صحافة

الإيطالية: الشفافية تمنع الفضائح

17 فبراير 2018
17 فبراير 2018

 

كتبت جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أن منظمة «اوكسفام» الإنسانية أصبحت في وضع لا تُحسَدُ عليه مطلقاً بعد الفضائح التي طالت موظَّفين لديها كانوا في مهمَّة إنسانية في هاييتي فاعتدوا جنسياً على نساء واستغلُّوا أوضاع البلاد الطارئة واشترطوا الحصول على خدمات جنسية مقابل منح المساعدات للهاييتيات.

هذه المعلومات كانت متوفرة منذ فترة طويلة لدى المسؤولين في منظمة «أوكسفام» التي تسعى اليوم دون جدوى لاستعادة ثقة المجتمعات التي تعمل فيها وثقة المانحين من دول ومنظمات وأفراد.

جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية تعتبر أنَّ الشفافية هي أفضل السبل من أجل استعادة الثقة وتجنُّب الانتقادات واللوم.

إن أسوأ ما يمكن عمله هو طمس الحقائق الفاضحة لأنها ستعود وتظهر آجلاً أم عاجلاً. إنَّ عالم المنظمات الإنسانية لا يُمكن تصغيره وجعله يوازي فضيحة. من ناحية أخرى، وفي كثير من الأحيان والحالات، يعرف العالم أجمع أنه لن يتمكَّن من الاستغناء عن خدمات المنظمات الإنسانية، خاصة تلك التي تقوم بأعمال تضامنية ورعائية وإنسانية، فمن دونها يصبح العالم أشدَّ بؤساً وأقلَّ عدالة.

المشكلة تكمن في فقدان الشفافية من قِبَلِ إدارة منظمة «أوكسفام»، بالنسبة للاتهامات التي وُجِّهت إليها والقضايا التي كانت تعرفها جيداً.

خوفا من الفضائح ومن فقدان الدعم المالي، فَضَّلت إدارة «أوكسفام» التستُّر بدل المصارحة وطمس الحقائق بدل الكشف عنها وهذا الفعلُ أدَّى اليوم إلى مفعول عكسي قد يؤدِّي إلى كارثة اضمحلال منظمة أوكسفام.

الجريدة الإيطالية «لا ريبوبليكا» تختم وتلاحظ أنَّ درس «أوكسفام» تعلَّمت منه منظمة أطباء بلا حدود التي أعلنت الأربعاء الماضي بصورة تلقائية ودون طلب من أحد، أنها قامت بأربعين ألف مهمة إنسانية في العام ألفين وسبعة عشر وأنها سجَّلَت أربعين تصرفا مشيناً لا أخلاقياً في أربعين مهمة قامت بها من أصل أربعين ألفا.