صحافة

تسجيلات صوتية مثيرة للجدل

07 أغسطس 2017
07 أغسطس 2017

عادت سيرة الأميرة ديانا الى الواجهة بعد عشرين عاما من وفاتها، لكن عودتها هذه المرة جاءت من خلال تسجيلات سرية كشفت فيها ادق تفاصيل حياتها الزوجية والعاطفية. وانتظر قطاع كبير من البريطانيين بث الفيلم على القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية مساء الاحد الماضي بعنوان «ديانا: بكلماتها Diana: in her own words»، والذي جرى تسجيله عامي 1992 و1993 بين الاميرة ديانا والممثل بيتر ستيلين الذي كان يدربها على مهارات الالقاء الصوتي في قصر كينسنغتون في لندن. ووصف رالف لي، نائب الرئيس التنفيذي للقسم الإبداعي في القناة الرابعة، التسجيلات بأنها «وثيقة تاريخية مذهلة.. سوف تتيح لنا تشكيل صورة جديدة لديانا». وبحسب صحيفة «ديلي ميرور» اعترض اصدقاء الاميرة ديانا على بث لقطات من التسجيلات الصوتية للاميرة ديانا وقالوا إن هذا الإجراء سيجلب «وجع القلب» للأميرين ويليام وهاري. وطالبوا بعدم بث التسجيلات المثيرة للجدل التي تتحدث فيها الأميرة عن زواجها المضطرب. وتنقل صحيفة «الجارديان» عن صديقة ديانا المقربة، تشانيل روزا مونكتون، قولها: «ان اذاعة التسجيلات تمثل انتهاكا لخصوصية الأميرة الراحلة ديانا. مشيرة الى انها ارسلت للقناة الرابعة تطالبها بعدم بث التسجيلات باعتبار ان تفاصيلها لا تخص المجال العام. وان ذلك سيكون انتهاكا وخيانة لخصوصيتها وخصوصية اسرتها.وتقول صحيفة «صانداي تلجراف» ان بيني جونور، كاتبة السير الذاتية للأسرة المالكة وصفت عرض الفيلم بأنه «أمرا فاحشا بشكل كبير، وبتعبير أكثر صراحة غير أخلاقي»، وأضافت «عندما أجرت ديانا التسجيلات كان زواجها في مراحله الأخيرة وكانت في حالة سيئة.» وأكدت أن الأميرة «لم تكن تتصور أن تلك التسجيلات ستكون متاحة لأي مخلوق» وان عرض الفيلم هو «استغلال». وقال ديكي اربتر المتحدث السابق باسم العائلة المالكة لـ»بي بي سي» ان القناة الرابعة سوف «تحقق الكثير من المكاسب بسهولة بعرض الفيلم». وأضاف أن التسجيلات جرت «خلال جلسات خاصة وأن ما يجري وراء الأبواب المغلقة يجب أن يبقى كذلك». وقالت صحيفة «التايمز» ان ايرل سبنسر شقيق الاميرة ديانا طالب القناة الرابعة «تشانل 4» بعدم بث تسجيلات الأميرة الراحلة التي تتحدث فيها عن أمور حساسة بخصوص زواجها. واضافت الصحيفة ان ديانا وصفت في هذه التسجيلات كيفية تعامل زوجها السابق الأمير تشارلز معها، مؤكدة أن الحب الذي كان بينهما تلاشى بعد ميلاد ابنهما الثاني عام 1985، مؤكدة انها وقعت في حب أحد حراسها الشخصيين الذي كان ضابطا سابقا في الشرطة لكنه لقي حتفه في حادث سير. وتضيف الصحيفة ان الأميرة ديانا شرحت في هذه التسجيلات أنها عندما واجهت زوجها السابق الأمير تشارلز بعلاقته مع عشيقته السابقة كاميلا باركر قال انه يرفض ان يكون الأمير الوحيد الذي لا عشيقة له في تاريخ ويلز!.وتقول صحيفة «الاوبزيرفر» ان ديانا طلبت مساعدة الملكة وهي تبكي بحرقة شاكية من وضع زواجها بالأمير تشارلز بقولها: «ذهبت الى الملكة وقلت لها «لا أعرف ما الذي يجب أن افعله»، فردت الملكة «وانا لا أعرف ما الذي يجب ان تفعليه». هذا كان رد الملكة، وهذا كان «المساعدة». وتعرضت الأميرة ديانا في الفيلم أيضا الى الحديث عن ضابط الحماية الملكية باري مانكي الذي وقعت في حبه وهي في الرابعة والعشرين من عمرها، والذي مات في حادث دراجة نارية لاحقا. أما عن خط سير التسجيلات، فتقول صحيفة «صانداي تلجراف» انه بعد وفاة الأميرة في عام 1997 قام خادمها بول بيريل بسرقة التسجيلات مع بعض ممتلكات الأميرة. لكن بعد معارك قانونية استرد بيتر ستيلين التسجيلات عام 2004 بعد نزاع مع إيرل سبنسر شقيق الأميرة الراحلة بعدما كانت الشرطة قد صادرتها في العام 2001 من منزل خادم الأميرة، بول بوريل. وفي تصريحات لـ«بي بي سي» دافع ماركوس روثفورد محامي ستيلين عن قرار بث التسجيلات بقوله : «مزاعم انتهاك الخصوصية أضحت بلا معنى لأن الشرطة وعائلة سبنسر وخادم الأميرة بول بوريل اطلعوا جميعا على التسجيلات»، مضيفا «لذلك لا أعتقد أنه بعد مرور 20 عاما على وفاتها يمكن التحدث عن الخصوصية». وأضاف «كانت الأميرة في مرحلة الانفصال عن زوجها وأرادت للعالم أن يعرف تفاصيل ما كانت تمر به».