مواعيد الصلاة
الإجازات الصيفية.. ومراكز التدريب والتشغيل..!
عمير بن الماس العشيت «كاتب وباحث» -
بدأت تلوح في الأفق الإجازة الصيفية لطلبة المدارس والجامعات لهذا العام وهي إجازة طويلة وممتعة ومثيرة تحمل بين طياتها ذكريات عام حافل بالدراسة والجد والانضباط وفي ذات الوقت تحتضن هاجس وقت الفراغ الذي يشكل حجر الأساس في نمطية الحياة السلوكية لأبنائنا الطلبة أثناء هذه الفترة الممتدة لأكثر من ثلاثة أشهر تقريبا سواء في محيط الأسرة أو التعايش مع العالم الخارجي والتي قد تصاحبها تصرفات غير مسبوقة من شأنها ان تنعكس سلبا عليهم وتقضي على مستقبلهم ولكي يتفادى الجميع مخاطر وسلوكيات أوقات الفراغ السلبية فإن الأمر يتطلب تضافر جهود المؤسسات المدنية والجهات التربوية والتعليمية والأسرية ومؤسسات القطاع العام والخاص للعمل بتنظيم و تحضير دورات وبرامج وأنشطة وفعاليات مكثفة في المراكز التدريبية والصيفية وأيضا في الأندية الرياضية والمسارح والحدائق العامة مع مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية هذه الفعاليات والتي تهدف من خلالها احتواء طاقات أبنائنا الطلبة وتنمية قدراتهم ومواهبهم ومهاراتهم وكذلك تعزيز مستوياتهم التعلمية والعملية لتساعدهم على بناء مستقبلهم بدلا من تضييع أوقاتهم في الجلوس لفترة طويلة على أجهزة الحاسوب وألعاب التسلية والهواتف الذكية تصل لدرجة الإدمان في ظل غياب البدائل المناسبة كما أن البعض يفضلون ممارسة قيادة الدراجات والمركبات في الشوارع والأحياء السكنية معرضين أنفسهم وغيرهم لحوادث السير أما الفئة الأخرى فيقضون أغلب أوقاتهم في السهر خارج منازلهم بين المقاهي والمطاعم والمواقع العامة وهي الأكثر عرضة لأن يكون ضحايا الشباب المروجة للمنشطات والمخدرات والأنشطة المشبوهة.
من جانب آخر فإننا نتمنى من مركز التدريب والتشغيل الوطني القيام بمبادرة فتح باب التسجيل كل عام لطلبة الدبلوم العام وغيرهم والتي لم تسعفهم الظروف للحصول على درجات عالية تمنحهم مقاعد دراسية في الجامعات أو الراغبين في عدم مواصلة دراساتهم في دورات تدريبية في الكليات والمعاهد المتخصصة تساعدهم للحصول على شهادات ومؤهلات تكفل لهم وظائف حقيقية تتوافق مع متطلبات سوق العمل وسياسات الإحلال الخاصة بتوظيف الباحثين عن عمل.
