896575
896575
مرايا

دراسة تؤكد أن «عمان» أكثر نشرا لأخبار الفن التشكيلي

18 يناير 2017
18 يناير 2017

فازت ضمن البحوث الطلابية الممولة من مجلس البحث العلمي -

نظم مؤخرا مجلس البحث العلمي الملتقى السنوي الثالث للباحثين، وتم خلاله الإعلان عن فوز 9 مشاريع بحثية بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وتكريم 6 بحوث طلابية، وفي قطاع الثقافة والعلوم الانسانية والاساسية فاز مشروع بحثي بعنوان «دور الإعلام في نشر ثقافة الفن التشكيلي في المجتمع العماني» لفريق طلابي من جامعة السلطان قابوس يتكون من الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية رئيسة قسم التربية بجامعة السلطان قابوس كمشرفة للفريق البحثي، وعفان بن عيسى البلوشي كقائد للفريق، وإيمان بنت علي الخاطرية كعضو في الفريق.

ولمعرفة المزيد عن البحث ونتائجه، كان هذا الحوار مع عفان البلوشي

- أرجو تقديم نبذة عامة عن المشروع البحثي؟

يعد الإعلام عنصرا أساسيا في تكوين ثقافة أي مجتمع، بما يحتويه من وسائل شتى، فتعد الصحافة مرآة لرصد وتقصي النشاطات الفنية ومتابعتها، بينما تعتبر الإذاعة والتلفزيون وسيلة فعالة للاتصال الجمهوري، وعاملا لإحداث المتغيرات في اتجاهات المواطنين، ومن جهة آخرى أحدثت المواقع الإلكترونية نقلة نوعية في تدعيم التواصل، حيث تبحث الدراسة الحالية في دور هذه المتغيرات (الصحافة، الإذاعة و التلفزيون، المواقع الإلكترونية) في التثقيف بالمادة الفنية التشكيلية في المجتمع العماني.

حيث هدف البحث إلى ايضاح الدور الفعال لوسائل الإعلام من خلال تحليل اطروحات الصحف العمانية للمواضيع ذات الصلة بالفن التشكيلي من حيث غايتها (الإخبارية، والتثقيفية، والتحليلية والنقدية)، واستخدمنا في ذلك المنهج التحليلي الوصفي لتحليل نوعية المادة المكتوبة في صحيفة (عمان، الوطن، الشبيبة) للعام (2014-2015)، وللتعرف على مستوى جودة توثيق الصور الفوتوغرافية المصاحبة لهذه المادة المكتوبة في الأطروحات الصحفية للمواضيع ذات الصلة بالفن التشكيلي.

بالإضافة إلى اقتراح برنامج اذاعي وتلفزيوني يسهمان في تفعيل دور الإعلام السمعي والمرئي في نشر ثقافة الفن التشكيلي، وهذا الاقتراح جاء بعد تتبع المادة الفنية المطروحة في البرامج التلفزيونية العامة وبرنامج موجز الأخبار المعروضة على شاشة تلفزيون سلطنة عمان، من خلال استخدامنا للمنهج التاريخي الوصفي.

والعمل ايضا على تصميم موقع إلكتروني ذي صلة بالفن التشكيلي العماني ليعزز التواصل ويسهم في تبادل الخبرات، يعتبر أول موقع إلكتروني يتضمن متجرا إلكترونيا عُمانيا يختص بتسويق أعمال الفن التشكيلي العُماني، بالإضافة إلى غايته الإخبارية والتثقيفية، وجاءت فكرة تصميمه بعد دراسة وصفية للمواقع المختصة بالفن التشكيلي في المجتمع العماني (الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ستال جاليري، بيت مزنة، فن مسقط، بيت الزبير، متحف غالية للفنون الحديثة)، كما قمنا بالمشاركة ببعض الورش الفنية للمساهمة في التثقيف المجتمعي بالفن التشكيلي.

- ما هي أهداف المشروع ؟

- ايضاح دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الفن التشكيلي في المجتمع العماني.

- تحليل نوعية أطروحات الصحف العمانية للمواضيع ذات الصلة بالفن التشكيلي من حيث غايتها الإخبارية أو التثقيفية أو التحليلية النقدية.

- اقتراح برنامجين إذاعي وآخر تلفزيوني يسهمان في تفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة الفن التشكيلي في المجتمع العماني.

- تعزيز التواصل بين المهتمين بالفن التشكيلي من خلال إعداد موقع إلكتروني تثقيفي، اخباري، تسويقي يسهم في تبادل وتنوع الخبرات بينهم.

النتائج

-ما هي أبرز النتائج والتوصيات التي خرج بها المشروع؟

(1)-المضمون الإخباري في صحيفة عمان أعلى من صحيفة الوطن والشبيبة خلال العامين (2014-2015) حيث بلغ 124 مقارنة بصحيفة الوطن الذي بلغ عدد المضمون الإخباري فيها 52 وفي صحيفة الشبيبة 47.

-المضمون التثقيفي في صحيفة الوطن بلغ عدده خلال العامين (2014-2015) 42 مادة تثقيفية من اجمالي المادة المكتوبة عن الفن التشكيلي في صحيفة الوطن، في حين أن عدد المضمون التثقيفي في صحيفة عمان بلغ 28 مادة تثقيفية، وفي صحيفة الشبيبة بلغ 22 مادة تثقيفية.

-انخفاض أعداد المادة الصحفية المكتوبة عن النقد التشكيلي بالصحف العُمانية الناطقة باللغة العربية (عُمان، الوطن، الشبيبة )حيث بلغت المادة النقدية في صحيفة عمان 11 مادة نقدية مكتوبة ، بينما بلغت في كل من صحيفة الوطن وصحيفة الشبيبة 7 مواد نقدية مكتوبة.

