روضة الصائم

لقاء متجدد: طاعة الله بتقواه «2-2»

29 مايو 2017
29 مايو 2017

كان العقلاء دائمًا يسارعون إلى محاسبة النفس ولا يهملون أنفسهم فيعطونها ما تهواه، وإنما يضبطونها بضوابط التقوى في تصرفاتها وفي أعمالها ويردونها إلى حظيرة الحق وبهذا يكتب الله سبحانه وتعالى لهم النجاح ويكتب لهم السلامة ويكتب لهم السعادة فالإنسان العاقل هو من حاسب نفسه كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والأحمق من أعطى نفسه هواها وتمنى على الله الأماني» فالكيس من دان نفسه بحيث ضبطها وصرفها تصريفا يليق بها بحيث يردها إلى طاعة الله  ولا يتركها ترعى في المراعي الوبيئة. أما الأحمق فهو الذي يعطي نفسه هواها ومع ذلك فهو يتمنى على الله الأماني فقد قال الله تعالى: «لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا، وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا».