فشل جديد للبرلمان في الخروج من أزمة البريكست

أدخل نواب البرلمان البريطاني أزمة البريكست في طريق مسدود بعد رفضهم اتفاق ماي للبريكست ثلاث مرات. ثم رفضهم الخيارات الإرشادية الثمانية كبديل لخطة ماي، وأخيرا رفضهم الاسبوع الماضي لأربعة مقترحات جديدة اختارها رئيس مجلس العموم، جون بيركو من بين تسع مقترحات قدمها المشرعون للتصويت عليها كبديل لخطة ماي، ما أدى الى استمرار حالة الجمود بشأن متى وكيفية الخروج من الاتحاد. والمقترحات الاربعة المرفوضة هي: 1- مقترح اجراء استفتاء جديد: رافضون 292 مقابل 280 مؤيدون. 2- مقترح اقامة اتحاد جمركي: رافضون 276 مقابل 273 مؤيدون. 3- مقترح البقاء في السوق الاوروبية المشتركة على غرار النرويج: رافضون 282 مقابل 261 مؤيدون. 4- مقترح تمديد العمل بالمادة 50 من معاهدة لشبونة: رافضون 292 مقابل 191 صوتا.

وكان الاقتراح الذي اقترب من الحصول على الأغلبية هو إبقاء بريطانيا في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي حيث كان الفرق بين الرافضين والمؤيدين 3 أصوات فقط، علما بأن نتائج التصويت على المقترحات الأربعة ليست ملزمة للحكومة، ويترتب على ذلك ان تنسحب بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق يوم 12 أبريل الجاري ما لم تقدم خيارات بديلة قبل حلول هذا التاريخ.

وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إنه «من المحبط» عدم دعم الأغلبية لأي من هذه المقترحات، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه ماي «رُفض بشكل كبير»، وأضاف: «إذا أتيح لرئيسة الوزراء ثلاث فرص بشأن اتفاقها، فأنا أقترح أن يعطى المجلس فرصة للنظر مرة أخرى في الخيارات التي كانت أمامنا».

وقال النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار، نورمان لامب، إنه يشعر «بالخجل أن يكون عضوا في هذا البرلمان»، وانتقد النواب في حزبه - حيث صوت خمسة منهم ضد الاتحاد الجمركي وصوت أربعة منهم ضد السوق المشتركة. لكن النائب ستيف بيكر، المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي، قال إنه «سعيد لأن مجلس العموم لم يبرم أي شيء»، واضاف إنه يجب على ماي العودة إلى الاتحاد الأوروبي وإقناعهم بإعادة التفاوض بشأن اتفاق بريكست وإلا كان الخيار بين الخروج بلا اتفاق أو عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلقت الصحف البريطانية على فشل النواب في دعم أي من اقتراحات الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث ذكرت صحيفة «ديلي تلجراف» أن تريزا ماي ستستخدم «التهديد» بالانتخابات العامة أو التأخير الطويل في عملية الخروج من الاتحاد للحصول على دعم المحافظين لصفقتها.