nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: دعم الألعاب

19 فبراير 2018
19 فبراير 2018

ناصر درويش -

أقرت اللجنة الأولمبية العمانية مشاركة منتخبات ألعاب القوى، والسباحة، والرماية، وكرة القدم، والكرة الطائرة الشاطئية، والتنس الأرضي، والشراع، والهوكي، ورفع الأثقال، والقفز بالمظلات في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي ستقام في مدينتي جاكرتا وباليمبانج بإندونيسيا خلال الفترة من 18 أغسطس إلى 2 سبتمبر المقبلين، وجاء اختيار المنتخبات التي ستمثلنا في الآسياد بعد متابعة التقارير الفنية عن المشاركات الخارجية الماضية والنتائج والأرقام التي تحققت خلال الأربع سنوات الماضية.

والفترة الزمنية التي تفصلنا عن الألعاب الآسيوية لا تتجاوز السبعة أشهر، وهي بكل تأكيد فترة زمنية غير كافية من أجل الإعداد الفني قبل الدورة لكن بالإمكان أن تكون منتخباتنا في وضع أفضل لو وجدت الإعداد الجيد من خلال برنامج زمني واضح من خلال معسكرات ومباريات وتجارب ودية بهدف إعداد وتأهيل اللاعبين لكن إمكانيات الاتحادات الرياضية وكذلك اللجنة الأولمبية تقف حجرة عثرة أمام تأهيل المنتخبات المشاركة، حيث لا يوجد أي نوع من أنواع الدعم لهذه المنتخبات من قبل وزارة الشؤون الرياضية التي تظل بعيدة عن الواقع الذي تعيشه الألعاب الرياضية مكتفية بالدعم السنوي المقدم لكل اتحاد دون النظر لواقع المشاركات الخارجية.

قد يتفاجأ الكثيرون بأن بطل ألعاب القوى بركات الحارثي الذي نعول عليه كثيرًا في الألعاب الآسيوية القادمة لا يوجد لديه مدرب متخصص في الألعاب التي يمارسها في ظل محدودية الإمكانيات المالية لدى اتحاد ألعاب القوي والأمر نفسه ينطبق أيضًا على ألعاب فردية أخرى يمكن أن نحقق فيها نتائج إيجابية أفضل من الألعاب الجماعية والصرف يكون أقل بكثير.

لا بد من وقفة ومراجعة للواقع الذي نعيشه وأن تجد اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الدعم المناسب وإيجاد مصادر جديدة تسهم في تطوير الألعاب الرياضية خاصة في مشاركاتها الآسيوية والأولمبية.

الألعاب الأولمبية 2020 لابد أن نفكر بها جيدًا وألا يكون التأهل إلى هذه الألعاب بالبطاقة البيضاء.

الإمكانيات والقدرات المتوفرة لدى الاتحادات الرياضية لا يمكن أن تصل بعيدًا في ظل غياب الأندية الرياضية التي تخلت عن دورها وتحولت لفرق كرة القدم متناسية جميع الألعاب الرياضية، وفي الوقت الذي لا تحرك الوزارة المعنية ساكنًا في إلزام الأندية بتنوع الأنشطة والبرامج وفق نظامها الأساسي وبدون أندية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتطور الألعاب الرياضية.