اللجنة الأولمبية تختتم برنامج الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية الفعالة

المشاركون يؤكدون على الاستفادة الكبيرة ومرونة تطبيقها -

تغطية: فهد الزهيمي -

أسدل الستار على برنامج الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية الفعالة والذي تقيمه اللجنة الأولمبية للمرة الأولى بمقر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وذلك ضمن برنامج التضامن الأولمبي الدولي بالتعاون مع معهد الخليج الدولي للإدارة والتكنولوجيا وباعتماد معهد البحوث التدريبية بجامعة العلوم الماليزية بماليزيا..

أقيم الختام تحت رعاية الشيخ بدر بن علي الرواس عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية رئيس اللجنة العُمانية للتضامن الأولمبي بمبنى اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات الرياضية، وقد كان من ضمن الأهداف الرئيسية لإقامة هذا البرنامج تكوين خبرات عمانية في إدارة المؤسسات الرياضية من خلال المساهمة في زيادة معرفة المنتسبين للمنظومة الرياضية في إدارة المؤسسات والتظاهرات الرياضية عبر دورات التكوين العلمي والتطبيقي التي تستند إلى أبحاث وممارسات عالمية، ودراسة حالات وتحليل مشاهد واقعية في المجال الرياضي، والاحتكاك بذوي الخبرة في المجال وتبادل النقاشات واقتراح الممارسات الفعالة، حيث سعى البرنامج إلى تأهيل 25 كادرا عمانيا في إدارة المؤسسات الرياضية من المنتسبين إلى وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية واللجان الاتحادات الرياضية. واشتمل البرنامج على العديد من المحاضرات النظرية والعلمية في التخطيط والتنظيم والحوكمة في المؤسسات الرياضية والقيادة ومهارات الاتصال في المؤسسات الرياضية وإدارة العنصر البشري في تلك المؤسسات، بالإضافة إلى بحث معايير الجودة الشاملة في المؤسسات الرياضية والإدارة الأولمبية، وتنسيق العمل الرياضي تبعا لمتطلبات الهيئات الرياضية الآسيوية والدولية، ودراسة التظاهرات الرياضية وطرق إدارة الجماهير.

وقد سعت اللجنة الأولمبية العُمانية إلى إعداد هذا البرنامج بما يتناسب مع الرؤية والرسالة التي تهدف إلى تحقيقها من خلال تأهيل وتدريب الكفاءات الرياضية وذلك بتكوين شراكة مع التضامن الأولمبي الدولي، وجامعة العلوم الماليزية، ومعهد الخليج الدولي للإدارة والتكنولوجيا.

وتكون برنامج الدبلوم المهني للإدارة الرياضية الفعالة من 6 مساقات علمية متخصصة في الإدارة الرياضية، ونفذت بالتعاون مع معهد الخليج الدولي للإدارة والتكنولوجيا من خلال تواجد محاضرين دوليين في المجال الرياضي والإداري والقانوني وهم الدكتور ثامر ناشف مدرب إداري دولي مختص، والدكتور حمزة عبادة مدرب إداري مختص ومستشار في إدارة المؤسسات الرياضية، والمحامية ميمونة بنت سعيد السليمانية (مستشارة قانونية).

المشاركـــــــون

وقد اشتملت قائمة المشاركين في برنامج الدورة على 26 مشاركا وهم خالد بن سعيد بن محمد البوصافي وحمد بن حمدان بن مرهون المعمري وأحمد بن خميس بن حميد الكليبي ومحسن بن حمد بن علي المسروري ومريم بنت سيف بن سالم الحوسنية وخليفة بن ناصر بن حمد الحوسني وعلي بن سليمان البلوشي والدكتور ناصر بن محمد بن حمد العوفي وهادي بن مسلم بن عبدالله العلوي وصديق بن قمر بن رضا الهاشمي وأحمد بن محمد بن شهاب البلوشي وخليفة بن حمد بن خديم الجابري ومحمد بن سيف بن شامس الكيومي وحسين بن علي بن عبيد البلوشي والدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية وعثمان بن الماس بن مرزوق القاسمي وموسى بن خميس بن موسى البلوشي والدكتور خميس بن سالم بن بخيت الرحبي وأحمد بن ناصر بن سعيد الدرمكي وعبدالله بن أحمد بن خميس البلوشي وقتيبة بن سعيد بن محمد الغيلاني ويوسف بن سيف بن ناصر المعولي وخليل بن سليمان بن سعيد السيابي وسعادة بنت سالم بن محمد الإسماعيلية وربيع بن سعيد بن فاضل أولاد ثاني.

