدخل القصيدة العمانية خارطة العالم، وهذا فخر تشرفت بأن أحمله، وسيقام حفل كبير في روما، في منتصف شهر أكتوبر القادم، هذا الحفل سيكون عالي المستوى وسيكون بحضور وتمثيل رسمي وثقافي وفني وإعلامي كبير يكرم فيه الفائزون، وأتمنى أن أكون حاضرا لأمثل بلدي في هذا التجمع الثقافي المهم».

وعن الدلالات التي يطرحها النص الذي اختير وفاز بهذه الجائزة يقول: «هو نص «النسل المطرود»، وهو نص ينتمي إلى الشعر الحديث، ويتحدث عن ما يمكن أن نسميه مكابدات الكائن، هموم الإنسان، هواجسه، لاسيما أيضا مع تحولات العمر، والحياة التي يمر بها الإنسان، والنص ينفتح على أكثر من أفق إنساني.

ويطرح أسئلة الوجود والحياة، ويحاول أيضا أن يتلمس جوانب الجمال إلى جانب الألم أيضا، وينضح بالإصرار والجمال والتشبث بالحياة، والتمسك بخيار الجمال على الرغم من الأوجاع التي يمر بها الإنسان، القصيدة هي تجربة الإنسان، تجربتي أنا وأنت وهم ، وتتحدث بلغة الإنسان ومشاعره، أستطيع أن أسميها الإنسان صوته ومشاعره».

جدير بالذكر أن الجهة المنظمة للمسابقة، كانت قد أعلنت عن تدشين فرع للغة العربية، في إطار توسيع النطاق الجغرافي للمسابقة.

وضمت قائمة الفائزين إلى جانب حسن المطروشي، الشاعر الكويتي محمد صرخوه عن قصيدة «الركبة الشهباء للضوء»، والشاعرة البحرينية ليلى السيد عن قصيدة «أربّكنا الحجر»، إلى جانب الشاعرة الصربية ماجا هيرمن سيكولج، والشاعرين التركيين ميسوت سينول، وعثمان أوزترك.

وكانت المسابقة اشترطت في الأعمال العربية المقدمة إليها، أن تكون مكتوبة باللغة العربية، مع ترجمة بإحدى اللغتين؛ الإنجليزية أو الإيطالية. ومسابقة توليولا ـ ريناتو دولية، سبق أن حازت ميدالية تكريم الدولة الإيطالية، في عهد الرئيس الإيطالي السابق جورجو نابوليتانو. وتجدر الإشارة إلى أن الشاعر السعودي رائد الجشي هو أحد محكّمي المسابقة.