صحافة

السويسرية: سنة مضت على الاتفاق التركي الأوروبي

25 مارس 2017
25 مارس 2017

تناولت جريدة «نِيو زُرْخِر زَيتُونغ» السويسرية موضوع مرور سنة على توقيع الإتفاق الأوروبي التركي الخاص باللجوء فكتبت أن أي قرار بإنهاء العمل بهذا الاتفاق سيكون كارثيا على الاتحاد الأوروبي الرافض لتوزيع اللاجئين على كل دوله. يكفي أن يُنقَضَ الاتفاق من قِبَلِ تركيا حتى تظهر للعيان الخلافات الأوروبية التي تعكس صعوبة التوافق الأوروبي حول استقبال اللاجئين. ها هي اليونان قد حوَّلت جزرها إلى معتقلات غير مسقوفة. وكل دول البلقان تقريبا رفعت الحواجز الحديدية على حدودها. المجر من جهتها تلزم اللاجئين بالإقامة الجبرية لمدة غير محدودة. إنّ الانعتاق الأوروبي لم يخفف من أزمة اللجوء بل على العكس تماما. لقد ازدادت معاناة اللاجئين. لذلك، تنصح اليومية السويسرية الأوروبيين بأن يبادروا بسرعة إلى إلغاء مفاعيل الاتفاق التركي الأوروبي الخاص باللجوء لأنه أصبح مصدر إهانة لهم ومصدر قلق. بإلغاء الإتفاق يفقد الرئيس التركي وسيلة ضغط يستخدمها في حملته ضد الاتحاد الأوروبي ودوله الديمقراطية. على الاتحاد الأوروبي أن يسارع إلى ابتكار نظام جديد للهجرة يحترم القيم والكرامات الإنسانية. نظام جديد يشرع وصول بعض اللاجئين عبر الطرق القانونية. نظام جديد يسمح بأن تعمل دول الاتحاد بسرعات متعددة بالنسبة لأزمة اللجوء.لكن تلاحظ الجريدة السويسرية أنَّ لا شيء يدل إلى أن الدول الأوروبية مستعدة حاليا للبحث عن المشروع الأفضل. المؤسف أن الاتحاد الأوروبي لن يسعى للتوافق طالما أن الاتفاق التركي الأوروبي يستخدم كبطَّانية يتغطى تحتها الجميع.