العرب والعالم

ماس يدعو إلى تمديد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان

11 مارس 2019
11 مارس 2019

مقتل 16 في هجوم لـ«طالبان» بإقليم بادجيس -

كابول - مزار الشريف - (د ب ا): دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس برلمان بلاده إلى الموافقة بأغلبية كبيرة على تمديد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان التي ستنتهي في 31 مارس الجاري.

وأعرب ماس خلال تفقده لمعسكر مارمال في مدينة مزار الشريف الأفغانية أمس عن شكره للجنود الألمان على جهودهم في المهمة.

وذكر ماس أن مغادرة أفغانستان الآن تعني أن كل ما تم بناؤه قد يتداعى بسرعة بالغة، معربا في المقابل عن تفهمه لوجود أسئلة كثيرة حول مستقبل أفغانستان عقب نحو 18 عاما من المهمة.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تشارك في مهمة «الدعم الحازم» لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان بنحو 1300 جندي. وتهدف المهمة إلى تدريب أفراد قوات الأمن الأفغانية الذين يواجهون ضغوطا كبيرة في التعامل مع مقاتلي حركة طالبان.

وكانت تقارير تحدثت عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ انسحاب جزئي للجنود الأمريكيين من أفغانستان، ما أثار حفيظة الحلفاء.

وتأمل الحكومة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق مع طالبان قبيل الانتخابات الرئاسية في أفغانستان المقررة في نهاية يوليو المقبل. وتسيطر الحركة مجددا اليوم على مساحات واسعة من البلاد.

ميدانيا قال مسؤولون أمس: إن الهجوم الذي شنه مسلحو حركة طالبان على مركز للجيش في إقليم ولاية بادجيس بغرب أفغانستان أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 جنديا.

وقال العضو بمجلس الإقليم محمد ناصر نازاري إن: هناك آخرين أصيبوا في الهجوم، كما احتجز مسلحو طالبان 20 آخرين كرهائن، عقب أن هاجموا المركز في منطقة بالا مورجاب مساء أمس الأول.

وقال رئيس مجلس الإقليم عبد العزيز بيك لوكالة تولو نيوز إن 20 جنديا قتلوا وأصيب عشرة آخرين وجرى احتجاز 28 كرهائن.

أعلن المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي إنه جرى احتجاز 28 جنديا عقب الهجوم على ثلاث نقاط تفتيش في المنطقة. ونشر أحمدي صورا للجنود المحتجزين ومجموعة من الأسلحة.

وقد تصاعدت وتيرة استهداف مسلحي طالبان لمنشآت الحكومة الأفغانية والقوات الأمنية في أنحاء البلاد، مما يخلف خسائر بشرية.

وتأتي هذه الهجمات التي تستهدف منشآت عسكرية وجنودا في الوقت الذي يجري فيه ممثلو حركة طالبان، المتواجدون في الدوحة، مباحثات مع وفد أمريكي للتوصل لحل سياسي للحرب.

ومن ناحية أخرى، تعقد أفغانستان اجتماعا تشاوريا موسعا في 29 أبريل المقبل لتشكيل إجماع وطني بشأن الخطوط الحمراء لاتفاق سلام محتمل مع طالبان. وسوف يشارك في الاجتماع نحو 2000 نائب من أنحاء البلاد.