الصـحـافـة البريطانية في أسـبوع

لندن – «عمان» – اقلاديوس إبراهيم:-

كانت الانتخابات البرلمانية المبكرة المحور الأساسي لتقارير وافتتاحيات وتحليلات الصحافة البريطانية خلال الفترة الماضية وستظل إلى حين، وأبرز ما تناولته الصحف هو أزمة حزب المحافظين نتيجة فقدانه الأغلبية في البرلمان، وعدم تمكنه من تشكيل الحكومة دون اللجوء لحليف لفشله في الوصول لعدد المقاعد المطلوب وهو 326 مقعدا. هذا علاوة على الانتقادات والإهانات الموجهة لزعيمة الحزب تريزا ماي بسبب مغامرتها الخاسرة وضعف برنامجها مقابل برنامج غريمها جيرمي كوربين وقوة حجته في إقناع الشباب للتصويت لحزب العمال.

وتركت هذه الكارثة الانتخابية تريزا ماي في عزلة وبدأت سكاكين خصومها داخل الحزب وخارجها تنحر فيها، وبدأت الدعوات إلى استقالتها تنهال عليها، حتى أن خمسة من الوزراء طلبوا من وزير الخارجية بوريس جونسون الإطاحة بها واحتلال منصبها لإنقاذ الحزب من الانهيار.

وحول الهجوم الإرهابي في لندن قبل أسبوع برز توتر بين عمدة لندن والرئيس الأمريكي بسبب اتهام الأخير للأول بالتقليل من شأن التهديد الإرهابي بدعوته المواطنين لعدم القلق رغم مقتل سبعة أشخاص وجرح خمسين آخرين. وتبع ذلك توتر بين الحكومة وخان بسبب دعوة ترامب لزيارة بريطانيا التي يرفضها عمدة لندن.

وتناولت الصحف أيضا موجة الكراهية ضد المسلمين التي تتزايد بعد كل هجمة إرهابية. وقالت إن جرائم الكراهية قفزت إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل هجومي مانشستر ولندن الأخيرين، حيث ارتفعت بنسبة 40% عما كانت عليه قبل الهجومين.

وفي موضوع تراجع ترتيب الجامعات البريطانية في التصنيف العالمي للجامعات، ضربت الصحف مثلا بجامعة كمبريدج التي تراجعت إلى المركز الخامس بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى لسنوات، وقيل إن السبب هو التهاون في قبول طلاب من مستويات اجتماعية متواضعة.

وتخشى الحكومات التي لديها أسلحة نووية مثل بريطانيا من وقوع هذه الأسلحة في أيدي القراصنة، فقد نشرت صحيفة «الصان» تحذيرا من خبراء تكنولوجيا المعلومات من خطورة سيطرة القراصنة على الأسلحة النووية وغواصات ترايدنت مما يمكنهم من استخدامها في شن حرب نووية عالمية كارثية.