980280
980280
العرب والعالم

تراجع عدد المتقدمين للجوء إلى ألمانيا أوائل 2017

10 أبريل 2017
10 أبريل 2017

برلين وباريس تتفقان على تشغيل أسطول عسكري جوي -

عواصم - (د ب أ - رويترز): أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أمس أن عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في ألمانيا انخفض بحدة في مؤشر على نجاح الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.

وأثّر التدفق الكبير للاجئين على ألمانيا في العامين الماضيين سلبا على شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر في مقابل تعزيز مكانة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.

لكن شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا تراجعت بحدة منذ تباطؤ وتيرة وصول اللاجئين إلى ألمانيا في أعقاب الاتفاقية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل عام.

وقالت وزارة الداخلية إن حوالي 47300 شخص وصلوا إلى ألمانيا بين يناير ومارس معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان في حين تقدم حوالي 60 ألفا بطلبات لجوء في تلك الفترة بانخفاض بلغ ثلثي العدد الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأصدر مكتب الهجرة واللاجئين الألماني حكمه بشأن 222395 طلب لجوء بين يناير ومارس.

وسمح لنصف الأفراد بالبقاء في ألمانيا في الوقت الحالي لكن الخمس فقط منحوا صفة اللاجئين.

ويسجل المهاجرون لدى وصولهم إلى ألمانيا أسماءهم أولا في مراكز استقبال محددة حيث يتعين عليهم أن ينتظروا لأشهر قبل التقدم بطلب لجوء مما تسبب بتراكم كبير للحالات العالقة.

وقالت الوزارة إنه بنهاية مارس الماضي كان 278 ألفا لم يتقدموا بعد بطلبات للنظر فيها.

عسكريا يعتزم الجيش الألماني تشغيل أسطول من طائرات النقل العسكري من طراز «هيركوليس سي 130» بالتعاون مع فرنسا لاستخدامها في مهام خاصة.

ووقعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس اتفاقية حكومية بهذا الشأن مع نظيرها الفرنسي جان-إيف لودريان في برلين.

ومن المنتظر أن يصبح سرب الطائرات المشترك جاهزا للتشغيل بحلول عام 2021 في منطقة إفرو الفرنسية غربي باريس.

وسيضم الأسطول ست طائرات ألمانية إلى جانب ست طائرات فرنسية.

وتهدف الاتفاقية إلى تقليل نفقات التدريب والتشغيل لهذه الطائرات.

ومن المنتظر أن يصدر البرلمان الألماني قراره بشأن شراء الطائرات بحلول عام.

2019 ويعتبر التعاون الألماني-الفرنسي في أسطول طائرات «هيركوليس سي 130» إشارة سياسية لتعزيز التعاون العسكري داخل الاتحاد الأوروبي.

كما يسعى الجيش الألماني من خلال هذه الاتفاقية إلى سد فجوة مرتقبة بعد إخراج طائرات النقل العسكري القديمة من طراز «ترانسال» من الخدمة بحلول عام.

2021 ومن المخطط أن تحل طائرات من طراز «إيه 400 إم» محل جزء كبير من طائرات «ترانسال»، إلا أن أعطالا وإرجاءات متكررة طرأت على طائرات «إيه 400 إم»، الأكبر حجما والأحدث تقنيا بصورة واضحة من «ترانسال»، ما جعل وزارة الدفاع الألمانية تعتبر استخدام هذا النوع من الطائرات في المهام التي تتسم بصعوبة خاصة، مثل عمليات الإجلاء من مناطق الحروب، غير مناسب في الوقت الحالي.

ومن المنتظر أن يسد الجيش الألماني هذه الفجوة عبر الاستعانة بطائرات (سي 130) الأصغر حجما والأكثر قدرة على المناورة من تصنيع شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية.

وتعتبر هذه الطائرات مناسبة بشكل أكبر للهبوط على المنحدرات غير الممهدة.