برنامج حافل

وكان برنامج الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية الفعالة والذي أقامته اللجنة الأولمبية للمرة الأولى قد اشتمل على العديد من المحاضرات النظرية والعملية، حيث طرح في اليوم الأول مفهوم القيادة وتعريفاتها وكذلك نظرية القيادة وطرق اتخاذ القرار والأنماط القيادية، وأيضا القيادة في المؤسسات الرياضية وكذلك طرح وجوه من القيادة الإدارية العالمية الفعالة ومواصفاتها، أما في اليوم الثاني فتمت مناقشة مفهوم التخطيط والتنظيم مراحله ومميزاته وكذلك أساليب التخطيط في المجال الرياضي وأيضا التخطيط والتنظيم في الأولمبياد، كما تم التطرق إلى مفهوم الحوكمة ومميزاتها وقواعدها وأيضا الحوكمة في المؤسسات الرياضية وتم أيضا طرح نماذج من أساليب الحوكمة، وطرح في اليوم الثالث موضوع مفهوم التواصل مع الغير بشكل عام وأيضا داخل المؤسسات الرياضية وأيضا الانصات والاستماع ولغة الجسد ونبرة الصوت والتأثير، كما ناقش المشاركون يوم الأربعاء 13 ديسمبر الجاري مفهوم الإدارة الموارد البشرية وطرق تقييم وتحفيز العنصر البشري وكذلك العلاقة بين العنصر البشري والمؤسسات الرياضية وأيضا كيفية بناء فرق العمل في تلك المؤسسات وأيضا أدوار الأعضاء وفريق العمل فيها، كما طرحت يوم الخميس 14 ديسمبر الجاري ورقة كيفية التعامل مع اختلاف أنماط أفراد فرق العمل والأدوات التطبيقية وأيضا تقييم الفرق وتعديل مسارات الأداء وأيضا مناقشة خصائص الفرق من واقع السلطنة. وخلال الأسبوع الجاري وبالتحديد في يوم الأحد الماضي فتمت مناقشة مفهوم الجودة الشاملة ومعاييرها في المؤسسات الرياضية وأيضا أساليب تقييم الجودة في تلك المؤسسات، كما تم التطرق إلى مكونات العملية الإدارية في المجال الرياضي الأولمبي ومعايير الجودة وكذلك أهمية الإدارة في المجال الرياضي الأولمبي ومعايير الجودة وأيضا المستوى الإداري ومهارات الإدارة الرياضية والحافظ على جودة الأداء، بينما تم يوم الاثنين الماضي مناقشة تحديد العلاقات التنظيمية والعامة في اللجنة الأولمبية وأيضا تنظيم العلاقات على المستوى الداخلي والآسيوي والدولي، وأيضا تعريف مفهوم برنامج اللجنة الأولمبية وإدارة اللجان الأولمبية الوطنية وأيضا مناقشة برنامج التضامن الأولمبي وبرامج دعم الألعاب الرياضية والمشاريع وأيضا مناقشة الإرث الثقافي الأولمبي وتعزيز القيم الأولمبية. أما الثلاثاء الماضي فقد نهل المشاركون الكثير من المعلومات حيث تم التطرق الى مفهوم وأهداف الدورات الرياضية وخطوات التنظيم والتخطيط للدورات وكذلك تشكيل اللجان المنظمة والهيكل التنظيمي لهذه الدورات ومسؤوليات اللجان العاملة، وأيضا مناقشة إدارة التظاهرات الرياضية وطرق إدارة الفعاليات. ويوم الأربعاء الماضي كان النقاش حول مفهوم طرق وإدارة الجماهير وأيضا الأمن والسلامة في إدارة التظاهرات الرياضية، واختتمت الدورة يوم أمس بطرح العديد من الأمثلة حول التظاهرات العالمية ونجاحها.