(2) إعداد نماذج بصرية لكيفية إعداد وتحرير المادة الصحفية المرتبطة بمواضيع الفن التشكيلي المطروحة في الصحف اليومية متمثلة في الآتي:

المقترح (1) :آلية تقديم الأخبار الخاصة بتغطية المعارض الفنية.

المقترح (2):آلية التعريف بالفنانين التشكيليين في الطرح الصحفي

المقترح (3) آلية التعريف بالورش الفنية وحلقات العمل والدورات التدريبية.

المقترح (4) آلية التعريف بالمحاضرات الفنية والندوات والمؤتمرات.

المقترح (5) آلية الإعلان عن المسابقات الفنية والتغطية لنتائجها.

(3) إعداد 5 مقترحات لكيفية اختيار وتوثيق الصور الفوتوغرافية المصاحبة للمادة المكتوبة المرتبطة بمواضيع الفن التشكيلي، في الصحف اليومية.

(4) تصميم موقع إلكتروني خاص بالفن التشكيلي العماني يسهم في نشر ثقافة الفن التشكيلي في المجتمع العماني، حيث يعتبر أول موقع إلكتروني يتضمن متجرا إلكترونيا عُمانيا يختص بتسويق أعمال الفن التشكيلي العُماني.

(5)إعداد مقترح لبرنامج تلفزيوني عن الفن التشكيلي يساهم في تعزيز دور الاعلام في المجتع.

(6) إعداد مقترح لبرنامج إذاعي عن الفن التشكيلي يساهم في غرس دور الفن في الحياة ويعزز دور الأعلام في المجتمع.

التوصيات

1 – زيادة مساحة المضامين المرتبطة بمجال الفن التشكيلي في الصحف اليومية العمانية ( عمان، الوطن ، الشبيبة).

2- ضرورة وجود صحفيين متخصصين بالفن التشكيلي في كل من الصحف اليومية العمانية ( عُمان، الوطن ، الشبيبة).

3- استخدام الجهات الصحفية ( عُمان، الوطن، الشبيبة ) للمقترحات المعدة في هذا البحث والخاصة بآلية إعداد وتحرير المادة الصحفية المرتبطة بمواضيع الفن التشكيلي في الصحف اليومية والمقترحات الخاصة بكيفية اختيار وتوثيق الصور الفوتوغرافية المصاحبة للمادة المكتوبة المرتبطة بالفن التشكيلي.

4- تحسين جودة توثيق الصور الفوتوغرافية المصاحبة للمادة المكتوبة المرتبطة بمجال الفن التشكيلي في الصحف اليومية العمانية ( عُمان، الوطن ، الشبيبة).

5- أن تقوم مؤسسات الفن العُمانية والتي تمتلك موقعا إلكترونيا خاصا بها، بتحديث الموقع الإلكتروني بشكل مستمر بما يحويه من محتوى، بحيث أن هذه المواقع تمثل نافذة لمشهد التشكيل العُماني .

6- اختيار المعنيين ببث البرامج التلفزيونية البرامج الوقت الأمثل لبث برامج الفن التشكيلي، والعمل على الدعاية الإعلانية لهذه البرامج قبل وأثناء بثها. ليتعرف الجمهور على وجود هذه البرامج ومواعيد بثها، وزيادة عدد البرامج المعنية بالفن التشكيلي سواء التلفزيونية أو الإذاعية.

-ماهي خطتكم القادمة بعد إتمام هذا المشروع؟

الإشراف على الموقع الإلكتروني المعد خلال الدراسة وتقديم النتائج والمقترحات الخاصة بمبحث الصحافة للجهات المعنية للاستفادة منها، أيضا نطمح إلى إكمال هذه الدراسة وذلك بتطبيق المقترحات الخاصة بمبحث الإذاعة والتلفزيون وقياس مدى فاعلية هذه المقترحات في التثقيف بالفن التشكيلي في المجتمع العماني.

-ما هو شعوركم بعد التكريم؟

الحقيقة أن الفوز بالجائزة الوطنية للبحث العلمي إنجاز نفتخر به، كما وولد لنا المزيد من الدافعية للاستمرار في هذه الدراسة وذلك بتطبيقها على أرض الواقع، وهذا ما نعمل عليه الآن، وأيضا هو حافز للاستمرار في مجال البحث العلمي.

-ماذا أضافت لكم المشاركة في الملتقى السنوي للباحثين؟

المشاركة في الملتقى السنوي للباحثين فرصة مثرية جدا للباحثين، للتعرف على جديد البحوث العلمية والتعرف على الخدمات والبرامج التي يقدمها مجلس البحث العلمي للباحثين.

-كيف ترى دور المجلس في دعم البحوث الطلابية؟

بادرة طيبة من قبل مجلس البحث العلمي بطرحه برنامج دعم البحوث، ودعمهم لأفكار طلاب درجتي الدبلوم والبكالوريوس من خلال تمويل هذه الأفكار ضمن هذا البرنامج المنظم وفق آلية موضوعية دقيقة.

-كلمة أخيرة؟

جزيل الشكر نقدمه لمجلس البحث العلمي لطرحه هذه الفرصة للخوض في مجال البحث العلمي وعمادة البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس لمساندتهم لنا طوال فترة البحث، والشكر موصول للجهات المساعدة في تقديم البيانات اللازمة في إتمام هذه الدراسة والمتمثلة في كل من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والصُحف العمانية ( عُمان، الوطن، الشبيبة ).