هواة الخشبة تسعى لتوظيف الفلكلور في المسرح العماني

لتنمية حب الموروث العماني لدى الشباب -

كتبت- تيمورة الغاوية -

ضمن اهتمامات الفرق المسرحية بالسلطنة بإضافة الفلكلور إلى المسرح العماني، نظمت مؤخرا فرقة مسرح هواة الخشبة حلقة عمل بعنوان «توظيف الفلكلور في المسرح العماني»، بدعم من اللجنة الوطنية للشباب. قدم الحلقة كل من الدكتور عبدالكريم جواد - مخرج وباحث مسرحي-، والمخرج الإيطالي عاهد عبابنه، وأقيمت في النادي الثقافي بالقرم.

شملت الحلقة ثلاثة مواضيع أكاديمية مهمة في الفلكلور وهي حركة الممثل على خشبة المسرح، حيث تم تعريف المشاركين بكيفية التحكم بالمشي والدوران والسقوط والتوازن في المسرح. أيضا الخيال والتخيل والذي يتجسد من خلال إثراء التصور الذهني لدى الممثل باستخدام أساسيات أكاديمية معروفة. وأخيرا موضوع الاستلهام والاستحضار للموروث الشعبي وتوظيفه بلغة مسرحية معاصرة دون أن يُخدش أو يساء له.

وقد شارك في الحلقة حوالي 36 مشاركا ومشاركة، منهم 6 ممثلات، و 7 مشاركين من ذوي الإعاقة ، بالإضافة إلى بعض المحترفين والهواة، من أجل تبادل الخبرات وتنمية الطاقات الجديدة في المسرح. وفي نهاية الحلقة قدم المشاركون أداء مسرحيا مدته 30 دقيقة يعرض ما تم تقديمه في المادة الأكاديمية للحلقة ، وذلك بحضور العديد من المسرحين والمثقفين والمهتمين بالمسرح.

وقال خليفة الحراصي – رئيس فرقة مسرح هواة الخشبة: «كانت فكرة الحلقة عبارة عن مادة بحثية في الموروث الشعبي العماني قدمت من قبل الفرقة إلى اللجنة الوطنية للشباب، تستهدف الطاقات المسرحية الشبابية لترك بصمة مسرحية من خلال تقديم لغة معاصرة في الوسط المسرحي العماني، بالإضافة إلى تنمية حب الموروث العماني والفلكلور لدى الجميع».

وأضاف: «المبدع والفنان مهما كان، حين يبدأ بأي عمل يجب أن يكون ابن بيئته، والفنون هي لغة جمال وموروثنا الشعبي العماني وفلكلورنا مملوء بالكثير من الصور الجمالية والإيقاع والموسيقى. وتقديم مثل هذه الورش تعمل نقلة للممثل، وتعطيه فرصة لأن يتقن ويبدع في أعماله».

يذكر أن الفلكلور يعتبر أحد المفاهيم السائدة في المجتمعات الغربية والعربية على حد السواء، والتي تعني بمجموعة الفنون القديمة والحكايات المنحصرة ضمن عادات وتقاليد بلد ما، أو مجموعة معينة من الناس، وتنتقل عبر الأجيال. وقد يقوم البعض بإضافة مجموعة من التغيرات عليه، أو حذف بعض القواعد بما يتناسب مع واقع حياته في ذلك الوقت.