omair-2
omair-2
أعمدة

مقتضيات الإدارة العامة .. والأداء الوظيفي ..!

30 أكتوبر 2018
30 أكتوبر 2018

عمير بن الماس العشيت «كاتب وباحث» -

[email protected] -

تشكل الإدارة العامة عنصرا مهما وفاعلا في تنفيذ العمليات والأهداف الوطنية التابعة لمؤسسات القطاع العام وكذلك في رسم الخطط والبرامج التنموية التي من شأنها ان تحقق الرخاء لأفراد الشعب، كما أنها تساهم في تحسين وتطوير آليات تقييم الأداء الوظيفي في الأجهزة الإدارية والتنفيذية فضلا عن مساهمتها في حل الأزمات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية وأداة لمحاربة الفساد والبيروقراطية، ولقد حظيت الإدارة العامة في السلطنة باهتمام واسع من قبل الحكومة وسخرت لها كافة الوسائل والتقنيات الحديثة التي يحتاج إليها الموظفون في مواقع أعمالهم لتتماشى مع سياسات التنمية الشاملة .. ذلك أن تقدم شعوب العالم كان مرهونا بمدى نجاح وكفاءة الإدارة العامة والتي تعني الإنجازات الوطنية . أما عن المشاكل التي تواجهها الإدارة العامة والتي تحتاج الوقوف عليها لتجنب الأمور التي من الممكن أن تؤثر على الأداء الوظيفي والقطاعات الإنتاجية وأيضا على الاستثمارات الأجنبية تتمثل في مشكلة إهدار وقت العمل عند بعض الموظفين والانصراف المتكرر أثناء الدوام الرسمي ولا يتواجدون في العمل إلا أثناء توقيع بصمة الحضور والخروج وهو الأمر الذي من شأنه ان يؤثر سلبا على حجم الناتج المحلي وساعات عمل الموظف وكذلك في عرقلة مصالح المراجعين إلا ان هناك أيضا موظفين مخلصين ومتفانين في أداء واجباتهم الوظيفية يسارعون في الحضور قبل بدء ساعات الدوام الرسمي بنصف ساعة تقريبا وينصرفون بعد انتهاء الدوام وهم يستحقون الحوافز التشجيعية والإشادة والتكريم .. لذا فإن إهدار الموظف للوقت أثناء عمله دون مبرر - والذي هو ملك للدولة والمراجعين - يمثل احد أشكال الانحراف عن السلوكيات والقوانين ناهيك عن الخسائر والأضرار المادية التي تتكبدها القطاعات الإنتاجية والمراجعون .. ولمعالجة هذه المشكلة المزمنة فإنه يفترض التركيز على الرقابة الذاتية لدى الموظف المتسرب وذلك من خلال تطوير وتنمية الجانب الأخلاقي لديه مع ضرورة إقامة ندوات تثقيفية تتناول مدى أهمية ساعات العمل في العمليات الإنتاجية والعقوبات القانونية والمالية والإدارية المترتبة على مخالفة الأداء الوظيفي.