1020779
1020779
العرب والعالم

مقـــتل 10 جـــنود في هجوم على قاعــدة للجـــيش الأفغاني

23 مايو 2017
23 مايو 2017

قندهار، (أفغانستان) - (أ ف ب): قتل عشرة جنود أفغان على الأقل عندما هاجم مسلحون قاعدتهم العسكرية في ولاية قندهار (جنوب)، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع أمس في أحدث هجوم على القوات المدعومة من الغرب.

ووقع الهجوم في منطقة شاه والي كوت ليلة أمس غداة مقتل 20 شرطيًا في هجوم لحركة طالبان على مواقعهم في ولاية زابل المجاورة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في قندهار حتى الآن، لكنه يأتي بعد أن بدأت حركة طالبان التي تحقق مكاسب ميدانية بعد 15 عامًا على طردها من السلطة بأيدي الولايات المتحدة، «هجوم الربيع» ككل عام. وذكرت وزارة الدفاع في بيان: «الليلة الماضية هاجم أعداء أفغانستان معسكر اشاكزاي التابع للجيش الأفغاني في منطقة شاه والي كوت ما أدى إلى استشهاد عشرة جنود شجعان وإصابة تسعة آخرين بجروح»، موضحة أن الجرحى نقلوا إلى المستشفيات ووضعهم مستقر.

وقالت شرطة كابول أنها تحقق في الهجوم على أنه «إرهابي»، ملمحة إلى أن طالبان تقف وراءه.

ويشكل الهجوم الجديد ضربة قاسية للقوات الافغانية التي يدعمها الغرب وغالبا ما تنقصها التجهيزات والتدريبات والتي تتعرض لخسائر قياسية.

كما يأتي الهجوم بعد شهر على مقتل 135 عنصرًا على الأقل من قوات الأمن بأيدي طالبان في ولاية بلخ (شمال) في اعتداء هو الأكثر دموية ضد قوات الأمن الأفغانية منذ عام 2001.

وخلال هجوم زابل في وقت مبكر الأحد الماضي قام العديد من المسؤولين المحليين بمحاولة يائسة لجلب الانتباه باتصالهم بقنوات التلفزيون الافغانية لانهم لم يتمكنوا من الاتصال بالسلطات العليا للحصول على المساعدة، ما يدل على الفوضى في صفوف قوات الأمن.

ومنذ ‏فبراير فان السلطات لا تسيطر سوى على نحو 60% فقط من أقاليم أفغانستان البالغ عددها 407 أقاليم، وتعاني السلطات في كابول من صعوبات في التصدي لقوات طالبان، بحسب منظمة «سيغار» الأمريكية.

وأثارت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية مخاوف على قدرة هذه القوات التي تتكبد خسائر غير مسبوقة، ويلقى اللوم في ذلك على الفساد والفرار من صفوف الجيش و«الجنود الوهميين» الذين لا وجود لهم سوى على قوائم الرواتب التي يتقاضاها قادة فاسدون.

وحتى العاصمة الأفغانية المحصنة لم تنج من الهجمات.

فقد هاجم مسلحون نزلا يقطنه أجانب في وقت متأخر السبت الماضي وقتلوا عاملة إغاثة ألمانية وحارسا أفغانيا وخُطفت فنلندية.

والشهر الماضي، هاجم مسلحون من طالبان بلباس الجيش يرتدون أحزمة ناسفة قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار شريف ما أسفر عن 135 قتيلا على الأقل في صفوف الجيش والشرطة.

وباشر مسلحو طالبان في نهاية أبريل «هجوم الربيع» السنوي، ليصعدوا بذلك القتال في وقت تحاول واشنطن التوصل إلى استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان ويدرس حلف شمال الأطلسي إرسال مزيد من الجنود لقلب المعادلة ضد المتمردين.

وحذر وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس الشهر الماضي من «سنة صعبة أخرى» لقوات الأمن في أفغانستان. ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان نحو 8400 جندي، كما ينتشر خمسة آلاف من جنود حلف شمال الأطلسي في البلد المضطرب.

وتعمل هذه القوات بصفة استشارية.

وقبل ست سنوات كان عديد القوات الأمريكية في أفغانستان يتجاوز 100 ألف جندي.