1158627
1158627
العرب والعالم

المحكمة الدستورية الإسبانية تبطل إعلان استقلال كتالونيا

08 نوفمبر 2017
08 نوفمبر 2017

إضراب وقطع طرقات بدعوة من نقابة انفصالية في الإقليم -

مدريد- (وكالات): ألغت المحكمة الدستورية الإسبانية رسميًا أمس إعلان برلمان كتالونيا من جانب واحد استقلال الإقليم يوم 27 أكتوبر في حكم كان من المتوقع على نطاق واسع صدوره بسبب قرار سابق للمحكمة بتعليق الاستفتاء.

وعزلت حكومة إسبانيا رئيس كتالونيا وحلت برلمان الإقليم بعد ساعات من إعلان الاستقلال بغالبية 70 صوتًا مقابل عشرة أصوات في تصويت قاطعه مشرعون من ثلاثة أحزاب محلية.

وسجلت حركة المرور صعوبة صباح أمس في كتالونيا حيث قطعت شوارع وطرقات سريعة عدة نتيجة إضراب دعت إليه نقابة انفصالية أثر أيضا على حركة السكك الحديد.

وأوردت شركة «رينفي» الوطنية للسكك الحديد أن قطار «تي جي في» السريع الذي يربط بين برشلونة وليون (فرنسا) وكان من المفترض أن يصل عند الساعة 12:26 بالتوقيت المحلي اضطر إلى العودة أدراجه.

وفيما يتعلق بالطرقات، سجلت اضطرابات خصوصًا على الطريق السريع «ايه بي 7» على طول ساحل المتوسط لاسبانيا والذي يربط بين اندلوسيا والحدود الفرنسية والطريق السريع «ايه 2» بين برشلونة ومدريد.

وفي الإجمال، كانت الشوارع والطرقات السريعة في المنطقة مقطوعة في نحو 50 مكانا، بحسب سلطات الطرق الكتالونية كما أن جادة دياغونال كانت مقطوعة بشكل تام عند مدخل برشلونة.

وكانت المنظمة النقابية المستقلة «سي اس سي» وجهت دعوة إلى إضراب عام للاحتجاج على ظروف العمل وعلى مرسوم للحكومة المركزية في مدريد يسهل معاملات رحيل المؤسسات من كتالونيا.

لكن التحرك الذي دعمته جمعيتان انفصاليتان قويتان أخريان همان الجمعية الوطنية الكتالونية و«اومنيوم كولتورال» يرتدي طابعًا سياسيًا أيضا إذ تطالب هذه الجمعيات بالإفراج عن مسؤولين محليين أودعتهم مدريد التوقيف الاحترازي.

في المقابل، لم تدعمه النقابتان الرئيسيتان في مدريد. من المفترض أن يشمل مدارس إذ تشارك فيه النقابة الأولى للتعليم الرسمي في كتالونيا.

وانتشرت مجموعات من المتظاهرين الذين حملوا لافتات انفصالية ويافطات تطالب بالإفراج عن المسؤولين المحتجزين في مختلف نقاط قطع الطرقات من بينها محطة القطارات في خيرونا حيث اقتحم نحو مئة شخص حاجز أقامته الشرطة ونزلوا إلى السكك من أجل منع حركة القطارات.

وأعلنت هيئة قطارات الضواحي في كتالونيا «رودالييس كتالونيا» في تغريدة «احذروا! مشاكل كبيرة على كامل شبكة الضواحي بسبب وجود أشخاص على السكك». في المقابل، فتحت «ميركابارنا» السوق الرئيسية للأغذية في المنطقة أبوابها على غرار متاجر ومقاه في برشلونة كما عملت شبكة المترو بنسبة 85%. وفي برشلونة، بدا أن تأثير التحرك أقل من الإضراب العام في 3 أكتوبر الذي أطلق احتجاجا على قمع الشرطة خلال الاستفتاء حول تقرير المصير الذي حظرته السلطات.