صحافة

جوان: الاتفاق النووي ووجهات النظر المختلفة

16 يونيو 2019
16 يونيو 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (جوان) مقالاً جاء فيه: شهدت العاصمة الإيرانية «طهران» الأسبوع الماضي زيارات متعددة من قبل مسؤولي دول رفيعي المستوى للتباحث بشأن الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 والتوتر القائم بين طهران وواشنطن على خلفية الأزمة النووية وقضايا أخرى في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى زيارة رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» إلى طهران وكذلك زيارة وزير الخارجية الألماني «هایو ماس»، معتبرة هاتين الزيارتين بأنها كانت تهدف إلى تحقيق أمرين أساسيين؛ الأول إقناع إيران بالبقاء بالاتفاق النووي، والثاني التوسط من قبل اليابان لحلحلة الأزمة القائمة بين إيران وأمريكا.

ولفتت الصحيفة إلى سعي الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لتفعيل الآلية المالية للتعاطي التجاري مع إيران المعروفة اختصاراً باسم «اينستكس» وعدم قناعة طهران بهذه الآلية كوسيلة للتعويض عن الخسائر التي لحقت بها جرّاء الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام وفرض واشنطن المزيد من الحظر على طهران في مختلف المجالات لاسيّما في المجالين النفطي والمصرفي.

كما نوّهت الصحيفة إلى توقف إيران عن الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي وتأكيدها بأنها سوف تبدأ في تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى في غضون 60 يوماً إذا لم تتخذ القوى العالمية إجراءات عملية لتطبيق بنود الاتفاق المتعلقة برفع الحظر المفروض على إيران، مشددة على ضرورة التعاطي الموضوعي مع هذه الحقائق لإنجاح أي مسعى يرمي إلى إقناع إيران بالبقاء في الاتفاق النووي ويسهم في تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن خصوصاً بعد إطلاق الأخيرة تصريحات تفيد بأنها بصدد زيادة الضغط على إيران.

واعتبرت الصحيفة مساعي رئيس الوزراء الياباني بالتوسط لحلحلة الأزمة بين إيران وأمريكا بأنها فاقدة لعناصر مهمة من بينها عدم التأكيد على حق إيران في المطالبة برفع الحظر المفروض عليها وعدم توجيه اللوم للجانب الأمريكي الذي قرر الانسحاب من الاتفاق النووي من جانب واحد رغم حصول هذا الاتفاق على تأييد مجلس الأمن الدولي وإصرار الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (روسيا والصين والترويكا الأوروبية) على ضرورة الحفاظ عليه باعتباره يمثل وثيقة مهمة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.