1247179
1247179
العرب والعالم

عبدالله الثاني: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أجج التطرف العالمي

20 يونيو 2019
20 يونيو 2019

عريقات يدعو بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطين -

عواصم (عمان) نظير فالح- الأناضول -(د ب أ):-

قال العاهل الأردني عبدالله الثاني: إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أدى إلى تأجيج الفتنة والتطرف العالميين.

جاء ذلك خلال إلقائه الكلمة الرئيسية في افتتاح المؤتمر الدولي «مجتمعات متماسكة» المستمر يوما واحدا في سنغافورة، أمس.

ووفق نص الكلمة التي أوردها الديوان الملكي في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، فقد أشار الملك عبدالله «أن علينا أيضا أن نساعد في حل الصراعات، وخاصة الصراع المركزي في منطقتي، والمتمثل في استمرار إنكار حق إقامة الدولة الفلسطينية»، وتابع: «لقد أدى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى تأجيج الفتنة والتطرف العالميين».

واستدرك: «لذا نحن جميعا بحاجة إلى سلام دائم يلبي احتياجات كلا الطرفين، بحيث يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمان».

والثلاثاء الماضي، بدأ ملك الأردن زيارة رسمية إلى سنغافورة، حيث ينعقد المؤتمر، والذي يعد منصة لبحث وإيجاد حلول للتحديات التي تؤدي إلى انقسام المجتمعات والثقافات حول العالم.

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، أن السلام يتحقق عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، داعيًا الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

وشدد عريقات في كلمة ألقاها في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لشؤون الأمن والدفاع في لندن، على ضرورة أن تلعب بريطانيا دورًا فاعلًا وملموسًا في دفع العملية السياسية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، ودعم الخطوات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية في المنابر الدولية.

وأكد ضرورة التمسك بمبادئ القانون الدولي وحل الصراعات بالطرق السلمية، وعدم معارضة نشر قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات العاملة مع المستوطنات الإسرائيلية.

كما أكد أن حل الصراع ينبغي أن يستند إلى مبدأ «الأرض مقابل السلام وليس المال مقابل السلام»، في إشارة إلى ورشة عمل المنامة أولى خطوات تنفيذ «صفقة القرن» المزمع عقدها الأسبوع المقبل.

وأشاد بالدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لفلسطين من خلال دعمها لوكالة «الأونروا» وللسلطة الفلسطينية. وعقد عريقات لقاءً رسميًا مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية أندرو موريسون، أكد موريسون خلاله التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين وبدعم فلسطين.

وقدّم عريقات عرضًا مفصلًا عن آخر التطورات السياسية وانتهاكات الاحتلال المخالفة لقواعد القانون الدولي في كلمة ألقاها أمام أعضاء من البرلمان البريطاني، في اللقاء الذي نظمته مجموعة فلسطين عن كل الأحزاب البريطانية ومجلس المحافظين للشرق الأوسط وأصدقاء فلسطين والشرق الأوسط في حزب العمال.

وفي السياق، اجتمع عريقات مع مستشار رئيسة الوزراء للشؤون الخارجية كريستين تيرنر، وأعضاء المعارضة البريطانية من حزب العمال، حيث التقى بزعيم المعارضة جيريمي كوربين ووزيرة الخارجية في حكومة الظل إميلي ثورنبيري.

يذكر أن عريقات يجري زيارة عمل للمملكة المتحدة، بعد أن اختارته جامعة اكسفورد لإلقاء الخطاب السنوي لاختتام العام الدراسي.

وينفذ خلالها عددًا من الجولات الرسمية والأكاديمية نظمتها له سفارة فلسطين في بريطانيا لإيصال الموقف الرسمي الفلسطيني إلى الجهات الرسمية والمدنية والشعبية في بريطانيا، ولتعزيز الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية في غزة بدأت إجراءات صرف مساعدات مالية مقدمة من دولة قطر أمس إلى عائلات المعوزة في القطاع وذلك بعد تقليص قائمة المستفيدين بطلب إسرائيلي.

وتجمهر آلاف الفلسطينيين أمام مكاتب البريد المحلية لاستلام المساعدات التي تصرف بواقع مائة دولار أمريكي على كل عائلة تحت إشراف طواقم من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وأعلن رئيس اللجنة السفير محمد العمادي، في بيان، أن اللجنة ستصرف المساعدات النقدية إلى 60 ألف أسرة في قطاع غزة حسب الآلية المتبعة سابقا وعبر مكاتب البريد في محافظات القطاع. وصرفت قطر مساعدات نقدية مماثلة في عدة مناسبات منذ العام الماضي إلى ما يزيد عن 100 ألف عائلة فقيرة وذلك بموجب تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وذكر العمادي أن خفض أعداد المستفيدين هذه المرة جاء «بعد دراسة مع الوزارات والجهات المختصة، وسعيا لتحقيق الاستفادة القصوى من أموال المنحة القطرية عبر تخصيص مبلغ 4 ملايين دولار لتنفيذ مشاريع أخرى مستدامة». وأوضح العمادي أن عملية اختيار أسماء المستفيدين تتم من خلال وزارة التنمية الاجتماعية (التي تديرها حركة حماس في غزة)، وضمن الكشوفات المعتمدة لديها والمطابقة لشروط الاستفادة من المنحة. في المقابل ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن إسرائيل رفضت في هذه المرحلة دفع مساعدات لفلسطينيين أصيبوا «من جراء ضلوعهم في أعمال الشغب العنيفة» ضمن مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وكان العمادي وصل إلى قطاع غزة يوم الأحد الماضي وبحوزته مبلغ 15 مليون دولار أمريكي لصرف مساعدات نقدية وتمويل برامج مشاريع تشغيل مؤقت تحت إشراف الأمم المتحدة. وتتوسط كل من مصر وقطر والأمم المتحدة في مباحثات مستمرة منذ أشهر لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي تطالب برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.

وقتل 306 فلسطينيين خلال مواجهات مسيرات العودة مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة منذ انطلاق المسيرات في 30 مارس 2018 بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.