العرب والعالم

واشنطن لا تزال راغبة في العمل مع الأوروبيين حول إيران

14 مايو 2018
14 مايو 2018

واشنطن-(أ ف ب)-بقلم فرانسيسكو فونتيماغي -

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن لا تزال راغبة في العمل مع شركائها الاوروبيين بشكل وثيق للتوصل إلى اتفاق جديد لمواجهة سلوك إيران المؤذي، مع اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق التاريخي أمرا أساسيا لاحتواء إيران.

وبالرغم من أن بومبيو تحدث عن احتمال تجديد التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، إلا أن مسؤولا أمريكيا كبيرا آخر نبّه أوروبا أن شركاتها يمكن أن تواجه عقوبات في حال استمرت بالتعامل مع إيران.

وجاء هذا التطور مع إعلان وزير خارجية إيران انه يأمل بالتوصل إلى تصميم مستقبلي واضح للاتفاق خلال حديثه في بكين مع بدئه لجولة دبلوماسية تهدف إلى إنقاذ الاتفاق.

وأدى إعلان ترامب في الثامن من مايو الحالي الانسحاب من الاتفاق النووي إلى قلق واسع في أوروبا حيث تواجه الشركات تهديد العقوبات الأمريكية اذا تعاملت مع إيران.

إلا أن بومبيو صرح لقناة فوكس نيوز أن الانسحاب (من الاتفاق) لم يكن يستهدف الاوروبيين، معربا عن رغبة واشنطن في التوصل مع حلفائها إلى اتفاق اكثر شمولا بينما قال مسؤول آخر: إن إيران توسعت في الشرق الأوسط منذ توقيع الاتفاق.

وتابع وزير الخارجية الذي تولى منصبه قبل اسبوعين ان الرئيس (دونالد) ترامب كلفني التوصل إلى اتفاق يحقق هدف حماية أمريكا.هذا ما سنقوم به وسأعمل عليه في شكل وثيق مع الأوروبيين في الأيام المقبلة.

وأضاف: آمل بأن نستطيع في الايام والأسابيع المقبلة التوصل الى اتفاق ناجح فعلاً يحمي العالم من سلوك إيران المؤذي ليس فقط بشأن برنامجهم النووي ولكن كذلك بشأن صواريخهم وسلوكهم السيئ، مضيفا: وسأعمل بشكل وثيق مع الأوروبيين لمحاولة تحقيق ذلك.

وفي الوقت الذي يلعب فيه بومبيو دور الشرطي الجيد نيابة عن إدارة ترامب، فقد ترك لجون بولتون مستشار الأمن القومي المعين حديثا مهمة تذكير أوروبا بأن شركاتها يمكن أن تواجه عقوبات في حال لم تستجب للإجراءات الإمريكية.

وقال بولتون لقناة سي ان ان عندما سئل عن احتمالات معاقبة شركات اوروبية: هذا ممكن.

وأشار إلى أن نتائج العقوبات الأمريكية تتعدى شحن بضائع عبر شكات أمريكية، وذلك بسبب التراخيص المتعلقة بالتكنولوجيا التي نعطيها للعديد من البلدان والشركات الأخرى حول العالم.وإذا بدأت هذه العقوبات فسيكون لها تأثير أوسع.

وأضاف: أعتقد أن الأوروبيين سيرون انه من صالحهم في نهاية المطاف أن يكونوا إلى جانبنا.

وأجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مكالمة هاتفية مع ترامب أعرب خلالها الرئيس الأمريكي عن الحاجة إلى اتفاق شامل يتعامل مع كل نواحي نشاطات اينان المزعزعة في الشرق الأوسط، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.

وتقول الإدارة الأمريكية إن رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق سمح لطهران ببناء جيشها، بينما أعلن ترامب أن إنفاق الدفاع الإيراني ارتفع بنسبة 40% منذ 2015.