محسن المسروري: الدورة قابلة للتطبيق من أجل تطوير القطاع الرياضي

قال محسن بن حمد بن علي المسروري النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم: بلا شك أن برنامج الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية الفعالة اشتمل على الكثير من المواضيع والمسابقات المهمة وجاء في وقت مناسب جدا والاستفادة بلا شك ستكون مضاعفة بعد انتهاء الدورة، كما أن من أهم المواضيع التي طرحت في الدورة برنامج الحوكمة والذي جاء بناء على ما حصل في القطاع الرياضي خلال الفترة الماضية وخاصة فيما يخص الانتخابات في الاتحادات الرياضية وأعتقد أننا في حاجة ماسة لمفهوم الحوكمة وأن يصل هذا المفهوم لجميع الموجودين في القطاع الرياضي سواء في مجالس إدارة الاتحادات أو الأندية والجمعيات العمومية لكي يعرف كل عضو ما هو المطلوب منه، كما أن وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية هما أيضا في حاجة لفهم بشكل واضح لبرنامج الحوكمة وأن يتم فهمة بطريقة صحيحة من أجل تطوير القطاع الرياضي.

وأضاف: كما أن الشيء الآخر والمهم في الدورة هو القيادة في المؤسسات الرياضية من جميع جوانبها وبلا شك أن مفهوم القيادة لم يتغير بل تغيرت قدرتنا لاستيعاب تطوراتها وتغيراتها وأن أهم الأشياء هي قدرتنا على فهم القيادة وأنماطها ومعرفة مدى تأثير الأنماط المختلفة في الشخصية على النوع القيادة الذي يتبناه الفرد، ولماذا بعض الأنماط التقليدية قد تناسب شخصية معينه بينما لا تناسب الآخر، وأن تعريف مصطلح القيادة بشكل أسهل هو القدرة على وضع اتجاه مستقبلي للمؤسسة والتأثير على الآخرين، وتشتمل على المسؤولية الذاتية حول مستويات الأداء والإنجاز والمسؤولية المشتركة للإنجاز وأيضا تشمل عاملي التحفيز وتحقيق الهدف المشترك. وقال المسروري: لا يخفى على الجميع بأن تطبيق المواضيع التي طرحت في الدورة قابلة للتطـــــبيق مثل ما هي مطبقة في معظم دول العالم ونحن جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية العالمية وهناك مواضيع طرحت قابلة للتطبيق وبشكــــل سهل ومن المهم في مثل هذه الدورات أن تصل لجميع العاملين في القطاع الرياضي، كما أنه ينقـــصنا في هذا الجانب التدريب والتأهيل بشكل أكبر، وأقدم الشكر للجنة الأولمبية العمانية وعلى رأسها الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة وجميع العاملين على طرح من هذه البرامج المهمة التي تطمح لتطوير القطاع الرياضي.

أحمد البلوشي: ساهمت في رفع المهارات والقدرات لدى المشاركين

قال أحمد بن محمد بن شهاب البلوشي: البرنامج يعتبر رافدا أساسيا ومهما جدا للعاملين على القطاع الرياضي والذي يضيف للقيادات مهارات الاتصال في المؤسسات الرياضية. وتطرقت الدورة للكثير من مفاهيم القيادة في المؤسسات الرياضية ومكونتها، وكيفية جعل القيادات فعالة، كما عملت الدورة مقارنة بين القيادة والإدارة وأهمية التوازن بين الأدوار..

