العرب والعالم

إعلان الجزائر يدعو إلى توافق الرؤى لمجموعة 5 5

22 يناير 2018
22 يناير 2018

أكد على الحل السلمي للأزمة الليبية -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

أكد وزراء خارجية بلدان الحوار 5 5 المشاركة في الندوة الـ14 لوزراء الشؤون الخارجية تحت شعار «المتوسط الغربي: ترقية نمو اقتصادي واجتماعي شامل ومتقاسم ومستدام أمام التحديات المشتركة بالمنطقة»، أن الحوار السياسي يشكل وسيلة مناسبة للبحث عن حلول ملائمة وفعالة للأزمات وبؤر التوتر التي تعرفها المنطقة، وتمسك الوزراء في هذا الصدد بموقفهم لصالح حل سياسي للأزمة في ليبيا، بعيدا عن أي تدخل أجنبي، قائم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار الاتفاق السياسي المبرم في 17 ديسمبر 2015، الإطار الوحيد الصالح لتسوية هذا النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة، وأن الوضع في الساحل لا سيما في ليبيا العضو المؤسس للحوار 5 5 يستدعي الدعم النشط والبناء لتحقيق أجندة واحدة تكمن في الحل السياسي الشامل والعاجل الذي ترعاه الأمم المتحدة بعيدا عن كل تدخل أجنبي، حل يهدف إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الترابية ويحقق المصالحة الوطنية.

وفيما دعا المشاركون إلى مواصلة وتعميق الحوار والتشاور حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل تقارب المواقف وانسجامها أكثر في المحافل الدولية والإقليمية، أبرز وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أهمية مقاربة الحل السياسي في تسوية النزاعات في منطقة الساحل والشرق الأوسط لإنهاء معاناة الشعوب. واعتبر مساهل الذي ترأس مناصفة مع رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان ايف لودريان أشغال الندوة أن الحل للوضع الذي عرفته مالي والذي يعتبر ثمرة الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر تكريسا لاتفاق الأمن والمصالحة الذي توج مسار الجزائر يستحق مزيدا من الدعم.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حذر رئيس الدبلوماسية الجزائرية من أن استمرار انسداد العملية السلمية الذي ضاعف حدته القرار الأمريكي حول القدس الشريف، يمثل عائقا جديا أمام إمكانية تحقيق استقرار دائم والأمن والسلم في المنطقة، وجدد التأكيد على دعمه لاحترام القرارات الأممية ذات الصلة وللدعوة إلى الوقف الفوري لضم الأراضي المحتلة وانتهاكات حقوق الإنسان واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

وبخصوص الأزمة السورية، شدد على أهمية أن تسود نفس المقاربة للحل السياسي لإنهاء المعاناة التي يواجهها الشعب السوري الشقيق والتحكم في تدفقات المهاجرين، مجددا التأكيد على دعم الجزائر لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، مشيدا بالمكتسبات التي حققتها الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب والتي كللت بالانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابي. من جانبه أشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن غرب المتوسط يعتبر ملتقى وفضاء مشتركا للحضارة وابتكار المستقبل، وأكد العمل لمواجهة التحديات المشتركة والتحديات الكبرى.