مرايا

بحيرة ناصر.. تكونت بعد إنشاء سد أسوان العالي

27 مارس 2019
27 مارس 2019

بحيرة ناصر أو بحيرة السد العالي هي أكبر بحيرة صناعية في العالم، تقع في جنوب مصر، جنوب مدينة أسوان، وشمال السودان، وتكونت نتيجة المياه المتجمعة خلف السد العالي بعد إنشائه، وأطلق عليها بحيرة ناصر نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

واسم بحيرة ناصر يطلق على الجزء الأكبر الذي يقع داخل حدود مصر ويمثل 83% من المساحة الكلية للبحيرة أما الجزء المتبقي الواقع داخل حدود السودان فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة.

يبلغ طول البحيرة 150 كيلو متر، ومساحتها حوالي 5250 كيلومترا مربعا، ومتوسط عرضها 12 كيلو مترا، بينما تبلغ سعة التخزين الكلية 162 مليار متر مكعب.

بدأت البحيرة بالتكون أثناء إنشاء السد العالي ما بين عام 1958وعام 1970 م، وترتب على ذلك نقل عدة مواقع مهمة، فقد كان يوجد بموقع البحيرة حوالي 18 موقعا أثريا كمعبد أبو سمبل. وعلى الجانب السوداني تم نقل الميناء النهري وادي حلفا، بالإضافة إلى المدينة لمنطقة مرتفعة قريبة من مكان المدينة القديمة، كما تم تهجير الآلاف من سكان النوبة من قراهم التي غرقت تحت البحيرة.

بحيرة السد العالي لها سعة تخزينية ضخمة جدا تصل إلى 164 مليار متر مكعب من المياه وتستطيع استيعاب الفيضان بالكامل لمدة سنتين وتنقسم سعة البحيرة إلي ثلاثة أقسام: الأول ويقع أسفل البحيرة وهو مخصص للتخزين الميت، وتصل سعته التخزينية إلي 31 مليار متر مكعب من الطمي، وهو يستوعب الطمي القادم مع الفيضان لمدة 500 عام بدون التأثير على السعة التخزينية لمياه الفيضان، ثم تلي ذلك التخزين الحي لكميات كبيرة من الفيضان.

سد أسوان العاليسد أسوان العالي أو السدّ العالي هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد جمال عبد الناصر، بدأ بناء السد في عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار وأكتمل بناؤه في 1968م، وساعد كثيراً في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، كما يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر.

يبلغ طول السد 3600 متر، وعرض القاعدة 980 متر، وعرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 مترا، بينما حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب ويتكون من إسمنت وحديد ومواد أخرى.

وكان أول من أشار ببناء هذا السد هو العالم العربي المسلم الحسن بن الهيثم (ولد عام 965م وتوفي عام 1029م) ولكن لم يستطع تنفيذ فكرته لصعوبة تطبيقها في ذلك الزمن. ومن الآثار الإيجابية للسد أنه عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضاً، وعلى التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياه، وأيضاً توليد الكهرباء.

ولكن أدى وجود السد إلى تقليل خصوبة نهر النيل، وعدم تعويض المصبات في دمياط ورأس البر بالطمي مما يهدد بغرق الدلتا، وأيضا بحيرة ناصر غمرت قرى نوبية كثيرة في مصر واكثرها في شمال السودان، مما أدى إلى ترحيل أهلها، بما يسمى بالهجرة النوبية.