الاقتصادية

أسعار النفط تواصل الصعود عالميا بعد قرار أوبك بتمديد التخفيضات

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

رئيس لوك أويل: المنظمة والمستقلون سيزيدون الإنتاج إذا ارتفعت الأسعار -

عواصم- (وكالات) - ارتفعت العقود الآجلة للنفط امس بعدما اتفقت أوبك وكبار المنتجين خارجها على تمديد تخفيضات الإنتاج في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع وتهدف إلى تصريف التخمة المستمرة في المعروض العالمي.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين بقيادة روسيا امس الأول على إبقاء تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2018، بينما أشاروا إلى احتمال الخروج من الاتفاق مبكرا إذا شهدت السوق ارتفاعات محمومة في الأسعار. وبحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش، زاد الخام الأمريكي في العقود الآجلة 17 سنتا أو 0.3 بالمائة إلى 57.57 دولار للبرميل. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير 24 سنتا إلى 62.87 دولار للبرميل. وكان محللون قالوا في وقت سابق إن التمديد 9 أشهر قد أُخذ في الاعتبار بالفعل.

وعلى مدى نوفمبر ارتفع برنت نحو 3.6 بالمائة في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حوالي 5.6 بالمائة، حيث دفع التجار الأسعار للارتفاع توقعا لتمديد التخفيضات بعد مارس 2018.

وفي فيينا قال رئيس شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا: إن أوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة سيزيدون الإنتاج إذا ارتفعت أسعار النفط. وقال وحيد ألكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل إن أسعار النفط ينبغي أن تكون بين 60 و65 دولارا للبرميل لتجنب أخطاء حدوث ارتفاعات محمومة في السوق مثلما حدث عام 2000.

وفي بغداد قال المدير العام لشركة نفط البصرة إحسان عبد الجبار لرويترز أمس: إن صادرات النفط من الموانئ الجنوبية في العراق ارتفعت إلى 3.5 مليون برميل يوميا في المتوسط في نوفمبر مقارنة مع 3.35 مليون برميل يوميا في أكتوبر. وترتفع الصادرات الجنوبية في وقت يتطلع فيه العراق لتعويض توقف الصادرات من حقول كركوك بالشمال في منتصف أكتوبر بعدما طردت القوات الحكومية العراقية مقاتلي البيشمركة الأكراد من المنطقة.

وقال عبد الجبار: إن الرقم الذي كشفت عنه وزارة النفط امس الأول بخصوص الصادرات الجنوبية والبالغ 3.9 مليون برميل يوميا، وهو الأعلى على الإطلاق، يتعلق فقط بيوم 29 نوفمبر.

وأضاف: «معدل صادرات شهر نوفمبر هو 3.5 مليون برميل في اليوم». وتتولى شركة نفط البصرة المملوكة للدولة شحن الصادرات الجنوبية بينما تبيعها شركة تسويق النفط (سومو) نيابة عن الحكومة المركزية.

وسومو مسؤولة أيضا عن بيع الخام من كركوك، لكن لم يتم تصدير أي كميات من هناك في أكتوبر ونوفمبر وفقا لما ذكرته وزارة النفط. وتبيع حكومة إقليم كردستان العراق في شمال البلاد خام حقولها عبر خط أنابيب ممتد إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. العراق هو ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 4.8 مليون برميل يوميا وتهدف بغداد لرفعها إلى 5 ملايين برميل يوميا.

ويقل الإنتاج الفعلي عن 4.5 مليون برميل يوميا بما يتماشى مع اتفاق الدول المصدرة للنفط على تقييد الإنتاج بهدف تعزيز أسعار الخام وتقليص مخزوناته العالمية.

وفي أورومتشي (الصين) أعلنت شركة نفطية، عن العثور على حقل نفطي به احتياطي يقدر بحوالي مليار طن في حوض جونجار بمنطقة شينجيانج الويغورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) امس الجمعة، نقلا عن فرع شركة بتروتشاينا في شينجيانج، إن حقل النفط المكتشف في منطقة ماهو، ويحتوي على احتياطي مؤكد يبلغ 520 مليون طن، من المحتمل أن يبلغ مخزونه 24ر1 مليار طن. وقال تانج يونج، عالم جيولوجي من شركة بتروتشاينا، المنتجة للنفط في الصين، إن المنطقة تمتلك ظروفا طبيعية تبشر باكتشاف احتياطي آخر يبلغ مليار طن.

وبلغت الطاقة الإنتاجية الجديدة 38ر1مليون طن في المنطقة خلال العامين الماضيين. كما تم التخطيط لقدرات جديدة تقدر بأكثر من 6 ملايين طن في الفترة من 2016 حتى .2020