صحافة

الروسية: مسيرة الترميم تبدأ بملايين اليوروهات

20 أبريل 2019
20 أبريل 2019

في كلمة متلفزة مؤثرة اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يريد أن تنتهي أعمال ترميم كاتدرائية سيدة باريس في غضون خمسة أعوام. هذا الكلام للرئيس الفرنسي جاء بعد أن فاقت التبرعات ثمانمائة مليون يورو.

صحف أوروبية عديدة اعتبرت أنها تأسف لوقوع كارثة الحريق لكنها تسأل: هل كان من الضروري أن تحترق الكاتدرائية كي تتساقط عليها أموال التبرعات من أجل ترميمها؟ لقد بدأت المناقشات بين الفرنسيين حول وسائل ترميم كاتدرائيتهم، التي هي من أبرز الرموز المعمارية الدينية الكاثوليكية، كما هي من أبرز الرموز الهندسية الأثرية في العالم. بعض الصحف اعتبر إنَّه أمر مفاجئ جداً، فالأسبوع الماضي كانت الدولة الفرنسية تبحث دون كلل عن مائة وخمسين مليون يورو من أجل ترميم كاتدرائية سيدة باريس. لكن مباشرة بعد أن راحت الكاتدرائية ضحية النار واللهيب والدخان، بدأت التبرعات تتساقط عليها كالمطر. اعتبرت يومية «فيدوموستي الروسية» أن السرعة الهائلة لتهافت التبرعات من أجل إعادة إعمار وترميم كاتدرائية سيدة باريس، هي دليلٌ على حيوية وعافية القارة العجوز التي شعر أبناؤها في باريس كما في كل أنحاء العالم أن مأساة حريق الكاتدرائية تعني كل فرد منهم. لقد ضجَّت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات وردود الفعل على الكارثة وكانت لها القدرة على جعل الناس يشعرون أنهم ينتمون لعالم واحد وأنَّ النار يمكن أن تحرق أي مكان في أي موطن. وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، جعلت التبرعات تتساقط كالشتاء لتبرهن كم هي كبيرة قيمة هذا المكان الأثري، وكم هي غالية على قلوب الناس والسائحين والمؤمنين في كل أنحاء العالم. إنَّ ترميم الكاتدرائية المحروقة سيستغرق وقتا طويلا. لكن ما ظهر جليا بعد هذه الكارثة، هو عدم صحة الإشاعات التي كانت تشير إلى وهنِ وخمولِ قِيم القارة العجوز. هذه الإشاعات كانت تحتوي على الكثير من المبالغة.