nasir-90
nasir-90
أعمدة

في الشباك : دعم المنتخب

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

ناصــر درويش -

عندما حقق المنتخب الوطني كاس الخليج الثالثة والعشرين التي جرت في الكويت كنا نتطلع أن تكون هذه البطولة بداية لعودة الكرة العمانية إلى الواجهة وان يجد اتحاد الكرة كل الدعم والمساندة من اجل تنفيذ برنامج طموح للمنتخب الوطني يعده لنهائيات كاس امم آسيا التي ستقام بداية العام المقبل في الإمارات بعد ثلاث محاولات سابقة لمنتخبنا في النهائيات الآسيوية (الصين 2004 وتايلاند 2011 واستراليا 2015) وخرجنا منها بانتصارين فقط والخروج من الدور الأول.

برنامج إعداد المنتخب الوطني لنهائيات كاس أمم آسيا الذي وضعه الجهاز الفني عالق في مكاتب الاتحاد الذي يقف موقفا لا يحسد عليه في ظل عدم وجود موازنة كافية لتحقيق الطموحات والآمال المرجوة من اجل تنفيذ برنامج إعداد مثالي يتمثل في معسكرات وتجارب ودية قوية مع منتخبات عالمية وفق الفترة الزمنية المحددة ولا يستطيع الاتحاد أن يفاوض منتخبات عالمية لأنه لا يملك الإمكانيات المادية التي تضعه في موقف القوة خاصة إذا عرفنا أن موازنة الاتحاد تشمل أنشطة الاتحاد وتسديد الديون المتراكمة إضافة إلى برنامج إعداد الناشئين لنهائيات كاس آسيا والأولمبي للألعاب الآسيوية وكلاهما أيضا يحتاج إلى إعداد مثالي خاصة وان منتخب الناشئين مطالب أن يكون في كاس العالم بعد غياب طويل وهو المنتخب الوحيد الذي تأهل لكأس العالم (في الإكوادور وترينداد وتوباجو ومصر) والأولمبي مطالب بميدالية في الأسياد يعوض بها اخفاق النهائيات الآسيوية .

كل هذه الطموحات يتوقف عليها برنامج إعداد مثالي ينفذ بطريقة صحيحة ولكن الاتحاد بموازنته الحالية لا يمكن أن يكون الإعداد افضل من المتوفر، فان الاتحاد مطالب بتوفير اكثر من مليوني ريال عماني خلال الأشهر الستة القادمة وهذا المبلغ يمكن فقط للمنتخب الأول إذا أراد ان يكون في جاهزية كاملة في النهائيات الآسيوية التي يترقبها أبناء السلطنة خاصة وان النهائيات الآسيوية قريبة من السلطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة وشغف جماهيرنا بالمنتخب الوطني كبير جدا و لهذا يجب ان يكون المنتخب حاضرا وبقوة وقادرا أن يقارع أقوى المنتخبات الآسيوية .

وزارة الشؤون الرياضية عليها دور كبير في دعم ومساندة الاتحاد كما هو الحال عندما تصدرت المشهد بعد الفوز بكاس الخليج الأخيرة ولابد من إيجاد مصادر دخل إضافية حتى لوكان من القطاع الخاص بان يتولى مسؤولية إحضار منتخبات عالمية للعب في السلطنة خلال الفترة من أغسطس وحتى ديسمبر وإقامة بطولة رباعية قبل الذهاب إلى الإمارات.