1157745
1157745
العرب والعالم

الرئيسان العراقي والإيراني يؤكدان على تطوير العلاقات الثنائية بين بلديهما

11 مارس 2019
11 مارس 2019

صالح يستقبل روحاني في أول زيارة رسمية له -

بغداد - «عمان»- جبار الربيعي:-

استقبل الرئيس العراقي برهم صالح، امس في قصر السلام ببغداد، رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية حسن روحاني، وجرى استقبال رسمي حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم عقـــــــد صالح ونظيره الإيراني جلسة مباحثات موســــــعة تناولت العلاقات الثنائية وآفاق تطورها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية ومستجدات الحرب على عصابات داعش.

وأكد صالح ان بناء علاقات متميزة مع إيران وتطـــــــويرها ســـــــيكون لصـــــالح العراق والمنطقــــــة عموما، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الصعد التجارية والاقتصادية والبنى التحتية، معتبراً ان توقيع الاتفاقيات وإنشاء مناطق تجارية وصناعية مشتركة سيترك تأثيرات إيجابية في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

وأشار صالح الى ان العراق لا ينسى دعم إيران له أيام مواجهة الاستبداد، ودورها الكبير في محاربة الارهاب، مؤكداً اننا لا نريد أن تكون بلادنا ساحة للصراع بين القوى المتنافسة، ولا منطلقاً للاعتداء على جيراننا، مبيناً ان العراق بعد هزيمة تنظيم داعش يقف عند استحقاقين هما إعادة الإعمار والاستقرار السياسي.

من جانبه أكد الرئيس روحاني ان الهدف من هذه الزیارة هو تطویر مستوی العلاقات الثنائیة بین البلدین، موضحاً ان هناك امكانیات كبیرة تتمتع بها طهران وبغداد یمكن استثمارها لتوطید التعاون بینهما، معتبراً ان العلاقات بین الشعبین العراقي والإيراني رصیدا یمكن توظیفه لتعمیق العلاقات في شتى المجالات.

واضاف ان إیران حكومةً وشعباً تتطلع إلى تعزيز الامن والاستقرار في العراق وتحقیق التنمیة فیه باعتباره دولة جارة وصديقة لبلدنا، مؤكدا أن إیران طالما وقفت وستقف الی جانب العراق في مختلف الظروف.

وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب المباحثات الرسمية، حيث أكد صالح أن زيارة الرئيس الإيراني تأتي لتأكيد أهمية العلاقة بين بلدينا، وهي علاقات راسخة في التاريخ وعلاقات اجتماعية ومصالح أمنية وسياسية، هذه العلاقات تصب في صالح البلدين والمنطقة عموماً.

وشدد على أن العراق محظوظ بجواره الاسلامي وامتداده العربي عسى ولعل ان يكون العراق مدخلاً في لم شمل المنطقة، مبيناً ان زيارة الرئيس الإيراني مهمة وهناك سياقات تم التفاهم عليها تصب في خدمة الشعبين الصديقين والاستقرار الاقليمي، موضحاً ان الأمن المشترك بين العراق وإيران وبين إيران ودول المنطقة يتطلب المزيد من التعاون من اجل التصدي لظهور الارهاب مجددا في بلادنا والمنطقة، معتبرا ان بغداد هي ملتقى لتحقيق المصالح المشتركة اولا وأساسا ولمواجهة الفكر المتطرف وخلق منظومة من المصالح الاقتصادية. وثمن برهم صالح موقف ايران في مساندة العراق خلال حربه ضد الارهاب ، مشدداً على ان الانتصار الذي تحقق انتصار مهم وكبير ولكنه غير مكتمل لاستئصال الفكر المنحرف والتطرف كونه يتطلب تعاوناً اقليمياً اكثر. بدوره عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن شكره للعراق حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة..

مؤكداً أن المحادثات مع الرئيس برهم صالح كانت طيبة وجيدة، مشيراً إلى «ان للعراق دورا مهماً في المنطقة وبإمكانه ان يلعب دورا اكبر في تحقيق الاستقرار والأمن فيها، نريد ان نكون مع العراقيين متحدين وسنبقى معهم لا ضد الآخرين بل نريد ان نكون أرضية لجلب الآخرين ويهمنا استقرار العراق والديمقراطية فيه». موضحاً أننا نبذل جهدنا لتعزيز العلاقات بين البلدين وتمتين المصالح المشتركة وان هناك مجالات واسعة للتعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة وحركة الزوار ومصارف وخدمات الطرق والموارد المائية.

ولفت الرئيس الإيراني إلى أن هناك حزمة اتفاقيات سيتم التوقيع عليها خلال وجوده على رأس وفد سياسي واقتصادي تشمل مجالات واسعة للتعاون بين البلدين بدءا من المواصلات وصولا إلى الطاقة والغاز والكهرباء.