1422987
1422987
العرب والعالم

مقتل وجرح عسكريين في غارة جوية «خاطئة» بالجوف

19 أغسطس 2018
19 أغسطس 2018

معارك عنيفة في البيضاء وتبادل أسرى في مأرب والجوف -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - «د ب أ»:

نقل موقع «مأرب برس» الموالي للشرعية عن مصادر ميدانية أمس مقتل عدد من أفراد الجيش الوطني «الموالي للشرعية» في غارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية على محافظة الجوف «شمال شرق اليمن».

وقالت المصادر إن نحو 10 بينهم جنود وضباط قتلوا وأصيب آخرون في غارة جوية خاطئة شنّها طيران التحالف أصابت موقعاً لهم في مديرية خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف. وأشارت المصادر إلى أن الضحايا هم من منتسبي لواء الحسم وآخرون من أبناء المنطقة.

كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بمقتل وإصابة 25 عنصراً من القوات الموالية للشرعية في ثلاث غارات استهدفت تجمّعاتهم في مديرية خب والشعف بالجوف.

وأكدت الوكالة على لسان مصدر عسكري مصرع أكثر من 10 عسكريين بينهم خمسة قيادات وإصابة نحو 15 آخرين وتدمير ثلاث آليات لهم إثر ثلاث غارات للطيران استهدفت تجمّعاتهم في وادي سلبة بمديرية خب والشعف.

ووجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإحالة المتورّطين في الاعتداء على الكلية العسكرية بعدن إلى القضاء.

وقامت مجموعة من اللواء الأوّل دعم وإسناد والتابع للحزام الأمني أمس الأوّل بإطلاق النار المركّز على الطلبة والضبّاط في ساحة العروض بالكلية العسكرية لمنعهم من احتفال التخرّج للدفعة من طلبة الكلية ممّا أدّى إلى مقتل الطالب «محمد دحّان الحارثي» وجرح اثنان حالتهم خطيرة وهم «داوود إدريس» و«عبد الله جمال القيرحي».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأن الرئيس اليمني وجّه بإحالة كل من قائد اللواء الأوّل دعم وإسناد منير محمود أحمد المشالي «أبو اليمامة» وعبد الناصر راجح البعوة «أبو همام» وكل من يثبت تورّطه في حادثة الاعتداء الذي تعرّضت له الكلية العسكرية بصلاح الدين وطلابها ومنتسبيها إلى القضاء، داعياً سلطات القضاء إلى اتّخاذ الإجراءات اللازمة.

وحمّل هادي «قائد اللواء الأوّل دعم وإسناد أبو اليمامة مسؤولية القتلى والجرحى والأعمال التي قاموا بها خلال الفترة الماضية، مع العلم أن تعزيزات الأطقم التي تحمل اللوحات تأتي لتعزيز الجولات في البريقة وقطع الطريق الترابي المؤدّي إلى مطار صلاح الدين وقد أبلغنا التحالف بتلك الحالة».

وأضاف «هذه ليست الحالة الأولى، فقد سبقتها في 30 نوفمبر حيث تم قطع الطريق للبريقة وإطلاق النار على أي سيارة تقترب من الجيش وفي نفس الطريق في 14 أكتوبر الماضي بعد تدشين دولة رئيس الوزراء للكلية العسكرية، تم ضرب الكلية بالهاونات والأسلحة المتوسطة».

وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن الذين تعذّر حضورهم للمشاركة في حفل التخرّج إنه «تم قطع الطريق المؤدّية إلى صلاح الدين عند جسر البريقة بواسطة قاطرات البترول وعربات وأطقم، قبل إطلاق النار أثناء تجمع الطلبة في الميدان الأسود».

إلى ذلك ، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلّحة بأن قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» مسنودة بطيران التحالف العربي خاضت أمس معارك عنيفة ضد مسلّحي «أنصار الله» في سلسلة جبال اليسبل بجبهة قانية في محافظة البيضاء «وسط اليمن».

وأوضح أن المسلّحين تكبّدوا على إثر المعارك أكثر من 15 من عناصرهم بين قتيل وجريح، فضلاً عن استعادة ثلاثة أطقم محمّلة بالعيارات كانت بحوزتهم.

فيما اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، مساء السبت، صاروخا باليستيا أطلقته عناصر جماعة انصار الله باتجاه مدينة جازان السعودية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت مساء السبت «إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية، من داخل الأراضي اليمنية من محافظة عمران، باتجاه أراضي المملكة».

وأضاف أن: «الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره. ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصاروخ على الأحياء السكنية دون أن ينتج عن ذلك أي إصابات».

وأعلنت «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» التابعة لجماعة «أنصار الله» أمس تحرير 14 أسيراً من «الجيش واللجان الشعبية» في عملية تبادل مع القوات الموالية للشرعية.

وأوضح رئيس اللجنة عبد القادر المرتضى أنه تم تحرير 14 أسيراً من «الجيش واللجان الشعبية» في جبهتي مأرب والجوف بعملية تبادل مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

في غضون ذلك ، استنكرت «رابطة أمهات المختطفين» اليمنيين في وقفة احتجاجية نفذتها أمس، عملية الاختطاف الجماعي التي نفذتها جماعة «أنصار الله» بحق المواطنين بعد حصارهم في عزلة الأهمول بمحافظة إب جنوب صنعاء.

وقالت الرابطة ، في بيان صحفي، إن «جماعة - أنصار الله - اختطفت 52 مواطنا دون مسوغ قانوني، ودون مراعاة أخلاقية وهم يستقبلون عيد الأضحى المبارك وفي الأيام المباركة من الشهر الحرام يزيد من ألم معاناة أمهاتهم وذويهم».

وطالبت رابطة أمهات المختطفين السلطة المحلية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وكل أبناء اليمن الشرفاء «بالتدخل لإنقاذ أبناء الأهمول المختطفين».

سياسياً : شدّدت «اللجنة السياسية» التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» الدكتور عبد العزيز بن حبتور على ضرورة تنفيذ خطوات بناء الثقة قبل مشاورات جنيف المقرّرة في الـ 6 من سبتمبر المقبل.

وناقشت اللجنة السياسية في اجتماعها بصنعاء أمس الأوّل تقارير فرق العمل المشكّلة من قبل اللجنة بشأن رؤية الحكومة تجاه مشاورات جنيف في الملفّات السياسية والإنسانية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.

وتضمّنت التقارير أبرز الترتيبات التي تمثّل «مداخل عملية ورئيسية للمشاورات المقبلة في مختلف تلك الجوانب، وبوجه خاص ما يتّصل بخطوات بناء الثقة وعلى رأسها إعادة فتح مطار صنعاء الدولي وتبادل الأسرى دونما تمييز، بخلاف وضع الآلية الكفيلة بمعالجة صرف مرتّبات موظّفي الجهاز الإداري للدولة».