في سياق مختلف ذكر مسؤول مختص بمكتب شؤون الأجانب ببلدة كليفه الألمانية أن إصدار أمر احتجاز ما قبل الترحيل لمنفذ هجوم برلين أنيس العمري، كان أمرا ميؤوسا منه لأسباب قانونية.

وقال المسؤول أمس أمام لجنة التحقيق الخاصة بقضية العمري بالبرلمان المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا إنه فحص إمكانية الاحتجاز التحفظي لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك لمدة ستة أشهر.

وأوضح أنه نظرا لأنه لم يكن قد تم استيضاح هويات العمري المتعددة وربما لنقص تعاون عدة ولايات أخرى، لم يكن ممكنا أمام المحكمة إثبات ترحيل محدد الأجل للعمري.

وأكد الموظف بذلك تقييم وزير الداخلية المحلي للولاية رالف ياجر.

يذكر أن العمري، الذي كان مصنفا على أنه مصدر خطر على الأمن وتم رفض طلب لجوئه، نفذ هجوم دهس بشاحنة في أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) وسط العاصمة الألمانية برلين في 19 ديسمبر الماضي، ما أودى بحياة 12 شخصا على الأقل وإصابة 50 تقريبا.

ويعد إثبات ضرورة ترحيل العمري قبل تنفيذه هجوم برلين محل جدل حاليا في ألمانيا.

وكان وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير صرح في شهادته أمام اللجنة نهاية الشهر الماضي بأن اعتقال منفذ هجوم برلين أنيس العمري قبل قيامه بالهجوم كان ممكنا.

فيما صرح بوركهارد شنيدر، مدير قسم شؤون الأجانب بوزارة الداخلية المحلية لولاية شمال الراين-فيستفاليا في شهادته أمام اللجنة بأن وجود فوضى لدى السلطات في ألمانيا وعراقيل بيروقراطية من الجانب التونسي أسفر عن الحيلولة دون ترحيل العمري بشكل سريع من ألمانيا.

أمنيا أعلنت الشرطة الألمانية أمس أنها تفترض أن دافع الرجل الذي اصطدم بسيارته عمدا في مبنى بلدية مدينة فيردن الألمانية هو «عدم رضاه الشخصي عن السلطات».

وكان الرجل المنحدر من مدينة فيردن ـ47 عاماـ قد اصطدم بسيارته في البهو الزجاجي للمبنى الجديد الخاص بالبلدية أمس الأول.

وأضافت الشرطة أمس أنه يشتبه أن الرجل أحرق سيارته بنفسه بعد ذلك عمدا.

وبحسب التحقيقات الحالية، تم وقف السيارة داخل المبنى من خلال درج، فخرج الرجل من السيارة وسكب البنزين على سيارته وهي من فئة السيارات المتوسطة وأضرم النيران فيها. وأسفر الحريق عن أضرار تقدر بملايين.

واستطاعت إدارة البلدية الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى العمل ولكن على نحو محدود فحسب.

وقالت متحدثة باسم إدارة بلدية المدينة إنه لا يزال غير واضح في الوقت الحالي التوقيت الذي يمكن خلاله إعادة فتح المبنى الذي لحقت به أضرار جسيمة.

ويعتزم لوتس بروكمان عمدة فيردن الإدلاء بتصريحات حول الحادث بعد ظهر أمس.

يذكر أنه تم إلقاء القبض على الجاني المشتبه فيه. ويفحص الادعاء العام بمدينة فيردن حاليا إصدار أمر اعتقال بحقه.

وقال تورستن بولرديك، المتحدث باسم اتحاد المدن والبلديات بولاية سكسونيا السفلى في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لا يمكن لأحد مؤخرا حماية نفسه من مثل هذه الحوادث.

وأضاف قائلا: «إذا رغبنا في تحقيق ذلك على الرغم مما هو قائم حاليا، سوف يكون لدينا دولة لا يرغب أحد العيش بها.

لذا لن يساعد سوى التصرف برصانة وهدوء».