nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: مصير كأس الخليج

09 ديسمبر 2017
09 ديسمبر 2017

ناصر درويش -

تسارعت وتيرة الأحداث قبل أيام من انطلاق دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين والتي يظهر بانها لن ترى النور في ظل الأحداث المتسارعة.

ومنذ إقرار نقل البطولة من الكويت إلى قطر عمل اتحاد كأس الخليج وهو اتحاد وليد أسندت له مهمة تنظيم هذه البطولة ويتخذ من قطر مقرا له، عمل على ان تكون النسخة القادمة في أفضل الأحوال بعد ان وقع عقدا مع شركة متخصصة باع من خلالها حقوق البطولة لسبع سنوات قادمة بعد أن أقر رؤساء الاتحادات الخليجية إقامة البطولة في قطر ونقلها من الكويت.

الأحداث السياسية في المنطقة عصفت بالبطولة وبرغم أن الدول الخليجية أكدت في وقت سابق مشاركتها لكن مع موعد قرعة البطولة التي جرت في سبتمبر الماضي غابت ثلاث من الدول عن القرعة وأصبح مصير البطولة معلقا برفع الإيقاف عن الكويت حتى تقام البطولة بخمسة منتخبات كما ينص نظامها الأساسي.

عندما رفع الإيقاف عن الكويت وحانت ساعة الصفر طغت أحداث أكثر إثارة بعد ان ظهرت على السطح مطالب بنقلها إلى الكويت مع تأكيد السعودية والبحرين بالمشاركة في حالة إقامتها في الكويت وهنا بدأت الأوراق تتلخبط ولابد من إعادة الحسابات من جديد خاصة وان الاتحاد القطري المستضيف رحب بإقامتها في الكويت بهدف إنقاذ البطولة وانطلاقها بمشاركة جميع الدول الخليجية.

إلى الآن كل هذه الحسابات على الورق والقرار الحاسم سيكون غدا في اجتماع المكتب التنفيذي في قطر وفي غياب ممثلي السعودية والبحرين والإمارات لدراسة نقل البطولة للكويت وهو قرار لو تم اتخاذه يعني ان البطولة ستؤجل لا محالة لعام آخر كون أن 12 يوما على انطلاقة البطولة غير كاف ان تجهز الكويت للاستضافة من جميع النواحي خاصة إذا عرفنا بأن لجنة التفتيش على الملاعب الكويتية عندما كان مقررا أن تقام في الكويت قبل إيقافها دوليا كانت لها ملاحظات كثيرة على ملاعب الكويت ولابد ان تقوم لجنة التفتيش بزيارات لتأكيد جاهزية ملاعب الكويت قبل إقرار إقامة المباريات عليها.

الأمور تبدو غامضة أكثر والأحداث تتسارع ولم يعد هــــــناك خيار سوى إقامتها في قطر في موعدها أما نقلها إلى الكويت يعني تأجيل البطولة رسميا وعلينا أن لا نسبق الأحداث وغدا تتضح الصورة كاملة .