1170635
1170635
المنوعات

ندوة حوارية حول التراث الثقافي غير المادي نظمها مركز نزوى الثقافي

24 مارس 2019
24 مارس 2019

تسجيل التراث وتوثيقه والتعرف على العادات العمانية الأصيلة وتوظيفه في الإنتاجات الفنية -

نزوى – مكتب عمان:-

أقيمت في مركز نزوى الثقافي أمس ندوة حوارية تناولت التراث الثقافي غير المادي تنمية مستدامة وإلهام مستمر، نظمتها مدرسة وادي قريات للتعليم الأساسي (1 - 10)، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وحضور مجموعة من المسؤولين في المديرية العامة للتربية والتعليم ومديري المدارس والباحثين والمهتمين بهذا الجانب. وبدأ الحفل بكلمة ألقتها مي بنت عبدالله البحرية مديرة المدرسة قالت فيها: إن الموروث غير المادي الذي تنوع وتعدد لهو كاف لإلهامنا، فقد تنوعت صفاته وتعددت اتجاهاته وتشعبت طرقه، ولكنه بقي محتفظا بملامح الوطن.

وقال أيضا: إن الموروث الثقافي العماني بدا مختلطا في عروقنا ورأيناه جديرا بمسماه أن يكون واقفا على باب جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية، لأنه خدمة نافعة يستفيد منها مجتمع المدرسة، ويتعداه إلى المجتمع المحلي والعالمي، ليوصل لهم موروث عمان الثقافي الذي لا حدود له.

وقالت أيضا: إن لهذا المشروع جدوى ونفعا وأهدافا نبيلة يجنيها الطالب قبل غيره، باعتباره محور العملية التدريسية، ذلك أن الموروث الثقافي لأية أمة يشبه الضمير في الإنسان، وتسخير الكم المعرفي في الموروث الثقافي على هذه الناحية كفيل أن يتيح للطالب أن ينتفع منه بحثا عن المعارف، وسعيا لقراءة الكتاب قديمه وحديثه، واطلاعا على الوثائق والمخطوطات التي احتوته، كما إن فكره وعقله يزداد اشتياقا لمزيد من عطاء الموروث الثقافي، ويتطبع بطابع أجداده، ويسلك نهجهم ويكتسب موروثهم.

بعد ذلك بدأت الندوة الحوارية أدارتها الدكتورة بدرية النبهانية مدربة بالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وشارك فيها ناصر بن سالم الصوافي مدير دائرة التراث الثقافي غير المادي بوزارة التراث والثقافة، الذي تحدث عن التسجيل والوثيق للتراث غير المادي، وتحدثت أحلام بنت حمود الجهورية باحثة تاريخية بهيئة الوثائق والمخطوطات حول عادات وتقاليد المجتمع العماني، مستفيدة من كتاب بيان الشرع أحد أهم المصنفات الفقهية القديمة، حيث قدمت فيه رسالة دكتوراه وبحثت في العادات والتقاليد العمانية القديمة وما تبقى منها في هذا العصر.

كما تحدث الفنان كوستس جرايفكس صاحب معرض فنون، حول توظيف مفردات التراث غير المادي في الإنتاجات الفنية، مستفيدا من الأزياء العمانية، وأكد في كلمته أن التراث العماني موحي له كفنان، واستفاد من زياراته داخل الولايات العمانية بالتعرف على الكثير من الوجوه العمانية والأزياء والألوان.

كمان تحدث زاهر بن خلفان التوبي مدير مساعد بإدارة السياحة بمحافظة الداخلية حول آليات الترويج والتسويق السياحي للتراث الثقافي غير المادي، مؤكدا على العلاقة التكاملية بين وزارتي السياحة والتراث والثقافة في السلطنة فيما يخدم التراث، وتحويل القلاع والحصون إلى أمكنة سياحية يستفيد منه السائح ويخرج منها بثقافية وانطباع عن المورث العماني الأصيل.

وتحدثت علياء بنت خميس اليزيدية صاحبة مطعم (هود هود)، حول بحثها الدؤوب عن مسمى متميز للمطعم وتوصلت إلى أن جملة «هود هود» تقال عند طرق الأبواب، ليفتح له رب المنزل ويكون خير ضيف ينزل في أفضل مكان. واستطاعت اليزيدية توظيف هذه الجملة التراث في خدمة مشروعها.

بعد ذلك فتح المجال للنقاش مع الحضور، وتم تدشين تطبيق مجد الإلكترونية بإدارة وإشراف من مدرسة وادي قريات، واختتم الحفل بتكريم المشاركين.