1280189
1280189
الرياضية

الفيصل الزُبير على بعد خطوتين من حسم لقب الموسم

18 مارس 2018
18 مارس 2018

تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط بالبحرين -

بات سائقنا العُماني الشاب الفيصل الزُبير قاب قوسين أو أدنى من حسم لقب الموسم التاسع من البطولة الأشهر إقليمياً: تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، وذلك مع نهاية الأسبوع الخامس وما قبل الأخير من البطولة والذي استضافته حلبة البحرين الدولية يومي الجمعة والسبت الماضيين.

شهدت جولة البحرين ما قبل الأخيرة من الموسم التاسع، تقلبات عديدة وأحداثاً درامية غير متوقعة عصفت بترتيب البطولة الإجمالي لتنقلب الأفضلية في معركة اللقب بشكل ملحوظ.

وصل الفيصل الزُبير إلى جولة البحرين وهو يتأخر بـ 19 نقطة خلف توم أوليفانت السائق البريطاني متصدر الترتيب العام المؤقت، والذي أثبت على مدار الموسم أنه المنافس الأول للعُماني الشاب والعقبة الأساسية التي عليه اجتيازها إذا ما أراد اقتناص المركز الأول.

منذ التجارب التأهيلية للسباق الأول، بدا التصميم واضحاً في أداء العُماني الذي قدم أداءً رفيع المستوى خلال الحصة التي شهدت إحراز ديلان بيريرا لقطب الانطلاق الأول أمام الزُبير بفارق لم يتجاوز 0.055 ثانية.

أحرز الزُبير مركز الانطلاق الثاني أمام غريمه الأساسي أوليفانت بفارق 0.003 ثانية! ما يظهر حدة المنافسة الملتهبة التي تجمع بين السائقين.

تلك الحماسة ظهرت جلية خلال السباق الأول، إذ سرعان ما توجهت الأنظار إلى الزُبير الذي تمسك بمركزه الثاني بشراسة في مواجهة هجمات أوليفانت المتكررة.

استمرت المعركة بينهما حتى اللفة الثانية، قبل أن تجمعهما حادثة احتكاك تسببت في خروج أوليفانت عن المسار وانسحابه من السباق، بينما استطاع الزُبير المواصلة في المركز الثاني.

هذه الحادثة كانت نقطة الفصل في أحداث البطولة، والمحور الذي غير من تركيبة المنافسة بشكل جذري.

إنهاء الزُبير للسباق الأول بالمركز الثاني خلف ضيف البطولة ديلان بيريرا وخروج أوليفانت خالي الوفاض، منح دفعة كبيرة لآمال متسابقنا الشاب إذ تقدم إلى صدارة الترتيب العام المؤقت وبات المرشح الأوفر حظاً لحسم اللقب.

وصل الزُبير إلى التجارب التأهيلية الثانية بمعنويات مرتفعة بالرغم من العقوبة التي تلقاها نتيجة الحادثة السابقة، إذ وجد الحكام أنه مسؤول جزئياً عما حصل وبالنظر إلى انسحاب أوليفانت نتيجة للاحتكاك، تقرر منحه عقوبة التراجع خمسة مراكز على شبكة انطلاق السباق الثاني.

بذل الفيصل جهداً مضاعفاً خلال التصفيات الثانية، إذ كان يعلم أن عليه كسب المراكز في السباق نظراً لطبيعة العقوبة التي تلقاها.

تأهل أوليفانت بالمركز الثاني، بينما أنهى الزُبير في المركز الرابع ما يعني أنه سينطلق من المركز التاسع في السباق الثاني – بعد تطبيق العقوبة.

حيث قال الفيصل معلقاً على مجريات الحصة: «كانت التصفيات جيدة إذ خضتها مع إطارات مستعملة وأحرزتُ المركز الرابع، تلقينا عقوبة – لا أعتقد أنها مستحقة بصراحة لأنني لم أقم بأي شيء عمداً.

لكن لا بأس». وأكمل: «سأنطلق تاسعاً مع إطارات جديدة وهدفنا هو إحراز المركز الرابع أو الخامس.

نحن نتصدر الترتيب العام المؤقت للبطولة حالياً، وذلك يعني اعتماد ذهنية مختلفة في مقاربة الأمور».وبالفعل، أصابت توقعات الزُبير، إذ وبالرغم من مركز انطلاقته التاسع تمكن من كسب المراكز على مدار السباق، متجاوزاً السائقين أمامه واحدا تلو الآخر ليصل إلى غلين جيدي صاحب المركز الرابع.

حاول بكل جهده، لكن جيدي تمسك جيداً بمركزه الرابع لينتهي السباق الثاني مع توم أوليفانت بالمركز الثاني، والزُبير بالمركز الخامس.

وقال الزُبير معلقاً: «كان السباق جيداً للغاية، انطلقتُ من المركز التاسع وتراجعتُ إلى الـ 11 في البداية خلال اللفة الأولى، لكن وتيرة الإطارات الجديدة بدأت بالظهور بعدها – وأعتقد أن اعتمادها كان خياراً صحيحاً». وأكمل: «أنهينا بالمركز الخامس مع أزمنة لفات تنافسية.

من الآن فصاعداً يتمحور هدفي حول تسجيل النقاط للجولة الأخيرة». وأضاف: «كانت مجريات اللفة الأولى جنونية بعض الشيء – إذ ارتطم بي أحدهم من الخلف ما تسبب في خروجي عن المسار بعض الشيء.

أعتقد أنه كان بوسعنا أن نكون أكثر عدائية ضمن ظروف اعتيادية، لكن بالنظر إلى وضع البطولة الحالي أعتقد أن مركزنا جيد للغاية». وتابع: «كان هناك غبار على الحلبة ما يعني صعوبة إضافية في عملية التجاوز، أعتقد أننا أصبحنا متعادلين في النقاط – أنا وأوليفانت». ويقف الزُبير أمام فرصة ذهبية ونادرة لنيل اللقب في الجولة الأخيرة، إذ يحتاج إلى مركز خامسٍ واحد فقط في أحد سباقي الجولة الأخيرة ليتوج بطلاً للموسم التاسع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط.

وبدأ المتسابق الشاب خالد الوهيبي سباقه الثاني من المركز العاشر حيث نجح في التقدّم إلى المركز الثامن حاصداً المزيد من النقاط إلى رصيده على الرغم من الخبرة الضئيلة التي يملكها خلف السيارات المغلقة.

وعلّق الوهيبي على سباقه بالقول: «بدأت السباق من المركز العاشر كونه تمّ شطب أسرع لفة لي لتجاوزي حدود الحلبة. ولكن بالرغم من ذلك تمكنت من التقدم إلى المركز السابع». وتابع قائلاً: «حاولت المحافظة على مركزي ولكنه كان من الصعب فعل ذلك كوني عانيت مع السيارة قليلاً.

كان من الصعب القيادة بسرعة كبيرة إذ أنهيت السباق بالمركز الثامن، والثالث ضمن الفئة الفضية.

لا بأس بذلك ولكني أتطلع إلى النتيجة الأفضل «.ولا تزال الفرصة متاحة أمام الشاب العُماني خالد الوهيبي خلال الجولتين القادمتين لصدارة الفئة الفضية وتحقيق إنجاز كبير خلال أول مشاركاته بسباقات تحدي بورش جي تي 3 الشرق الأوسط ستقام الجولتَان الأخيرتان من البطولة على حلبة البحرين الدولية بالتزامن مع الجولة الثانية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.