كما اتجهت الدورة لأنماط القيادة وطرق اتخاذ القرار إلى ان وصلنا للحديث حول القيادة ومهارات التأثير وأيضا توسعت الدورة لتسليط الضوء على الحوكمة وكثير من الاحتياجات في المجال الرياضي، وبالتأكيد كل ذلك انعكس إيجابا على المشاركين للوعي والاستدراك في هذا الجانب، كم أن الدورة ساهمت في رفع المهارات والقدرات القيادية لدى المشاركين في الاتحادات والأندية وبلا شك أن البرامج الإدارية من الممكن تطبيقها والعمل عليها للوصول لإدارات ناجحة.

سعادة الإسماعيلية: البرنامج ساهم في طرح بعض الحلول للقطاعات الرياضية

قالت سعادة بنت سالم بن محمد الإسماعيلية: لا يختلف اثنان على أن برنامج الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية الفعالة يعتبر من البرامج المهمة جدا في القطاع الرياضي وذلك من حيث المحتوى والمحاضرين والحضور المستهدف في الدورة، لأن البرامج والمسابقات التي طرحت تمس عملنا بشكل مباشر سواء العاملين في وزارة الشؤون الرياضية أو اللجنة الأولمبية العمانية أو الاتحادات أو الأندية الرياضية، ومن هم يعملون في المنظمة الرياضية، واعتقد هذه خطوة موفقة جدا من اللجنة الأولمبية في طرح مثل هذه البرامج وأتمنى أن يتواصل العمل في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة من حيث طرح برامج أخرى وأن تمس الواقع الرياضي بشكل مباشر لأننا في حاجة ماسة لمثل هذه البرامج والورش ونحن حاليا في وقت تغيير في المنظومة الرياضية والجميع ينادي بالتغيير والتطوير وإيجاد البنية الأساسية لهذه المنظومة وكان توقيت إقامة هذه الدورة جاء في وقته المناسب. وأضافت الإسماعيلية:المواضيع التي طرحت أيضا كانت مثرية في مختلف جوانبها كما ان تجاوب المشاركين في الدورة كان ايضا رائعا جدا حيث كان النقاش بشكل يومي وأيضا قرب المحاضرين من ضرب الأمثلة من الواقع الرياضي المشابه للسلطنة كان له الأثر لدينا وإعطاء بعض الحلول لحل بعض المشكلات والنواقص الموجودة لدينا حاليا في مختلف القطاعات الرياضية ولسهولة التعرف على أي إدارة رياضية في أي هيئة أو اتحاد أو قطاع، وكذلك تسريع إيجاد البنية الأساسية لهذه المؤسسات والهيئات حتى نرتقي وأن نتمكن من صناعة بطل أولمبي وغيرها من الجوانب التي يجب الوقوف عليها بشكل جدي، وأقدم الشكر للجنة الأولمبية العمانية ولكل من ساهم في إقامة هذه البرنامج.

حسين البلوشي: الفائدة إيجابية للجميع لأنها متصلة بوظائفهم القيادية

قال حسين بن علي بن عبيد البلوشي: برنامج الدبلوم المهني في الإدارة الرياضية الفعالة وبصفة عامة يحتوى على العديد من الموضوعات الحيوية في علم الإدارة والمحاضرين المشاركين في البرنامج من ذوي الخبرات العالية، واعتقد أن نتائج البرنامج على المدى البعيد ستكون مثمرة في حالة التجديد وإضافة كل ما يتصل بعلم الإدارة من مفاهيم مستحدثة تساهم في تطوير ملكات القيادات الإدارية.

وأضاف البلوشي: البرنامج بصورة عامة يحتوى على موضوعات تخص القيادة والمفاهيم والنظريات المتصلة بها، كما انه شمل أيضا التخطيط والتنظيم، والحوكمة ودورها في المؤسسات الرياضية، هذا بالإضافة الى الاتصال ومفهوم إدارة الموارد البشرية وطرق تقييم وتحفيز العنصر البشري في المؤسسات الرياضية، وإجمالا الموضوعات ثرية واعتقد ان الفائدة إيجابية لجميع المشاركين في البرنامج خاصة وأنها متصلة بوظائفهم القيادية واغلب الموضوعات المطروحة لامست واقع الإدارة الرياضية، وتطبيقها على ارض الواقع يعتمد على القياديين.