مرايا

أمريكي يصبح مفلسًا بعد تبرعه بـ8 مليارات دولار

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

كان رجل الأعمال الأمريكي تشارلز فيني يسابق الزمن لينفذ تعهده بالتبرع بكامل ثروته البالغة ثمانية مليارات دولارات قبل نهاية 2016، وهو ما نجح فيه، إذ أصبح «مفلسًا» بمعايير المليارديرات، ولم يعد يملك سوى مليوني دولار، وفقًا لتعبير صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت قصته الجمعة.

وقد أنفق فيني (85 عامًا) أمواله خلال السنوات الأربع الماضية على مشروعات التعليم العالي والصحة العامة وحقوق الإنسان والأبحاث العلمية، عبر اتحاد أسسه باسم «أتلانتيك» مكون من مؤسسات خيرية، وكان لافتًا أنه اختار أن يفعل هذا بسرية شبه تامة.

وكان آخر تبرع له بقيمة سبعة ملايين دولار لدعم نشاطات الطلاب الاجتماعية في جامعة أمريكية، فيما لا يزال تحالف المنظمات الذي استقبل تبرعاته يملك مليارًا ونصف مليار دولار، يتوقع أن تنفق قريبًا.

التقشف سره

وقد انتقل فيني وزوجته من مدينة نيويورك إلى العيش في شقة مستأجرة في سان فرانسيسكو. وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إن الملياردير السابق قدم الغالبية العظمى من تبرعاته بشكل سري، وهو ما دفع مجلة فوربس إلى وصفه بـ«جيمس بوند الإحسان» إشارة إلى الشخصية السينمائية الشهيرة.

عُرف تشارلز بتبرعاته الخيرية الكبيرة منذ الثمانينات، واشتهر بأنه يتبع أسلوب حياة متواضعة، حيث كان يحمل كتبه في كيس من النايلون، ويذهب إلى مطعم رخيص مثل تلك التي تقدم وجبات سريعة كالهمبرجر.

وفي اتصال مع «نيويورك تايمز» علّق فيني حول تبرعه بثروته بالقول «إن الشخص لا يرتدي أكثر من بنطال واحد». وكان بدأ تجارته في الستينات من القرن الماضي عبر بيع السيجار في الأسواق الحرة في المطارات، ليدخل بعد هذا في صناعة التقنية وحقق نجاحات مبهرة.