1299900
1299900
الرئيسية

بتكليف من المقام السامي.. الفطيسي يفتتح جامع السلطان قابوس بولاية شناص

06 أبريل 2018
06 أبريل 2018

[gallery size="medium" ids="579759,579760,579761"]

صرح حضاري وثقافي ومعلم يضاف لإنجازات النهضة -

شـــــــناص: سيف بن محمد المعمري -

بتكليف من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- افتتح معالي الدكتور أحمد بن مــحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات جامع السلطان قابوس بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة، وذلك بإقامة صلاة الجمعة يوم أمس.

حيث ألقى خالد بن سعيد بن عامر اليحيائي إمام وخطيب الجامع خطبة الجمعة التي تحدث فيها حول تقوى الله عز وجل، فلا سعادة ترجى إلا بالتقوى، وإن لله تعالى الأسماء الحسنى التي سمى بها نفسه وهي أسماء وصفات يجب على كل مسلم أن يلم بها، ومن أسماء الله الحسنى اسم القدير الذي يشعر النفسَ بالهيبة، فالله سبحانه هو مقدّر الأمور فهو على كل شيء قدير، موصيا المصلين بتقوى الله عز وجل في كل وقت وحين، واختتم خطبة الجمعة بالدعاء لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- بالصحة والعافية والعمر المديد وأن يجزيه الله عز وجل خير الجزاء لإعمار وبناء الجوامع في  ربوع السلطنة. حضر المناسبة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة وسعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وسعادة الشيخ والي شناص وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وجمع كبير من المواطنين والمقيمين بولاية شناص والولايات المجاورة بمحافظة شمال الباطنة. يذكر أن المشروع تم تشييده على قطعة أرض بمساحة كلية تبلغ حوالي (61280) واحد وستين ألفا ومائتين وثمانين مترا مربعا، ويغطي الجامع مساحة قدرها (9172) تسعة آلاف ومائة واثنين وسبعين مترا مربعا، ويشمل قاعة الصلاة الرئيسية، وتتسع لـ(2592) ألفين وخمسمائة واثنين وتسعين مصلياً، ومصلى النساء الذي يتسع لـ(357) ثلاثمائة وسبع وخمسين مصلية، بالإضافة إلى بهو مدخل الجامع «الردهة» التي تتسع لـ«298» مائتين وثمانية وتسعين مصليا. كما يحتوي الجامع على مكتبة عامة وعدد من الفصول الدراسية وقاعة متعددة الأغراض، ومكاتب للإدارة والصيانة ومخازن، وتشتمل المساحة المتبقية على أعمال التشجير والمسطحات الخضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات. ويعتبر الجامع من أهم المعالم البارزة بالولاية ويعد تحفة معمارية مهمة تضاف إلى سلسلة جوامع السلطان قابوس التي أمر جلالته - حفظه الله ورعاه - بتشييدها على نفقته الخاصة في ولايات السلطنة تعزيزاً للجوانب الدينية والروحانية للمواطنين والمقيمين على أرض السلطنة.

شموس تنشر النور

وأشاد المواطنون أبناء ولاية شناص بهذا الصرح الإسلامي والحضاري والثقافي الذي يعد من المعالم المهمة بولاية شناص التي تمتاز بتاريخ عريق وحاضر مشرق في ظل باني النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وقال المكرم الشيخ سعود بن عبدالله بن راشد المخمري عضو مجلس الدولة: هذا اليوم هو أحد أيام عمان الخير عمان الإنجاز، نشهد فيه افتتاح جامع السلطان قابوس بولاية شناص لينضم هذا الصرح المهم إلى بقية جوامع السلطان قابوس المنتشرة في محافظات السلطنة التي هي شموس تنشر النور والعلم والمعرفة للجميع، جوامع جعلت لتجمع الناس على كلمة سواء كلمة الحق والعدل والمساواة.

وأضاف: إنني شخصيا سعيد بهذه الإضافة المهمة في هذه الولاية المهمة التي بلا شك ستكون رافدا مهما للباحثين عن العلم والمعرفة والراغبين في بناء أوطانهم بالمحبة والمودة، وإن هذا الجامع ماهو إلا لبنة في بناء عظيم أرسى دعائمه وأكد على متانة أعمدته مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، وفي هذه اللحظة لا أجد إلا أن أرفع أكف الضراعة إلى المولى جلت قدرته بأن يمن على سلطان البلاد بلباس الصحة والعافية والعمر المديد وأن يجعل ثواب هذه الصروح الإسلامية الشامخة في ميزان حسناته ويجزيه الأجر العظيم العميم.

