عمان اليوم

حلقة تدريبية توصي بتفعيل تدريب أخصائيي علم النفس بالمستشفيات المرجعية

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

دعت الحلقة التدريبية الثانية للأخصائيين النفسيين بأهمية إعداد مدربين عمانيين لعمل دورات القياس النفسي والعلاج النفسي، والاهتمام بالإيفاد الخارجي للأخصائيين النفسيين سواء للدراسات العليا أو لحضور الدورات والمؤتمرات الطبية المختصة بعلم النفس، وذلك بهدف تطوير الخدمة وتحسين مستوى الكفاءة، ووضع آلية لتقييم ومتابعة عمل الأخصائي النفسي.

واختتمت الحلقة التدريبية الثانية للأخصائيين النفسيين التي أقيمت بقاعة باريو- فندق مجان كونتيننتال قدمها على مدار أربعة أيام مدربون مختصون من المملكة العربية السعودية؛ الدكتور سامي العرجان استشاري علم النفس الإكلينيكي، وكذلك محمد النملة أخصائي علم النفس من مستشفى الحرس الوطني بمدينة الرياض.

حيث حققت الحلقة التغطية الشاملة بتدريب جميع الأخصائيين النفسيين من مختلف محافظات السلطنة، وكذلك العاملين في المستشفيات المرجعية الأخرى كالمستشفى السلطاني ومستشفى خولة.

ويتضمن استخدام مقياس «ستانفورد بينيه» الإصدار الخامس، تشخيص حالات مختلفة من التأخر المعرفي عند الأطفال الصغار، التخلف العقلي، صعوبات التعلم، الموهبة العقلية.

وعلى هامش ختام الحلقة أشار المدرب الدكتور سامي العرجان استشاري علم النفس الإكلينيكي، بأن حلقة العمل كانت فاعلة جدا، والمتدربون أبدوا اهتماما وتفاعلا كبيرين لتحسين الخدمة، خصوصا في كيفية تطبيق اختبارات الذكاء والقدرات، كتابة التقرير النهائي، وعمل التوصيات لمساعدة الحالة من الناحية التعليمية والعلاجية.

وكذلك تحدث الأخصائي النفسي، محمد النملة قائلا: إن الدورة التدريبية كانت من أفضل التجارب التعليمية بالنسبة لي، وأنا متفائل بالجيل القادم من الأخصائيين النفسيين، متمنيا مستقبلا زاهرا لعلم النفس العيادي في سلطنة عمان.

من جانب آخر، أشاد المتدربون بالمستوى العالي للدورة، وأن الاستفادة تحققت من خلال تنفيذ التدريب من قبل مختصين بالمجال.

خرجت الحلقة بتوصيات عدة، منها إعداد مدربين عمانيين لعمل دورات القياس النفسي والعلاج النفسي، والاهتمام بالإيفاد الخارجي للأخصائيين النفسيين سواء للدراسات العليا أو لحضور الدورات والمؤتمرات الطبية المختصة بعلم النفس، وذلك بهدف تطوير الخدمة وتحسين مستوى الكفاءة، ووضع آلية لتقييم ومتابعة عمل الأخصائي النفسي، من ضمنها تفعيل انتداب تدريب في قسم علم النفس بالمستشفيات المرجعية، وجعل الخدمة النفسية إحدى الخدمات الفعاّلة في المستشفيات، مراكز التأهيل ومدارس السلطنة، لمساعدة المواطنين في التوصل إلى حلول علمية وفعَّالة في التغّلب على مشكلاتهم الاجتماعية وصعوباتها النفسية، والعمل على استحداث نسخة تعريب محلية (نسخة عمانية منقّحة) للمقياس، واستمرار سلسلة التدريب على المقاييس الأخرى مثل مقياس وكسلر للذكاء ( للأطفال والبالغين)، مقياس فينلاند للسلوك التكّيفي، مقاييس الشخصية، وكذلك دورات في العلاج المعرفي السلوكي، والعمل على تطوير نسخة لبرنامج إلكتروني في آلية عمل التقرير النهائي للمقياس، وذلك لتوحيده بين الأخصائيين النفسيين وفق نظام موّحد بين المؤسسات الصحية المختلفة في السلطنة، والتواصل مع الخبراء والمختصين في دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف التعرّف على بروتوكولات العمل ونوع التصنيف الوظيفي وأساليب التعليم الجامعي لتأهيل الأخصائي النفسي.

وأشادت الدكتورة أميرة الرعيدان، رئيسة قسم الصحة النفسية، بجهود المنظمين، وكذلك بتفاعل المشاركين في التطبيق العملي لمقياس الذكاء، وأكّدت على ضرورة التطبيق العملي مباشرة بعد الدورة التدريبية لضمان تطوير المهارات التطبيقية، والشعور بالثقة، فضلاً عن اكتساب الخبرة.