الشعيلي: أتقن حاليا خط الرقعة والديواني العادي والديواني الجلي

الجمعية قائمة بدورها ولكن عليها أن تكثف من الدورات والورش في مختلف الخطوط -

في بدايتي لتعلم خط النسخ -

أجـــرى اللقاء - ســــيف بن ســـالم الفضيلي -

«الخط فن كباقي الفنون وتعلمه يتطلب الاجتهاد والصبر والوقت. وإذا وجدت الموهبة في الشخص سرعت من تعلمه. لأن الكثيرين يشغلهم أمر الموهبة وأعتقد أن من أعظم نعمة من نعم الله للإنسان هي العقل. فبهذا أحب أقول إن الخط فن بالإمكان تعلمه إذا وجدت الرغبة في الدارس والمعلم ليكشف له أسراره. ولا بد من شيخ (معلم) يريك شخوصها يساعد في إرشادها ويعينك ومن لا له شيخ وعاش بعقله فذاك هباء عقله وجنون. وفي اعتقادي أن أمر تعلم الخط الآن بات من اليسير للدارس كون مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي امتلأت بقواعد وأسرار هذا الفن صوت وصورة؛ يبقى من المتعلم أن ينتقي الجيد منها».. هكذا قدم الخطاط محمد بن راشد الشعيلي نصيحته لمن أراد أن يخوض غمار بحار هذا الفن الأصيل.

والشعيلي من سكان مسقط العامرة وهو خريج الكلية التقنية العليا سنة 2013 تخصص هندسة ميكانيكية.

■ ■ يقـــــــــول الشــــعيلي: بدايتي في الخط بدأت في المدرسة ولكن كانت الكتابة للخط بدون قواعده فقط خط جميل كما كان ينظر إليه المدرسون والطلبة وعامة الناس. بدأت مع القواعد منذ التحاقي بالجمعية العمانية للفنون التشكلية سنة 2013.

أخذ بيدي الخطاط العماني سلطان الراشدي والذي كان له الفضل الكبير من بعد الله والعائلة الكريمة في صقل مهارة الخط لدي وتشجيعي لتعلمه.

ولا أنسى كذلك الخطاطين أعضاء الجمعية ومحمد العبيدي الخطاط العراقي المقيم في السلطنة الذي أخذت منه قواعد خط الديواني الجلي والنسخ. وما زلت ملتزما بحضور دورس سلطان في الجمعية ومتواصل مع محمد العبيدي.

■ ■ أتقن حاليا خط الرقعة والديواني العادي والديواني الجلي وفي بدايتي لتعلم خط النسخ، وطموحي لكتابة خط الثلث في المستقبل.

**أقرب لوحة لي هي التي كتبتها بالخط الديواني الجلي شاركت بها في معرض الخط العربي الذي تقيمه الجمعية كل عام. كان نصها «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم.... إلى آخر الآية من سورة الأحزاب والتي أحرزت مركزا في مسابقة الخط». فكانت بالنسبة لي أكبر دافع لتعلم بقية الخطوط العربية. وما زلت مستمرا في تعلم بقية الخطوط التي لا أجيدها في فن الخط.

■ ■ *مشاركات: شاركت داخليا في أيام الحواضر والبوادي الذي أقيم في مسقط بحديقة القرم القرية التراثية سنة 2013.

كذلك التعريف بفن الخط العربي الذي قامت به الجمعية في إبراء 2014. قمت دورات بالخط في السلطنة منها في نادي السويق 2015 ولطلبة الكلية التقنية العليا. وورشة لمدة 3 أيام بمقر الجمعية بالبريمي 2015. وأيضا المشاركة في الاحتفال بيوم الكتاب العالمي سنة 2016 بوزارة السياحة وغيرها.

ويضيف: فزت بجائزة مسابقة الجمعية سنة 2014 بالمركز الثاني في الخط الديواني العادي. وفي العام الذي يليه بالمركز الثالث في الديواني الجلي. وأطمح في المستقبل المشاركة في مسابقة العالمية ارسيكا.

أما المشاركات الخارجية فتمثلت في الأيام الثقافية العمانية الذي نظمتها وزارة التراث والثقافة ببروناي سنة 2014 للتعريف بفن الخط وكتابة أسماء الزوار.

وعلى هامش المعرض قدمت ورشة لأساسيات الخط الديواني. حقيقة أدهشني الحضور والاهتمام والحب الكبير من قبل الشعب لهذا الفن العريق.

■ ■ لا ننسى أن التكنولوجيا حاليا طغت على كل الفنون لسهولة استخدامها والتعامل بها. ولكن لحماية الخط العربي من طغيان الحواسيب هو بإظهار هذا الفن في الساحة والاعتماد عليه من قبل الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ أعمالها بدلا من الحواسيب. مثال على ذلك أسماء المعالم السياحية.

**الجمعية قائمة بدورها ولله الحمد ولكن اطلب منها في هذه الآونة أن تكثف من الدورات والورش في مختلف الخطوط كخط النسخ والثلث. والمواضيع التي تمس الخط العربي كعمل اللوحة الخطية وتقهير الورق وغيرها.

وأن تستقطب وتستعين بالخبرات من الخطاطين داخل السلطنة ومن خارجها.

وكذلك التكثيف في نشر ثقافة هذا الفن بين أبناءنا الطلبة في المدارس والكليات.

■ ■ أقول لعشاق هذا الفن أن الخط العربي هندسة روحانية ظهرت بآلة جسمانية. ويكفينا فخر وشرف بكتابة آيات القرآن الكريم والأدعية والحكم المفيدة:

وما من كاتب إلا سيــفنى

ويبقى الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء

يـسـرك في القيامة أن تراه

■ ■ كل الخطوط جميلة بالنسبة لي. وحاليا أميل للجلي الديواني لما يتسم من به هذا الخط من مرونة وتداخل في الكلمات.

ومن الألوان أميل للون البني والأسود، ولكن كل الألوان جميلة إذا أحسن استخدامها مع لون الورق المستخدم في الكتابة، كاللون الذهبي مع الورق الأسود.