معلم ديني وثقافي

وقال سعادة يوسف بن أحمد بن شاهين البلوشي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية شناص: نحن اليوم سعداء بافتتاح هذا الصرح الديني الشامخ في هذه الولاية الذي تم إنشاؤه بأوامر سامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ليكون هذا الجامع معلما من معالم ولاية شناص، صرحا دينيا ورمزا من رموز الثقافة ينهل منه أبناء هذه الولاية جوانب هامة فيما ينفعهم دينيا وعلميا وثقافيا، فالجامع إلى جانب كونه مكانا للصلاة فهو أيضا منارة من منارات العلم التي يستقي منها الجميع كبارا وصغارا مختلف ما يحتاجون إليه في تعلم أموره دنياهم وآخرتهم، كما أن الخدمات الأخرى التي تم إرفاقها بالجامع كالمكتبة والصفوف الدراسية سيكون لها دورها في تحقيق الرؤية السامية لمولانا -حفظه الله ورعاه- من إنشاء الجوامع في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

وقال سعادة سلطان بن راشد الكعبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية شناص: نتقدم بالشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان -قابوس بن سعيد- المعظم حفظه الله ورعاه على أوامره بتشييد هذا الجامع الذي يعد بلا شك معلما دينيا وعلميا وثقافيا بارزا في هذه الولاية، وهذا الصرح الديني لن ينمي الجوانب الدينية في نفوسنا جميعا فحسب بل يحقق المنهجية السامية التي يرسمها مولانا -حفظه الله ورعاه- في تشكيل الشخصية العمانية في مختلف الجوانب الثقافية والأدبية بما يحظى به الجامع من مرافق تعنى بهذه الجوانب والتي بلا شك ستكون فاعلة في تحقيق دورها المنشود.

ويقول عادل بن عبيد المخمري عضو المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثل ولاية شناص: إن الفرحة تغمر جميع أبناء هذه الولاية بافتتاح جامع السلطان قابوس بشناص الذي يعتبر صرحا دينيا وعلميا شامخا ننهل منه جميعا الخير للدنيا والآخر، فالجامع وبكافة مرافقه سيشكل منهجية عمل عبر مختلف الفعاليات والمناشط الدينية والثقافية خاصة بما يحتوي عليه الجامع من مكتبة وقاعات وصفوف دراسية سيستفيد منها الجميع بلا شك، وعبر الشيخ نبيل بن خلف بن محمد الجابري عن بالغ سعادته وشكره للمقام السامي لتشييد الجامع بولاية شناص الذي يعتبر إضافة مهمة لإنجازات صاحب الجلالة السلطان المعظم في هذه الولاية العريقة التي تنهل دوما وتفخر بإنجازات عظيمة في كافة مجالات الحياة.

مركز للعلم والحضارة

من جانبه قال الشيخ حمد بن عبدالله بن راشد المخمري: في إطار التوجه السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم في إعمار بيوت الله تعالى، فقد حظيت عدة ولايات بهذه الجوامع ومنها ولاية شناص، حيث إن هذا الجامع يمثل نبراسا للعلم والمعرفة، ويعتبر أحد المعالم الجديدة التي أضيفت لولاية شناص، وكذلك كمركز للإسلام دينا وعلما وحضارة، ويؤكد دور المسجد كمصدر إشعاع علمي وفكري على امتداد الساحة الإسلامية، وأشار علي بن أحمد الكعبي إلى أن جامع السلطان قابوس بولاية شناص هو استمرار لسلسلة الإنجازات التنموية التي تشهدها السلطنة خلال العهد الزاهر الميمون لباني نهضة عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه، كما أن جامع السلطان قابوس بشناص يعتبر معلما إسلاميا وثقافيا بالولاية، وتحفة معمارية مهمة تعزز الجوانب الدينية والروحانية للمواطنين جنبا إلى جنب مع الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي لهم بما يشكل الشخصية العمانية المتكاملة من كافة جوانبها، كما يعد هذا الصرح الإسلامي الشامخ إضافة كبيرة للولاية وهدية من حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، يجب أن نصونها ونحفظها.