1067613
1067613
العرب والعالم

قوات روسية تراقب منطقتين لخفض التصعيد.. وقتلى وجرحى في غارات للتحالف شرق دير الزور

24 يوليو 2017
24 يوليو 2017

الجيش السوري يستعيد «السلام عليكم» في الرقة ويستهدف «داعش» بريف تدمر -

دمشق - موسكو- عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن الجيش الروسي أمس نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية على طول منطقتين يشملهما خفض التصعيد في سوريا في جنوب غرب سوريا وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق لمراقبة التزام الهدنة.

وقال الجنرال سيرجي رودسكوي من هيئة الأركان في مؤتمر صحفي في موسكو «لضمان احترام وقف إطلاق النار، أقامت الشرطة العسكرية الروسية مركزي تدقيق وعشرة مراكز مراقبة» على طول حدود منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا.

وأوضح أن القوات الروسية انتشرت الجمعة والسبت الماضيين في هذه المنطقة التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

وأقيم أيضا مركز تدقيق وأربعة مراكز مراقبة في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وأضاف رودسكوي أن «هذه الإجراءات ستتيح استمرار وقف إطلاق النار وضمان وصول القوافل الإنسانية من دون معوقات وعودة اللاجئين والنازحين». وأكد أن روسيا أبلغت «مسبقا» الأمريكيين والأردنيين والإسرائيليين بنشر قواتها في جنوب غرب سوريا.

وتوافق الروس والأمريكيون على وقف إطلاق النار في هذه المنطقة غير البعيدة من الحدود الأردنية والإسرائيلية ودخل حيز التنفيذ في التاسع من يوليو الماضي. ميدانيا: لقي عدد من الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، إثر غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على منطقة تقاطع الفنش في الميادين شرق دير الزور. وقالت وكالة (سانا) الرسمية إن قتلى وجرحى سقطوا، جراء غارات شنتها طائرات التحالف الدولي في مدينة الميادين شرق دير الزور. وبينت الوكالة أن طيران التحالف قصف صباح أمس منطقة تقاطع الفنش في مدينة الميادين شرق مدينة دير الزور بنحو 45 كم في وقت يشهد ذروة في حركة الأهالي المتوجهين إلى أعمالهم وأراضيهم الزراعية ومحالهم التجارية.

وكان ضحايا سقطوا قبل أيام، جراء غارات طائرات التحالف الدولي على قرية الكشكية الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات التابعة لناحية هجين في منطقة البوكمال بريف دير الزور.

وكان أكثر من 90 شخصاً بينهم أطفال ونساء قضوا في قرى بريف دير الزور، إثر غارات التحالف الدولي لثلاثة أيام متتالية في يونيو الماضي.

وقتل 484 مدنيا على الأقل في ضربات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا منذ بدء الحملة في عام 2014، بحسب الجيش الأمريكي. وفي الشأن الميداني أفاد مصدر عسكري أن الجيش الحكومي السوري استعاد السيطرة على بلدة «السلام عليكم» شرق بلدة السبخاوي في ريف الرقة الشرقي، واستهدفت صليات صاروخية ومدفعية مكثفة تحركات تنظيم داعش بمحيط مدينة السخنة بريف تدمر، وأسفر الاستهداف عن تدمير مربط هاون وسياره مزوده برشاش 23 ومقتل وإصابة عدد من المسلحين بالقرب من برج السريتيل المطل على مدينة السخنة، فيما استهدفت الطائرات السورية مواقع النصرة في معبر الزمراني عند الحدود بين سوريا ولبنان، وطال القصف الصاروخي من قبل وحدات الجيش السوري وحلفاؤه مركزا لـ«تنظيم» داعش في «المدجنة» جنوب شرق منطقة حميمة بريف حمص الشرقي قرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، ما أدى إلى تدمير المركز واحتراق ما فيه من تجهيزات عسكرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.

ونفذت وحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي عمليات على تجمعات «داعش» في مدينة دير الزور ومحيطها وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد بعد اشتباكات على المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي وعلى تحصينات التنظيم ونقاط تحرك مجموعاته في حي كنامات وعبار كنامات وحويجة صكر ومنطقة البانوراما أسفرت عن تدمير مدفع وإيقاع قتلى ومصابين. وتمكن مقاتلو «حزب الله» اللبناني من بسط سيطرتهم على وادي الخيل، أبرز معاقل «جبهة النصرة» شرق جرود عرسال قرب الحدود مع سوريا.

وذكرت خلية الإعلام الحربي المركزي أن مقاتلي حزب الله شنوا هجوما واسعا من عدة جهات باتجاه وادي الخيل وحصن الخربة، مؤكدة سيطرتهم على كامل وادي المعيصرة ومرتفع قلعة الحصن المشرف على مثلث معبر الزمراني.

وأعلن الإعلام الحربي أن مقاتلي حزب الله كسروا خطوط دفاع «جبهة النصرة» في المنطقة وأحكموا سيطرتهم بشكل كامل على وادي الخيل، فضلا عن وديان معروف وكحيل وزعرور والدم والدقايق.

وأكدت قيادة عمليات حزب الله في عرسال أن المعركة مع «جبهة النصرة» في المنطقة أصبحت على مشارف نهايتها، موضحة أنه لم يتبق إلا 20% من أراضي عرسال تحت سيطرة الجبهة.

وأغلقت الحكومة التركية معبر خربة الجوزة في ريف إدلب الغربي عند الحدود السورية-التركية حتى إشعار آخر، وذلك عقب سيطرة «هيئة تحرير الشام» عليه.

يُشار إلى أنَّ «الهيئة» كانت قد سيطرت على معبر «خربة الجوز» يوم أمس، بعد طرد «الحركة» منه.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية جوزيف دانفورد، أن أي حل سياسي أو عسكري في سوريا، سيأخذ بعين الاعتبار مصالح تركيا الأمنية على المدى البعيد، في إشارة إلى «قوات سورية الديمقراطية». وقال دانفورد: إن قوات سوريا الديمقراطية تقاتل تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، وسيطرت على جزء واسع من الأراضي، معترفا في نفس الوقت أن تلك القوات «مصدر احتكاك» مع تركيا.

وأشار القائد الأمريكي أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتخفيف المخاوف التركية إزاء الدعم الأمريكي لـ «قوات سوريا الديمقراطية».

وكانت واشنطن قررت تزويد المقاتلين الأكراد بالأسلحة لدعم عملياتهم ضد تنظيم «داعش»، وبدأت مؤخرا بإرسال معدات وأسلحة إلى العناصر الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية».

ورحبت أنقرة، مؤخرا، بتعهد أمريكا باستعادة أسلحة قدمتها لـ»وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا، عقب هزيمة تنظيم (داعش).

وأثار هذا الموضوع خلافات بين واشنطن وتركيا هذا الأمر، حيث تعتبر الأخيرة المقاتلين الأكراد المتواجدين في سوريا «منظمات ارهابية»، وأبدت مرارا تخوفها من تقدمهم في المعارك الدائرة بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث بدأت مؤخرا بشن غارات على معاقلهم داخل سوريا, كما شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا.

ولقي أكثر من 10 عناصر من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) مصرعهم وأصيب آخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدف تجمعا لهم في مدينة إدلب السورية بعد ساعات من سيطرة الهيئة عليها.

وعدد قتلى الهيئة ( جبهة النصرة سابقا) مرشح للارتفاع من بين عشرات الجرحى التي وصفت حالات الكثير منهم بالخطيرة، بسبب وقوع التفجير داخل تجمع عسكري للهيئة في وسط المدينة.