891692
891692
العرب والعالم

تشييع جثماني شهيدين في الخليل وجنازة رمزية بغزة

07 يناير 2017
07 يناير 2017

قراقع: محاكم الاحتلال عنصرية -

رام الله - «عمان» - نظير فالح:

شيعت جماهير محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية،امس، جثماني الشهيدين حاتم عبد الحفيظ الشلودي (26 عاما) ومحمد كايد الرجبي (16 عاما)، اللذين سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانيهما مساء أمس الأول، بعد احتجازها لأكثر من أربعة أشهر.

وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وصولا إلى منزليهما، وبعد إلقاء ذويهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمانين في مسجد جامعة بوليتكنك فلسطين (أبو عيشة) قبل أن يواريا الثرى بمقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية، بمشاركة رسمية وشعبية.

ورفع المشاركون في موكب التشييع، الذي طاف عدة أحياء في مدينة الخليل، العلم الفلسطيني. ورددوا هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين. ودعوا دول العالم للتدخل والوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.

وقال متحدثون في المسيرة،إن جثامين الشهداء التي يشبعها جنود الاحتلال بالرصاص ويحتجزها، تظهر وبشكل لافت إصرار هذا الاحتلال على القتل بدم بارد لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكدوا أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ وسيواصل دفاعه عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية، في ظل العجز والصمت الدوليين على جرائم الاحتلال ومستوطنيه. وطالب المشيعون، برص الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية التي لا تفرق بين كبير وصغير.

والشهيد الرجبي ارتقى عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه في حي تل الرميدة وسط الخليل في السادس عشر من شهر سبتمبر الماضي، فيما استشهد الشاب الشلودي إثر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه وإعدامه ميدانيا في ذات الحي، قرب مسجد جبل الرحمة وسط المدينة، في السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي، بزعم تنفيذهما عمليتي طعن.

وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين سبعة شهداء.

وفي غزة شارك عشرات المواطنين الفلسطينيين أمس السبت، في جنازة رمزية للصياد محمد أحمد الهسي (32 عاما) الذي فقدت آثاره منذ أربعة أيام بعد مهاجمة أحد زوارق الاحتلال الحربية المركب الذي كان على متنه، قبالة سواحل شمال قطاع غزة.

وأدى المواطنون صلاة الظهر والغائب على الهسي في ميناء غزة، ثم انطلقت الجنازة اتجاه منزل الصياد غرب غزة.

وكانت عائلة الهسي قد أعلنت عن استشهاد ابنها بعد أربعة أيام من البحث عنه في البحر، دون التمكن من العثور عليه.

وقال منير الهسي مختار العائلة، إنه بعد التشاور قررت العائلة الإعلان عن استشهاده واحتسابه عند الله شهيدا، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وإغراق مركبه بشكل مقصود ومتعمد.

وأضاف» سنطالب الجهات المختصة بملاحقة إسرائيل عبر المحافل الدولية بسبب الهجوم على مراكب الصيادين والذي كان اخره مركب محمد الهسي».

وطالب رئيس نقابة صيادي غزة محمد الهسي المنظمات الدولية والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الانسان بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجريمة ووقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصيادين.

ويشار إلى أن الزوارق الإسرائيلية هاجمت مركب عائلة الهسي مساء الاربعاء الماضي قبالة سواحل بلدة بيت لاهيا، على مساحة 5 ميل بحري في منطقة يسمح دخولها للصيد.

من جهة ثانية قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ان حالة التكالب الرسمي الإسرائيلي في الدفاع عن الجندي الاسرائيلي « لايور عزريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، هو دفاع عن الجريمة المنظمة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا.

وأضاف قراقع خلال زيارات ميدانية لعدد من الأسرى المحررين وعائلات أسرى في محافظات رام الله وجنين وقلقيلية، أن الإعدام الميداني التعسفي الذي يقوم به جنود الاحتلال يترافق مع دعم سياسي من قبل حكومة نتانياهو المتطرفة وبتشجيع منها. وأشار إلى ان اكثر من 50% من الشهداء الذين سقطوا خلال عامي 2015 و 2016، تم قتلهم عمدا ودون ان يشكلوا خطورة على جنود الاحتلال  كما تدعي اسرائيل.

وأوضح أن هذه الجريمة وغيرها يجب ان يتم البدء باجراء تحقيقات دولية بشأنها من قبل المحكمة الجنائية الدولية لانها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهي جرائم مستمرة وذات طابع منهجي سياسي وفكري وديني.

واعتبر قراقع أن محاكمة الجندي القاتل كانت محاكمة صورية وشكلية عندما ادين بالقتل غير العمد مع ان كل الدلائل والوثائق تشير الى اصراره على إعدام الشريف الذي كان يترنح بجراحه، وان حاخامات إسرائيل باركوا هذه العملية مما يوضح مستوى الفاشية الإسرائيلية المستشرية في المؤسسة السياسية الإسرائيلية.

وقال «ان محاكم الاحتلال هي محاكم عنصرية تصدر احكاما مخففه على جنودها ومستوطنيها في حين تقوم بإصدار أحكاما عالية ومؤبدة على الأسرى الفلسطينيين، وان مطالبة نتانياهو بإصدار عفو عن قاتل الشريف ومحاولات عقد صفقة بتحديد فترة اعتقاله تأتي في سياق مشاركة القضاء الإسرائيلي تكريس وتعميق الجريمة تحت غطاء القانون».

وشملت زيارات الوزير قراقع ووفد من هيئة شؤون الأسرى وأسرى محررين  ونادي الأسير، الأسير المحرر مهدي سنيف الذي قضى 15 عاما في سجون الاحتلال وهو من سكان قرية قراوة بني زيد - محافظة رام الله، وزيارة الاسير المحرر فراس ابو الرب في بلدة قباطية قضاء جنين الذي قضى 12 عاما في سجون الاحتلال، والاسير المحرر جبريل الزبيدي في مخيم جنين والذي قضى 12 عاما بالسجون، وعائلة الاسير عبد الله العارضة في عرابة - جنين، والقيام بالتعازي بمناسبة وفاة والده، والقيام بتعزية عائلة الاسير يوسف شتيوي بمناسبة وفاة والده وهو من سكان قلقيلية.

كما زار قراقع والوفد، الاسيرة المحرره أماني عويس التي قضت 9 شهور اداري  وهي زوجة الاسير حسان عويس المحكوم مدى الحياة في السجون الاسرائيلية، حيث بارك لها الوفد بمناسبة حصولها على شهادة الماجستير.