العرب والعالم

الجزائر: بن صالح يباشر الحوار السياسي للخروج من الأزمة

18 أبريل 2019
18 أبريل 2019

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

باشر رئيس الدولة في الجزائر عبد القادر بن صالح، أمس، عملية الحوار والتشاور من أجل الخروج من الأزمة، حيث كان رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عبدالعزيز زياري، أول شخصية استقبلها، تبعه رئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد.

وأوضح زياري في تصريح صحفي أنه عبر لبن صالح عن نظرته للأشياء، وموقفه من المادة 102 من الدستور «هي بداية الحل، لكن لا يمكننا أن نقع في فخ الدستور الذي لا يريده أحد».

وأضاف «لا يمكننا أن نذهب إلى الانتخابات الرئاسية بمثل هذا الدستور الذي يجب تعديله لأنه يمثل سلاحًا خطيرًا في يد أي رئيس».

وحول بن صالح قال زياري إنه «يعبر عن رغبة حقيقية في المساعدة على التغيير والخروج من الأزمة»، إلا أنه يصر على ضرورة إقامة حوار حقيقي، مؤكدا أنه في جدول أعمال بن صالح العديد من المسؤولين السياسيين، والجمعيات والشخصيات الوطنية.

من جهته، دعا السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض، الجيش الجزائري للاضطلاع بدوره «بأن يكون الضامن لاحترام الانتقال الديمقراطي المنشود في الجزائر وأن يتيح للشعب الجزائري، فرصة تحقيق مصيره بكل حرية»، مبرزا دور الجيش في «صون وحدة الشعب الجزائري وسلامته الإقليمية وأمنه القومي، باعتباره يتمتع بالسلطة الحقيقية والفعلية منذ سنة 1962».

من جهته، أكد الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي، أن «القوى الأمنية لم تتلق أي تعليمات من الحكومة أو الدوائر القيادية لقمع المسيرات»، مضيفا في ذات الصدد: «لدينا قوى أمنية وجيش جمهوري لن يعطي لنفسه أبدا الحق في استعمال العنف ضد المواطن».

جاء ذلك في ندوة صحفية، أول أمس، ردا عن سؤال حول «قمع» المسيرات الشعبية المنادية بالتغيير.